فابيان روسل: فرنسا جمهورية علمانية وكل التحية لـ«شارلي إيبدو»

فابيان روسل
فابيان روسل

أكد سكرتير الحزب الشيوعي الفرنسي والمرشح للانتخابات الرئاسية فابيان روسل الأحد 6 فبراير، أن مشروعه الانتخابي سيعيد التأكيد على التزام بلاده العلماني وعزمها استمرار مكافحة "الإرهاب".

وقال روسل في لقاء انتخابي في مدينة مارسيليا أن "فرنسا التي نريد هي التي تعيد التأكيد بقوة وبحزم على الالتزام العلماني للجمهورية".

وأضاف "جمهوريتنا العلمانية هي تلك التي يتوجب عليها أن تسمح لنا بالعيس سعداء مع بعضنا وأعرف أنه يتم التشكيك بها بانتظام من قبل كل أشكال الفاشيات".

وتعهد روسل، الذي تمنحه استطلاعات الرأي 4% من الأصوات، بمحاربة "الإرهاب الإسلامي الذي يهاجم فرنسا بكل قوة"، ووجه تحية لرسامي الكاريكاتير والصحافيين في "شارلي إيبدو" الذين "سقطوا بسبب دفاعهم عن الحرية".

اقرأ أيضًا: الاتحاد الأوروبي يحذر من بطء التعافي من تداعيات كورونا

كما توجه روسل برسالة تكريم للأستاذ صامويل باتي الذي تم اغتياله من قبل إرهابي شيشاني بسبب عرضه رسوم شارلي إيبدو في حصة دراسية عن حرية التعبير، معتبراً إنه قتل "بسبب ممارسة مهنته فقط".

وتتسبب موضوعات كالهوية الوطنية والإرهاب الإسلامي ووضع الإسلام والمسلمين عموماً في فرنسا، بالإضافة إلى قضايا الهجرة والسيادة وتحالفات البلاد الخارجية، بانقسامات عميقة في أوساط اليسار الفرنسي.

وكان روسل قد تعرض منذ فترة لانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل يساريين بعد أن تحدث بفخر عن المطبخ الفرنسي وقال "نبيذ جيد ولحم جيد وجبن جيد، هذا هو المطبخ الفرنسي". فمن القول إن "فرنسا" غير موجودة ومطبخها غير جدير بالتحية إلى انتقاد أكل اللحوم من قبل النباتيين وغير ذلك، وجد روسل نفسه وسط دوامة من الجدل تؤشر إلى واحد من أبرز أوجه أزمة اليسار الحالية.

ويرفض عدد من قادة أحزاب اليسار الرئيسية في فرنسا الذهاب بعيداً في انتقاد الإسلام السياسي أو حتى الإرهاب الإسلامي خشية الوقوع في خلط يؤدي إلى اعتبار كل المسلمين إرهابيين. 

كما تتجنب هذه الأحزاب الخوض في قضايا شائكة كفوائد الهجرة أو وارتباطها المحتمل بارتفاع معدلات الجريمة وغير ذلك وتترك لليمين واليمين المتطرف حصرية الخوض فيها وتقديم رأيه عنها.

ولم ينس فابيان روسل في خطابه في مارسيليا التضامن مع الأكراد وقال إنهم "يخضون في الوقت الحالي معركة ضد التطرف الإسلامي ويتعرضون لقصف لا يرحم من طرف إردوغان وتركيا".