رسالة المعرض : أشرف رمضان
عرب وغرب يتجولون بين جنبات معرض القاهرة الدولي للكتاب، متعجبين.. متسائلين، «كيف بَنىّ المصريون قواعد المجد؟».
أنشطة متعددة، وفعاليات متنوعة، لا يقتصر المعرض على عرض الكتب فقط، لكنه يعتبر أهم حدث ثقافي فى المنطقة العربية، يشمل ندوات علمية وثقافية، وورش أطفال، وحفلات موسيقية.
وقدم نجوم السيرك القومى مجموعة من الفقرات المميزة التى نجحت فى جذب الرواد من الأطفال والشباب والكبار، كما شهد الحضور عددًا من العروض الفنية لآلات موسيقية متنوعة منها التشيللو، الأورج، الجيتار، الساكسفون، إلى جانب حفل للفرقة «المصرية للموسيقى العربية» التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة تضمن نخبة من الأعمال الغنائية الشهيرة. 
وشهد المعرض توظيف مميز للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى لأول مرة، من خلال تقنية الهولوجرام والنظارات المجسمة لقصص الأطفال، كما شهدت الدورة إطلاق مشروع الكتاب الرقمى من الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذى بدأ بـ «موسوعة مصر القديمة» لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن.
ونظم المركز القومى لثقافة الطفل، عددًا من الفعاليات والتى جذبت أطفال المعرض، ومنها لقاء مع رئيس المركز حول جائزة الدولة للمبدع الصغير تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، وتوزيع منشورات حول الجائزة وفروعها المختلفة وجوائزها.
كما قدم حفل توقيع كتاب “دار الجد عدنان” للطفل عبد الرحمن ماهر الفائز بجائزة نادى القصة الصيني، ورسوم الطفلة سلمى إيهاب الفائزة بجائزة مؤسسة إيفاك.
حكايات على ورق
تتميز الدورة 53 من معرض الكتاب بتواجد إصدارات متعددة لمجموعة من الكتاب الشباب، ما بين الروايات والمجموعات القصصية، وأيضًا المقالات والحكايات، فهناك فيض من الإصدارات العربية والغربية.
ويشارك الكاتب الصحفي محمد الشماع، بكتاب «السرايا الصفرا.. رحلة في مذكرات مدير مستشفى المجاذيب 1916- 1953»، ويرصد رحلة في مذكرات الطبيب محمد كامل الخولي، التي نشرها في مجلة «المصور» سنة 1954، وكتب أغلبها أثناء وظيفته كمدير لمستشفى العباسية للصحة النفسية، ودارت في أغلبها عن حالات شاهدها في المستشفى وفي غيرها من الأماكن التي عمل بها، طوال عمله كطبيب نفسي.
«ألحان غريبة»، تحت هذا العنوان، أصدرت الشاعرة عبير السيد، ديوانها الجديد، الذي يعبر عن حالات متعددة عاشتها الكاتبة بين حياتها فى مصر وإقامتها فى إيطاليا.
أما الكاتبة ماري سمير تشارك بكتاب «حكاية عشق»، الذي تستعرض خلاله حبها للمصريين القدماء من خلال عبارات رشيقة ونصوص أدبية تجمع بين العظمة والرومانسية عند الفراعنة.
الكاتب الصحفي محمد العريان، يرصد في المجموعة القصصية، «خمس ورقات»، ثمان قصص عن العاديِّين من البشر، أبطال الحياة اليومية، يُهزَمون كلَّ يوم، ويدفعهم الحب والأحلام للمقاومة.
أما رواية «بريق النار»، للكاتبة أماني عطا الله تحظى بإقبال داخل معرض الكتاب، وهى رواية خطفك إلى عالم خاص جدًا مليء بالأسرار والحكايات.
أسرار أهل الفن
أمنية أبو كيلة
شهدت الندوات المقامة على هامش فعاليات المعرض، مشاركة مجموعة من نجوم الفن، الذين أبدوا اعجابهم بحسن التنظيم والإقبال الكبير على المعرض، أولى الندوات للفنان صبري فواز، وأدارها الناقد السينمائي أحمد شوقي، وتحدث خلالها عن مشواره الفني، وذكرياته مع معرض الكتاب. 
وقال فواز: “هناك عوامل أثرت علي مسيرتي الفنية، منها البيئة التي نشأت فيها وهي إحدي قري محافظة كفر الشيخ، مليئة بالبراح والخضرة، واستطاع الأطفال خلق ألعاب لأنفسهم، بالإضافة إلى أن خيال الطفل كان قادرا وقتها على صنع ألعاب”.
وعن كتابته الشعر قال: “بدأت بكتابة الخواطر لنفسي، وقرأت وحفظت كثيرًا من الشعر العامي والفصحي، ثم اتجهت إلى النشر بعد أن أشاد بي المحيطون من الشعراء، ومن هنا جاءت فكرة الطباعة والنشر لمرتين”.
اللقاء الثاني مع الفنان أحمد فهمي وسط حضور جماهيري كبير من زوار المعرض وتحدث عن مسيرته الفنية، وقال، إن موهبة الكتابة مجال صعب للغاية، وأن مجال الكتابة الفنية سواء للسينما أو التلفيزيون أو حتى المسرح الأصعب من مهنة التمثيل.
وأشار إلى أن الكاتب يرسم المشروع بأكمله على الورق حتي يأتي الممثل ليأخذ هذه الخيالات على الجاهز، وأضاف، أنه على استعداد تام للتعاون مع أي كاتب لديه حرفية الكتابة، ومتميز، موضحًا أنه يواصل التحضير لمسلسل قصير، منذ عام تقريبا.
وقال المخرج مجدي أحمد علي، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب ظاهرة ثقافية مهمة تحافظ الدولة عليها بانتظام واهتمام شديدين، وأغلب المثقفين وغيرهم ينتظرونه حتي يحصلون على ما يريدونه من كتب مناسبة الثمن وتخفيضات كبيرة. وأضاف خلال مشاركته في ندوة عن “الهوية في السينما المصرية” إن المعرض ظاهرة لابد من استمرارها.
