شد وجذب

شاهد ماشفش حاجة.. بس يدفع الاشتراك

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

عجيب أمر شركات المحمول فى مصر.. تستخدم كل الحيل المشروعة وغير المشروعة لخداع المستهلك .. تشعر أن شركات المحمول وتحديداً الشركة الجبارة التى تستحوذ على النسبة الأكبر من عدد المشتركين تبتكر كل يوم حيلة جديدة لاستنزاف العملاء وبدون وجه حق .. فوجئت برقم مرتفع جداً فى حساب الفاتورة الشهرية.. تواصلت مع خدمة العملاء من خلال رقم ٨٨٨ ، اكتشفت أننى مشترك فى منصة لعرض الأفلام والمسلسلات منذ حوالى ستة أشهر وأنا أساساً لا أجيد التعامل مع المحمول إلا فى الاتصال والرد  ولا أعرف كيفية الاشتراك فى أى منصة..للحق الموظف قال إنه تم إلغاء الاشتراك الذى لا أعرف عنه أى شىء  .. وقال مع الأسف مش هنقدر نرجعلك فلوسك اللى دفعتها خلال الفترة الماضية.. ورغم الشكاوى المستمرة من المواطنين والغرامات التى توقع على الشركات نتيجة سوء الخدمة إلا أن مسلسل الخداع مستمر لأن المواطن هو من يدفع حصيلة الغرامات والإعلانات من خلال الاشتراك فى منصات لا يعرف عنها أى شىء ..منذ يومين اتصل بى خالى لواء شرطة متقاعد وطلب منى أن أطلب له شرطة النجدة لأنه متواجد فى أحد أفرع شركة المحمول بوسط البلد ..شكوى اللواء بهجت فرج كانت أنه قام بشحن كارت التليفون وبعد الشحن اكتشف أن رصيده صفر ..وعندما ذهب للشركة اكتشف سوء معاملة الموظفين للعملاء ورفضوا حل المشكلة وطلبوا منه أن يتعامل مع خدمة العملاء ولم يستطع التوصل إلى المكان الذى لهف منه فلوس الشحن .. للحق الرجل كان يتحدث بكل مرارة وسأل عن دور جهاز حماية المستهلك فى الحفاظ على حقوق المواطنين ..الشكاوى كثيرة والحكايات مختلفة .. فى الدول المتقدمة تجد خدمات الاتصالات تدارعلى أفضل حال وتستطيع أن تتلقى خدمات حقيقية طبقا للمبالغ المدفوعة لشراء الخدمة ..ولو تعرض المستهلك إلى خداع يجد من يحمى حقوقه ..أرباح شركات المحمول بالمليارات وكلها بفضل الله من جيوب المواطنين .. يعنى لو كل شركة محمول عندها ضمير فكرت إعطاء الحق  للمستهلك بدون غش أو خداع ستجد التعامل أفضل  ..

وقد تحقق أرباحا إضافية تساعدها على زيادة الحملات الإعلانية المستفزة والمدفوعة مقدما من جيوب المواطنين ..أرجو من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وجهاز حماية المستهلك وجميع الأجهزة التى لديها سلطة لاتخاذ إجراءات عقابية ضد شركات المحمول ان يصدق أن المستهلك يتعرض للخداع ويدفع أموالا بدون وجه حق لشركات أصبحت تشعر بالسعادة وهى تتلاعب بحقوق المستهلكين ..دعونا نتعامل مع المشكلة على أنها مشكلة ملايين المستهلكين ونبحث عن الحلول الواقعية التى تضمن حق الجميع ..وتحيا مصر