حلم التنمية يتحقق بـ ٣١٢ مشروعا بتكلفة تتجاوز ٧٠٠ مليار جنيه

تنمية أرض الفيروز تهزم الإرهاب وتبنى المستقبل والاستقرار

تنمية أرض الفيروز تهزم الإرهاب وتبنى المستقبل والاستقرار
تنمية أرض الفيروز تهزم الإرهاب وتبنى المستقبل والاستقرار

إنجازات ملموسة فى تنمية أرض الفيروز تتم حاليا، والتى شهدت عددا من المشروعات القومية العملاقة التى تنفذها الدولة فى كافة المجالات بـسيناء، كونها قضية أمن قومى لا تهاون فيها، لوضع سيناء على خريطة التنمية الشاملة الحقيقية والمستدامة، والتى وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسى على رأس أولوياته منذ توليه الحكم إيماناً منه بأهميتها الاستراتيجية وعرفانًا بتضحيات الأهالى المستمرة عبر التاريخ لتصبح يد الخير أقوى من الإرهاب، فبدأت أعمال التنمية فيها من بنى تحتية، وتنوعت المشروعات ما بين مشروعات زراعية وصناعية وتجارية وسياحية وإسكان وتحلية مياه وبنية تحتية ومحطات معالجة مختلفة وطرق ومشروعات بالإضافة إلى مشروعات الموانئ والمطارات والتى حققت طفرة هائلة لخدمة الأهالى فى سيناء، بتكلفة تتجاوز 700 مليار جنيه مُنذ 2014، وهو ما يجعلها مقصدا تجاريا وسياحيا ومنطقة عالمية تتمتع أرضها بالأمان وخلق نقاط جذب جديدة للسكان. كل ذلك جعلها تودع التهميش الذى عانت منه طويلا.

تواصل الدولة جهودها لتنفيذ هذه المشروعات، مع توجيهات مستمرة من القيادة السياسية بسرعة الانتهاء منها، والمتابعة المتواصلة للموقف التنفيذى، والتى وجهت جزءا كبيرا من مخصصات التنمية، بحيث تتحول أرض الفيروز إلى مناطق جاذبة للسكان والاستثمارات.
ويتكون المشروع من مرحلتين: المرحلة الأولى تتمثل فى إنشاء ترعة السلام أمام سد وهويس دمياط لاستصلاح 220 ألف فدان غرب قناة السويس وقد تم الانتهاء من أعمال البنية القومية ويتم حاليا زراعة ما يقرب من 180 ألف فدان وجار استصلاح 20 ألف فدان والمرحلة الثانية إنشاء سحارة أسفل قناة السويس وإنشاء ترعة الشيخ جابر الصباح لاستصلاح 400 ألف فدان شرق قناة السويس.


إنجاز جديد
قال د. محمد عبد العاطى إن سيناء هى أحد مفاتيح شخصية مصر وبوابتها الشرقية، فكما وهب الخالق مصر موقعاً عبقرياً، وهب سيناء موقعاً يلخص عبقرية مصر من حيث الوسطية والتنوع.

والتميز والأهمية، فهى الرقعة التى تصل أفريقيا بآسيا بينما تطل بواجهتها الواسعة على أوروبا عبر مياه البحر المتوسط.


وأضاف أن فكرة ربط سيناء بالوادى والدلتا بشبكة من الأنفاق والطرق فكرة استراتيجية عبقرية وحلم تحقق فى وقت قياسى ساهم فى عملية التنمية المستدامة.


واضاف ان الرئيس السيسى يبدى اهتماماً كبيراً بالتجمعات التنموية فى سيناء، وأنها تتصدر أولوياته فى هذا الجزء الغالى من الوطن.


وأكد ان المشروع يهدف إلى استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه امتداد ترعة السلام (ترعة الشيخ جابر الصباح) بمنطقة شمال سيناء وخلق مجتمع زراعى صناعى تنموى جديد ومتكامل بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان فى الوادى وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادي.

واستغلال الطاقات البشرية فى أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل جديدة.. كما أكد على تذليل العقبات وتوفير كافة الإمكانيات للانتهاء من الأعمال المتبقية بالمشروعات القومية المائية الكبرى بسيناء التى تنفذها قطاعات الوزارة لإمكان الاستفادة من الاستثمارات الوطنية بما يسهم فى دفع مسار التنمية الشاملة بالمنطقة وخلق مجتمعات عمرانيـــة جـديدة بغــرض التخفيف عـن المنـاطق المكدسة بالسكان فى الوادى وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادى.


الأضخم عالميا
وأكد أن الدولة تنفذ العديد من المشروعات لإعادة استخدام المياه مثل محطة بحر البقر، التى افتتحها الرئيس السيسى ومحطة الحمام لمنع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية، بالإضافة إلى مشروع المحسمة لمعالجة مليون متر مكعب من مياه الصرف، لاستغلال كل نقطة مياه.


وقال إنّ المشروع يحمل أهمية شديدة للتعامل مع التحديات المائية فى ظل الزيادة السكانية التى تلتهم الموارد، إلى جانب التغيرات المناخية التى وصفها بأنّها أصبحت أكثر تطرفًا.


وأضاف أن المحطة تعتبر هى الأضخم من نوعها على مستوى العالم، حيث بلغ إجمالى تكلفة المحطة ١٨ مليار جنيه، وطاقتها الإنتاجية حوالى ٥٫٦ مليون متر مكعب/ اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً، كما أن نقل المياه إلى أراضى شمال سيناء سيساهم فى استصلاح حوالى ٤٧٦ ألف فدان فى مناطق: سهل الطينة، جنوب القنطرة شرق، 30 يونيو، بئر العبد السر، والقوارير.

وذلك ضمن المشروع القومى لتنمية سيناء ولتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة، وتقع على مساحة ١٥٥ فدانا بإجمالى ٦٥٠ ألف متر مربع فى الجانب الشرقى لقناة السويس وإلى الجنوب من مدينة بورسعيد بحوالى ٢٧ كيلو مترا.


وقال ان هناك مشروعًا مشابهًا فى غرب الدلتا وتحديدًا فى مدينة الحمام، حيث ستتم معالجة مياه الصرف الزراعى لاستصلاح الأراضى على طريق وادى النطرون.


وقال وزير الرى انه يجرى حالياً تنفيذ مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعى بغرب الدلتا لمحطة معالجة المياه بالحمام بنسبة تنفيذ ١٧%، ويمتد هذا المسار بطول ١١٤ كيلومترا (عبارة عن مسار مكشوف بطول ٩٢ كم ومسار مواسير بطول ٢٢ كم) وصولاً إلى محطة الحمام الجارى إنشاؤها حالياً بطاقة ٧.٥٠ مليون م٣/يوم، بالإضافة لإعادة تأهيل مجارٍ مائية قائمة بطول ٦٠ كيلومترا وإنشاء عدد (١٥) محطة رفع، ويهدف المشروع لاستصلاح مساحات جديدة من الأراضى الزراعية بمنطقة غرب الدلتا اعتماداً على مياه الصرف الزراعى المعالجة.


واشار الى ان مصر هى أكبر دولة فى أفريقيا فى إعادة استخدام المياه وثانى دولة على مستوى العالم، وبعد الانتهاء من المشروعات الخاصة بإعادة استخدام المياه ستكون أكبر دولة لإعادة الاستخدام فى العالم.


73 سداً و250 بحيرة
وقال الدكتور رجب عبد العظيم وكيل وزارة الرى إن المكسب من تنمية سيناء هو الأمن القومى لمصر وحفظه، مشيرًا إلى أن المشروعات التى تم افتتاحها هى أولى خطوات التنمية، لأن مصر تستهدف نقل سكان الوادى إلى سيناء، حيث تم افتتاح مدن جديدة مثل مدينة رفح الجديدة والإسماعيلية الجديدة.


وأشار الى ان سيناء شهدت مشروعات عملاقة للحماية من السيول وكانت الأعمال الصناعية لـ 66 سدا و250 بحيرة صناعية و66 حاجز توجيه و17 قناة صناعية و15 خزانا أرضيا ليبلغ إجمالى الأعمال الصناعية 420 وفى محافظة شمال سيناء كانت الأعمال الصناعية لـ7 سدود و1 حاجز توجيه و15 خزانا أرضيا ليبلغ إجمالى الأعمال الصناعية بها 23.

وفى مجال حصاد الأمطار والمياه الجوفية بسيناء بإجمالى السعة التخزينية 83 مليون متر مكعب وبلغ عدد المستفيدين منها 520 ألف مواطن، كما تم تدشين مشروعات لحماية الشواطئ، وهناك 1500 منشأة تم إنشاؤها للحماية من مخاطر السيول تكلفت مليارات.


وقال ان تشغيل محطة معالجة مياه بحر البقر يعتبر انجازا جديدا يضاف إلى إنجازات وعبقرية الدولة المصرية خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى.

والتى تعد واحدة من أكبر محطات معالجة المياه على مستوى المنطقة، بتكلفة حوالى 20 مليار جنيه وبطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب فى اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً سيتم نقلها إلى أراضى شمال سيناء لتساهم فى استصلاح 456 ألف فدان فى إطار المشروع القومى لتنمية سيناء وتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.

وتسجيل المحطة بموسوعة الأرقام القياسية العالمية «جينيس» كونه المشروع الأضخم بالعالم فى هذا المجال.


وأكد المهندس محمد محمد عبد العاطى رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء انه جارٍ انشاء 16 محطة لنقل المياه من محطة معالجة مياه بحر البقر الى الاراضى المخطط زراعتها بشمال ووسط سيناء بتكلفة اجمالية 3.799 مليار جنيه لخدمة زمام 456 الف فدان تنفيذ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

18 تجمعا تنمويا
تم افتتاح عدة مشروعات لخدمة التجمعات البدوية على أرض سيناء التجمع التنموى أبو رصاصة، والتجمع التنموى النثيلة 1-3، وتجمع طيبة التمد، وهى من بين 18 تجمعا موزعة بمناطق وسط سيناء وجنوبها منها 11 تجمعا فى شمال سيناء و7 تجمعات فى جنوب سيناء، وكل تجمع متكامل المرافق والأنشطة التنموية يضم: أراضى زراعية مجهزة، منزلا، ديوانا، مسجدا، مدرسة تعليم أساسى، ساحة رياضية، مرافق خدمية متنوعة، أنشطة ومشروعات إنتاجية.


كما يتم إنشاء 81 ألف وحدة سكنية و400 منزل بدوى، فى شمال ووسط سيناء، وجرى الانتهاء من 2000 وحدة سكنية بالكامل فى مدينة المساعيد بالعريش، و12 ألفًا و266 وحدة فى المرحلة الأولى من مدينة الإسماعيلية الجديدة، كما تم البدء والتنفيذ فى إنشاء مدينة رفح الجديدة بإجمالى 10 آلاف وحدة سكنية و400 منزل بدوى، إضافة إلى إنشاء العشرات من التجمعات السكنية البدوية وسط سيناء، والبدء فى إنشاء مدينة سلام مصر، والتى تصنف كعاصمة اقتصادية جديدة، والتى تبعد عن بئر العبد بمسافة 40 كيلو مترًا.


وفى قطاع الكهرباء شهدت سيناء استثمارات بلغت قيمتها 10 مليارات جنيه، وبالنسبة لقطاع الصرف الصحى ومياه الشرب، جرى تنفيذ 10 مشروعات صرف صحى بسيناء بتكلفة مليار و700 مليون جنيه، وإنشاء تجمع تنموى متكامل و5907 أحواض فى المرحلتين الأولى والثانية للاستزراع السمكى بسيناء واستصلاح 275 ألف فدان بمشروع تنمية سيناء بتكلفة 5 مليارات جنيه.


26 طريقا
قامت الدولة بإنشاء شبكة طرق واسعة بإجمالى أطوال تبلغ 2400 كيلو متر، تضمنت إنشاء 26 طريقا، كما تم تطوير مطار البردويل الدولى للأغراض المدنية، إضافة إلى تطوير مطار العريش الدولى.

وجار تطوير ميناء العريش البحرى ورفع كفاءته بهدف جعله يضاهى وينافس الموانئ البحرية الأخرى على ساحل البحر المتوسط ومع اكتمال عملية التطوير سيعمل الميناء على تنشيط حركة الاستيراد والتصدير وفتح آفاق جديدة للعمل، كما تم إنشاء مرسى للصيادين برمانة، إضافة إلى تطوير بحيرة البردويل.


8 قرى للصيادين
تشهد شمال سيناء العمل على إنشاء 8 قرى للصيادين بإجمالى تكلفة 3.5 مليار جنيه، وتطوير بحيرة البردويل بشمال سيناء بتكلفة تبلغ 120 مليون جنيه/ والتجهيز لاستزراع ما بين 70 إلى 100 ألف فدان وريها عبر سحارة سرابيوم، وتقول البيانات إنه تم استصلاح 275 ألف فدان من إجمالى 400 ألف فدان بمشروع تنمية سيناء بتكلفة 5 مليارات جنيه.


4 أنفاق
تم إنشاء 4 أنفاق أسفل قناة السويس لربط سيناء بمدن القناة، بالإضافة إلى إنشاء 5 كبارى عائمة أعلى القناة لتسهيل حركة عبور المواطنين والبضائع، فضلاً عن الانتهاء من حفر نفق الشهيد أحمد حمدى 2 لربط سيناء بكافة أنحاء الجمهورية، وبالنسبة للموانئ والمنافذ البرية، أفاد التقرير بأنه تم تطوير ورفع كفاءة 6 موانئ، إلى جانب الانتهاء من تطوير منفذين بريين بمدينتى طابا ورفح.


وتم إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بما يساهم فى تنمية سيناء، حيث تمتد المنطقة داخل 5 محافظات (بورسعيد - الإسماعيلية - السويس - شمال سيناء - جنوب سيناء)، وتشمل 6 موانئ بحرية (ميناء شرق بورسعيد، ميناء غرب بورسعيد، ميناء العريش، ميناء العين السخنة، ميناء الطور، ميناء الأدبية)..كما تضم 4 مناطق صناعية (منطقة شرق بورسعيد-منطقة شرق الإسماعلية -منطقة القنطرة غرب-منطقة العين السخنة)، ووصل إجمالى حجم الاستثمارات داخل المنطقة لنحو 18 مليار دولار، وفرت 80 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

 

اقرأ ايضا | «إنجازات سيناء».. فيلم وثائقي يجسد التنمية على أرض الفيروز