شاء الله العلى القدير أن نفقد بالأمس أخاً عزيزاً وصديقاً وفياً وزميلاًً كفئاً وصحفياً كبيراً فى القيمة والقامة، هو الأخ والصديق والزميل الأستاذ عبدالقادر محمد على، الذى كان فى وجوده كل معانى النبل والعطاء والاخلاص للمهنة وللأخبار ودار أخبار اليوم.
الصديق العزيز عبدالقادر كان ولا يزال وسيظل يتمتع بمكانة عالية وكبيرة جداً فى وجداننا جميعا نحن ابناء «الأخبار» كباراً وصغاراً،...، وكانت مكانته هذه تعود فى اساسها وجوهرها لما يتمتع به من قيم وصفات انسانية رائعة وسامية جعلت منه الأكثر استحقاقاً لحب الجميع ومودة الكل، فكان دائما وابداً محلاً للاحترام والحب.
وهذه القيمة الاخلاقية النادرة لم تكن قيمة مكتسبة عند عبدالقادر، بل هى قيمة رئيسية واساسية فى تكوينه الشخصى، هى جزء لا ينفصل عنه، هى هو إذا اردنا تعبيراً صحيحاً عنه.
ولم تكن القيمة الأخلاقية النادرة هى المكون الوحيد فى بنيان وشخصية الأخ والصديق والزميل العزيز الأستاذ عبدالقادر، بل كانت معها وبجوارها قيمة كبيرة أخرى، هى الكفاءة المهنية الكبيرة فكان استاذاً ومعلماً فى تخصصه - «فن سكرتارية التحرير» - منذ بداية عمله فى جريدة الأخبار، وحتى مفارقته لنا.
وكان لا يبخل بعلمه على أحد بل يفيض به على الجميع ،وكان ملجأ للكل، فى طلب النصيحة والتعلم والخبرة، وكان مانحا للنصيحة ومقدما للخبرة والعلم والفن أيضا للكل، لا يبخل على الاطلاق بكل ما يملك على الجريدة وعلى كل من يطلب،...، فقد كان دائما وأبدا مثالا صحيحا للخلق الرفيع والكفاءة النادرة والعطاء المستمر.
رحمه الله رحمة واسعة وادخله برحمته فسيح جناته وألهم آله وعائلته الصبر.