جنوب البحر الأحمر.. قطعة من الجنة ترسمها أجواء الشتاء

جنوب البحر الأحمر.. قطعة من الجنة ترسمها أجواء الشتاء
جنوب البحر الأحمر.. قطعة من الجنة ترسمها أجواء الشتاء

تحولت الصحراء جنوب البحر الأحمر حلايب وشلاتين إلى بساط أخضر، ومرعى مفتوح، فيما استعادت محمية جبل علبة جمالها مرة أخرى، بعد موسم من الأمطار الغزيرة التي استقبلها أهالي حلايب وشلاتين بالفرحة، فقد دبت الحياة مجددًا في هذه البرية، وامتلأت الوديان بالعشب الأخضر الذى تتغذى عليه الإبل والأغنام.

 

يقول الحسن عثمان من أبناء أبورماد جنوبا: إن الأمطار جنوب البحر الأحمر بحلايب وشلاتين كانت متوقفة منذ سنوات عدة ولكن فى السنوات الأخيرة أصبح موسم الشتاء سعيد علينا بسبب الأمطار التي تزهر المراعي وتعيد الحياة مرة أخرى للصحراء التي تحولت من اللون الأصفر إلى الأخضر الذى يسر الناظرين.

اقرأ أيضا | الصحراء تكتسي باللون الأخضر.. والمراعي تزدهر والوديان تتزين في الجنوب

ويروي أن الصحراء تحولت إلى جنة، ومراعي مفتوحة مد بصرك، ومد قلبك، واتساع خيالك، أميال وأميال وأنت في حضرة الأخضر وعبير الفردوس لا ينقطع عنك بسبب موسم أمطار سعيد على الجنوب.

 

أما علي دورا باحث بيئى الصحراء، فيحكي أن اللون الأخضر كسى المنطقة الممتدة من برانيس حتى أقصى الجنوب، وبدأت وفود الرعاة وأرباب الإبل في التجمع حول هذه الطبيعة الخلابة للرعي، وهي من أفضل البقاع الصالحة للرعي في هذا الفصل، مضيفا: "الجميل في هذا الموقع أنك بين اثنتين.. جبال يكسوها اللون الأخضر وأنت تعاين البحر أمامك على بعد كيلو مترات قليلة".

 

وما بين هذا وذاك يتحدث آدم حسين من أبناء العبابدة جنوبا عن المشهد كله مؤكدا أنه أصبح مكتملا من جبال ناطحات سحب، وأرض مفروشة باللون الأخضر في أشهر الخريف والشتاء، ومراعي مفتوحة تمتلئ بالأغنام والإبل التي لا تجد عناء في بحث عن كلأ تجده أينما كنت.

 

ويختتم حديثه بقوله: "هنا منظر فريد لمصر الجميلة التي تتسع لتشمل الكل الراعي والزائر والمغامر والباحث في ملكوت الله ليجد نبراس الحقيقة وسط هذه الطبيعة الممزوجة بفطرة سكان أودية في عمق الصحراء".