قرارات عسكرية جديدة للرئيس الأوكرانى.. وأمريكا ترسل شحنة أسلحة سادسة

بوتين وماكرون يبحثان أزمة كييف.. وباريس: تقدم إيجابى لـ«رباعية نورماندى»

الجيش الأوكرانى
الجيش الأوكرانى

عواصم ــــــ وكالات الأنباء :
وقع الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أمرا رئاسيا يقضى بتعزيز القدرة الدفاعية لأوكرانيا، وزيادة عدد العسكريين. وقال زيلينسكى فى خطاب ألقاه امس فى الدورة السابعة للبرلمان الأوكراني: «وقعت أمرا حول تعزيز القدرة الدفاعية لأوكرانيا وزيادة عدد العسكريين فى الجيش إلى 100 ألف شخص وتوسيع برنامج الإسكان لهم وزيادة فى رواتبهم».


وشدد على أن الخطوة روتينية جدا و»ليس لأن الحرب قادمة قريبا». وتقضى هذه الوثيقة بزيادة عدد العسكريين فى الجيش الأوكرانى بمقدار 100 ألف شخص خلال السنوات الثلاث القادمة، كما ستزداد فترة الخدمة للعسكريين الذين يخدمون فى الجيش وفق العقد، وسيتم إنشاء 20 لواء آخر.


من جهته، قال وزير الدفاع الأوكرانى أليكسى ريزنيكوف، إن طائرة شحن أمريكية نقلت من الولايات المتحدة الدفعة السادسة من الأسلحة إلى أوكرانيا منذ 22 ينايرالماضى . وأضاف الوزير «وصل على متنها 84 طنا من الذخيرة إلى كييف! فى المجموع، تلقينا اليوم حوالى 500 طن من المعدات الدفاعية من الولايات المتحدة. وهذه ليست النهاية».


كما أعلن رئيس الوزراء البولندى ماتيوش موراوسكى أن بلاده ستزود أوكرانيا بمنظومات دفاع جوى محمولة وطائرات مسيرة وغيرها من الأسلحة الدفاعية.


يأتى هذا فى خضم المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، حيث تتهم واشنطن وعواصم أوروبية موسكو بالتخطيط لغزو أوكرانيا وهو ما تنفيه روسيا بشدة وتقول أن هذه الادعاءات تستخدم ذريعة لتعزيز الوجود العسكرى لحلف شمال الاطلنطى (الناتو) قرب الحدود الروسية.


وأعلنت الحكومة البريطانية عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء بوريس جونسون إلى كييف وقالت انها تعبير عن دعم أوكرانيا. وكانت لندن قد أعلنت فى وقت سابق أنها ستخصص لأوكرانيا 88 مليون جنيه إسترلينى لدعم الاستقلال فى مجال الطاقة .. فى المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال، «نحن نؤكد تحقيق تقدم إيجابى فى مفاوضات رباعية النورماندي» بشأن أوكرانيا.


وذكّر أتال، بأن المستشارين السياسيين لقادة دول رباعية النورماندى،فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا عقدوا يوم الأربعاء الماضى اجتماعا فى باريس، وشدد أتال على أن باريس، تريد تجنب وقوع صراع عسكرى فى أوكرانيا، وأن ذلك لا يزال ممكنا.


وفى موسكو، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميترى بيسكوف، امس، أن لقاء شخصيا «سيعقد وجهًا لوجه بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون» قريبا.


وكان بوتين وماكرون قد تحدثا حول الوضع حول أوكرانيا، والمسائل المتعلقة بتوفير ضمانات أمنية طويلة الأجل لروسيا.


فى تلك الأثناء، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن المفوضية وافقت على برنامج مساعدة مالية لدعم الاقتصاد الأوكرانى بقيمة 1٫2 مليار يورو. وذكرت فون دير لاين أن المبلغ المذكور سيتم تقديمه لكييف على شكل قسطين كل منهما بـ 600 مليون يورو، داعية البرلمان الأوروبى والمجلس الأوروبى إلى إعطاء موافقتهما على البرنامج فى أقرب الآجال، على أن يتم تقديم القسط الأول لأوكرانيا فى أسرع وقت ممكن .