غدًا.. في نصف النهائي «أسود التيرانجا» تتأهب للانقضاض على «الخيول»

لاعبو السنغال احتفلوا بالتأهل لنصف النهائى وينتظرون اكتمال الفرحة بالوصول للنهائى
لاعبو السنغال احتفلوا بالتأهل لنصف النهائى وينتظرون اكتمال الفرحة بالوصول للنهائى

كتب محمد حامد:

تنطلق غدًا الحلقة الأولى من نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية بين السنغال وبوركينا فاسو، في التاسعة مساءً، على ملعب أحمدو أهيدجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي على أن تقام الحلقة الأخرى غدًا بين مصر والكاميرون.


بالطبع تذهب الغلبة الفنية قبل انطلاق اللقاء للسنغال، المنتخب الذي يمتلك جاهزية فنية واستعدادا نفسيا وتاريخيا للتأهل، جاء وصول أسود التيرانجا لنصف النهائي في النسخة الجارية مسجلاً المشاركة السادسة لهم فى هذا الدور بعدما وصلوا له خمس مرات ماضية أعوام 1965 و1990 و2002 و2006 و2019، ولم يسبق لهم التتويج من قبل.

لم يخسر المنتخب السنغالى خلال النسخة الحالية، فاز فى ثلاث مباريات وتعادل بمواجهتين، سجل لاعبوه ستة أهداف ولم يستقبل شباكهم سوى هدف وهم أصحاب أقوى دفاع بين منتخبات نصف النهائي.

تميز أسود التيرانجا بالنسق التصاعدى فى الأداء فلم يسجل لاعبوه فى دور المجموعات سوى هدف يتيم فى مرمى زيمبابوى من ضربة جزاء ثم ظهر العقم التهديفى أمام غينيا ومالاوى، ليرتفع الأداء والقوة الهجومية فى دورى الستة عشر والثمانية بتسجل هدفين فى مرمى الرأس الأخضر وثلاثة أمام غينيا الاستوائية.

سيحمل نجم ليفربول مانى آمال الشعب السنغالى للوصول إلى النهائى للمرة الثالثة فى تاريخهم، وكان قد شارك فى المرة الثانية بالنسخة الماضية مصر 2019 حينما خسروا النهائى أمام الجزائر بهدف بغداد بونجاح.

لا تتوقف قدرات وإمكانات السنغال عند مانى، فيكفى تواجد نجم تشيلسى إدوارد ميندى أفضل حارس فى العالم، كاليدو كوليبالى مدافع نابولى، إدريسا جانا جاى نجم خط وسط باريس سان جيرمان، شيخو كوياتيه لاعب كريستال بالاس، مع انضمام إسماعيلا سار جناح واتفورد لبقية زملائه بعدما كان مصاباً فى بداية البطولة وسجل فى المباراة الماضية أمام غينيا الاستوائية، بونا سار ظهير بايرن ميونخ، ميندى لاعب وسط ليستر سيتي.

يقود السنغال المدرب الوطنى آليو سيسيه الذى قاد الأسود فى نسخة 2019 ويسع لتجاوز أزمة عدم حصوله على اللقب القارى لاعباً ومدرباً، وسيكون الضغط كبيراً عليه وبقية اللاعبين خاصة وأن كل الترشيحات تنصب فى صالحهم على حساب بوركينا .على الجانب الآخر يدخل بوركينا فاسو اللقاء وعينه على تكرار إنجازه التاريخى فى 2013 حينما وصل للنهائى وخسر اللقب أمام نيجيريا، رغم البداية المهتزة فى دور المجموعات بالخسارة أمام الكاميرون والتعادل مع إثيوبيا والفوز على الرأس الأخضر، والفوز بصعوبة بركلات الجزاء الترجيحية على الجابون فى دور الستة عشر، إلا أن بدور الثمانية نجح الخيول البوركينية فى إثبات قدراتهم على استكمال البطولة حتى نهايتها سواء الوصول للنهائى أو على الأقل اللعب على مركز شرفى بين الثالث والرابع.


سجل لاعبو المنتخب البوركينى حتى الآن فى البطولة خمسة أهداف وتلقت شباكهم أربعة .


افتقد المنتخب البوركينى فى لقاء تونس بدور الثمانية لجهود نجمه بيرتراند تراورى لاعب أستون فيلا وفى حال مشاركته بلقاء اليوم سيشكل خطورة كبيرة على دفاع السنغال .
وسيكون للفارق فى القيمة التسويقية بين المنتخبين دوراً فى قراءة الفوارق الفنية للأسود مع الخيول، تبلغ قيمة السنغال 343 مليون يورو وهو أغلى منتخبات البطولة، أما بوركينا فقيمته 76 مليون يورو .