توقعات بوصوله إلى 100 دولار.. ارتفاع قياسي غير مسبوق بأسعار النفط الروسي

 أسعار النفط تواصل ارتفاعها عالميا
أسعار النفط تواصل ارتفاعها عالميا

ارتفع سعر برميل النفط الروسى المخصص للتصدير، وجاء ذلك مع ارتفاع خام «برنت» العالمى فوق مستوى 91 دولارا للبرميل، وذلك لأول مرة منذ أكتوبر 2014. 


وأظهرت بيانات التداول أن سعر برميل النفط الروسى من ماركة «يورالس» تجاوز مستوى 93 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ 8 أعوام. 


وتزامن ارتفاع الخام الروسى مع صعود أسعار النفط فى الأسواق، حيث صعد برميل «برنت» فوق مستوى 91 دولارا للبرميل. 


وحافظت أسعار النفط على المسار الصعودى للسوق المبنى على التوقعات بأن العرض سيستمر فى التقلص، حتى بعد تمسك «أوبك+» بزيادات معتدلة فى الإنتاج مقررة سلفا. 


وكان تجمع «أوبك+» قد اتفق الأربعاء على التمسك بالزيادات الشهرية البالغة 400 ألف برميل يوميا فى إنتاج النفط، على الرغم من ضغوط كبار المستهلكين لزيادة الإنتاج بسرعة أكبر.


وعزز شح الإمدادات العالمية والتوتر السياسى العالمى أسعار النفط بنحو 15% منذ بداية العام. 


وكانت أسواق النفط قد اهتزت مؤخرًا بسبب التوترات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الوضع فى أوكرانيا. يتهم الغرب موسكو بـ «حشد القوات» على الحدود مع أوكرانيا ويزعم أنها تعد «لغزو» - وهو أمر ينفيه الكرملين. 


ومن جانبه قال مؤرخ النفط دانيال يرجين لوكالة «بلومبرج»، فى حالة حدوث توترات بين واشنطن وموسكو بسبب الغليان فى أوكرانيا، فقد ترتفع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل، بالنظر إلى أن كل من روسيا والولايات المتحدة من بين أكبر منتجى النفط فى العالم. 


ووفقًا لما ذكره يرجين، فإن المزيد من التصعيد يمكن أن يؤدى إلى «رد فعل مذعور فى السوق». 


وأضاف: «إن إنتاج النفط والغاز فى الولايات المتحدة من الأصول الجيوسياسية الكبيرة»، موضحًا أن حفارات الصخر الزيتى الأمريكية تعمل على زيادة الإنتاج - وهو أمر يعمل كعامل استقرار كبير فى السوق. 


يرجين ليس الوحيد الذى يعطى تنبؤات قاتمة لأسعار النفط إذا ساء الوضع فى أوكرانيا.

حيث قالت هيليما كروفت، رئيسة استراتيجية السلع العالمية فى آر بى سى، نقلاً عن قناة سى إن بى سى، إن الأسواق يمكن أن تتأثر حتى بالمخاطر العالية من «الغزو» الروسى، بالنظر إلى «المخاطر التى ينطوى عليها الأمر. 
وقال كروفت: ما أعرفه هو أنه إذا عبرت تلك الدبابات الحدود، فإن النفط سيتجاوز 100 دولار للبرميل».

سنشعر بذلك بالتأكيد فى سوق الغاز الأوروبية.

سنشعر به فى سوق القمح. سنشعر به عبر مجموعة متنوعة من الأسواق. روسيا ليست مهرًا واحدًا 


وأعرب مساعد وزير الخزانة الأمريكى للسياسة الاقتصادية، بنجامين هاريس، فى وقت سابق عن مخاوفه فيما يتعلق بكيفية تأثير الجغرافيا السياسية على الجهود العالمية لتحقيق الاستقرار فى أسعار الطاقة، التى اهتزت بالفعل بعد تداعيات جائحة فيروس كورونا


وقال هاريس «فى الوقت الحالى، من المتوقع أن تستقر أسعار الطاقة فى عام 2022، لكن عدم الاستقرار الجيوسياسى قد يؤدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة». 
وكان الوضع بشأن أوكرانيا قد ضرب أسواق النفط على مدى الأسابيع الستة الماضية، حيث ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة 14% فى يناير لتحقيق أكبر مكاسب شهرية منذ فبراير الماضى. 


بصرف النظر عن ذلك، كانت أسعار النفط فى ارتفاع فى أواخر عام 2020 بسبب فيروس كورونا، مما أثار القلق فى مجموعة أوبك +، حيث يواجه أعضاؤها صعوبة فى اتخاذ قرار بشأن تخفيضات الإنتاج. 


ومن المتوقع ان تسود موجة غلاء لاسعار النفط فى العالم، وان ينسحب ذلك على التضخم العام ويؤدى لارتفاع الأسعار على المستوى العالمى.

اقرأ أيضاً | سعر خام برنت يتجاوز مستوى 85 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ 2018