رانيا فريد شوقى: انتهى زمن « بنت البلد » !

رانيا فريد شوقى
رانيا فريد شوقى

سارة الفارسي

رانيا فريد شوقي، دائما تسعى لتقديم كل ما هو جديد من أعمال وأدوار مختلفة لجمهورها الذي يحتل المقام الأول بالنسبة لها في تقييم أدائها باستمرار وتعتبره «مقياس النجاح» في كافة مراحل حياتها الفنية، تكشف «رانيا» في هذا الحوار عن الأعمال التى تعرض لها حالياً، كما تتطرق إلى الحديث باستمتاع شديد عن والدها الراحل فريد شوقي.

 

في البداية.. ماذا عن تطورات شخصيتك التي تقدمينها من خلال دورك بالجزء الثالث بمسلسل «أبو العروسة»؟

هي استكمال لشخصية «نيرة» الذي توفي زوجها خلال أحداث الجزء الثاني وترك لها ابنها، ومن هنا تتوالى الأحداث معه ومع أصدقائها المقربين لها، ولكن لا يوجد تطورات بعينها لأن المسلسل يسرد أحداث من الحياة اليومية التي يمر بها كل بيت مصري.

وهل تتوقعين تحقيق النجاح الكبير الذي ناله الجزءين الأول والثاني؟

«إن شاء الله» أتوقع له نجاحا كبيرا، لأنني سعدت كثيراً من ردود أفعال الجمهور الذين كانوا في حالة من التشويق والانتظار فور استقبالهم خبر بدء التصوير في الجزء الثالث.

تشاركين في مسلسل «الحلم» الذي يعرض الآن على إحدى القنوات الفضائية.. ما الذي جذبك للشخصية؟

جذبتني الشخصية لأنني رأيت أنها تمس حياة بعض السيدات اللاتي أجبرتهن الظروف علي تلك الحياة الصعبة، خاصة بالمناطق العشوائية، بالإضافة إلي التعاون الأول مع المخرج الكبير حسني صالح الأمر الذي شجعني جدا، ومؤلف المسلسل محمد رجاء الذي أعتبره من أكبر المؤلفين المتميزين في كتابة الأعمال الدرامية.

كيف كانت كواليس العمل.. وما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

كانت حالة من المتعة لأنها كانت مع نخبة كبيرة من النجوم على رأسهم الفنان محمد رياض الذي تربطني به علاقة صداقة وأخوة قوية، وكنت أفتقد التعاون معه منذ فترة علي عكس ما اعتدنا في معظم أعمالي، وطبعا مشاركتي الأولي مع الفنانة صابرين التي سعدت كثيرا من خوض هذه التجربة معها.

وعن الصعوبات فكان الأمر صعبا لأن معظم المشاهد تم تصويرها خارج الاستوديو وكان الأمر ضروري للغاية لتقنية الصورة وظهورها بشكل أفضل ولكن «الحمد لله، أي صعب يهون أمام تقديم عمل جيد ودور له مصداقية لدي الجمهور».

ماذا عن ردود أفعال الجمهور؟

فاجأتني جدا ردود الأفعال الإيجابية التي استقبلتها من بداية عرض المسلسل، ففي البداية كنت أرى صعوبة من تكرار نفس الشخصية، لأن الدور يتشابه بشكل كبير مع شخصيتي في حكاية «أم العيال» وهي بنت البلد الشعبية، لذلك كان يغلب على شعور من الخوف والصراع النفسي لتقديم الشخصية بشكل مختلف، خاصة أن الدور ظروفه مختلفة لذلك كنت أتمني تجسيده بشكل مميز وجديد وذلك ما وصلني من الجمهور الحمد لله.

على ذكر شخصيتك في حكاية «أم العيال» من مسلسل «زي القمر» التي خضت من خلالها أول بطولة مطلقة.. ماذاعن التجربة؟ وكيف لمست ردود الأفعال؟

«أم العيال» في الأساس تحدٍ لنفسي وللجمهور الذي دائما أحب أن أفاجئه بأعمال مختلفة بعيده عن تصوراتهم، لذلك ردود الأفعال كانت فوق توقعاتي لدرجة أنني أعتبرته عمل داخل السباق الرمضاني للنجاح الكبير الذي حاز عليه، بالإضافة إلى سعادتي من كم المكالمات التي استقبلتها من أساتذتي وأهلي وأصدقائي المقربين. 

تألقت من خلال مشهد استقبال خبر وفاة ابنك الأكبر بتجسيد مشاعر الحزن والانهيار بشكل مميز.. كيف كانت كواليس تصويره؟

دائماً أرى أن الأمومة «غريزة» حتي للمرأة التي لم تنجب، لذلك تأثرت بهذا المشهد بشكل كبير كما لو أنني في هذا الموقف في الواقع، لأنه كان مشهد قاسٍ جدا بالنسبة لي ولأي أم، فتأثرت به بشكل كبير وشعرت بإحساس كل أم فقدت ابنها، «ويارب ما يكتبها علي أي شخص ويطبطب على قلب كل أم فقدت ابنها ويعوضها بالصبر والخير يارب».

يعتبر مسلسل «زي القمر» من نوعية المسلسلات التي تحتوي على حكايات منفصلة متصلة.. فما رأيك في هذه النوعية من المسلسلات ومدي نجاحها عن المسلسلات الطويلة المتتالية؟

طبعا هي نوعية قديمة ولكن أختفت فترة طويلة وظهرت حاليا من جديد ولكن بشكل مكثف عن الماضي، وأنا ضد المسلسل الطويل الذي لا يحتمل 30 حلقة او أكثر لأنه في بعض الأحيان هذا التطويل يضر العمل أكثر، ففي النهاية يرجع الأمر حسب نوع القصة، فمثلا أنا كنت أفضل أن حكاية «أم العيال» كانت تحتاج إلي 10 حلقات وليس 5 فقط لأن بها تفاصيل كثيرة كان يجب سردها بشكل أدق.

من هو مثلك الأعلى؟

بالتأكيد والدي الفنان الراحل «فريد شوقي»، لأنه نجم كبير ولا تقتصر نجوميته عن الفن فقط ولكنه كان زميل واجتمع الوسط الفني على حبه وتقديره، «فأنا أعتبره أكاديمية لوحده ما بين تمثيل وتأليف وإخراج وإنتاج ومكتشف نجوم ومخرجين، فهو جزء لا يتجزأ من تاريخ صناعة السينما المصرية»، وكان مهموم بقضايا المجتمع بشكل كبير وقدم أعمال كثيرة غير من خلالها الكثير من القوانين الاجتماعية على رأسهم فيلمي «جعلوني مجرماً وكلمة شرف». 

فما أبرز الصفات التي ورثتيها منه؟

الطيبة، التي أعتز بها ولا أندم عليها في أي وقت، وحب التمثيل ولكن بالتأكيد لا أمتلك قدرات العظيم «فريد شوقي»، وأيضاً حب الحياة والخير والعطاء والحنية وإلتزامي في عملي، وأهم ما اكتسبته من صفاته هو الرضا والقناعة في كافة أمور الحياة.

هل توافقين على تقديم عمل درامي يروي السيرة الذاتية لحياته؟

لا أمانع، ولكن لابد من أن تكون الكتابة على مستوى يليق بتاريخ «فريد شوقي»، ولا يوجد شخص بعينه خاصة أن العمل يلزم من وجود أكثر من ممثل لتجسيد المراحل العمرية المختلفة في حياته، وللأسف أرى أن الأمر صعب للغاية لأن لا يوجد سوى «فريد شوقي» واحد فقط.

ما تفاصيل أعمالك الفترة المقبلة؟

مازلت أصور أخر مشاهدي في مسلسل «أبوالعروسة» و«الحلم»، ولم يقع اختياري على أي عمل جديد حتى الآن.

وأخيراً .. ماذا عن أعمالك بالموسم الرمضاني المقبل؟

أنا في انتظار عمل مختلف بعيد تماماً عن شخصية «بنت البلد» التى قمت بتقديمها في أكثر من عمل خلال السنة الماضية منهم «ضربة معلم، أم العيال، الحلم» - فلابد من فترة توقف - وأتمنى أن أحصل على عمل جديد يقدم لي شخصية مختلفة لم أجسدها من قبل.