تأكدت عودة الروح لمنتخب الفراعنة فى مواجهة المغرب القوية.. لعبنا وكنا مهزومين بهدف بعد ضربة الجزاء المغربية التى جاء منها هدف التقدم فى أول 6 دقائق.. وتحولت مجريات الأمور.. ضغط.. وسيطرة.. وأداء راق.. والأهم أننا نستطيع الهجوم وحصار المنافس وهز الشباك.
استحق محمد صلاح الفرعون الفولاذى أن يكون رجل مباراة منتخبنا وأسود الأطلسى.. قائد بمعنى الكلمة ولاعب عالمى من طراز خاص جداً.. فعلاً أفضل لاعبى العالم.. أحرز صلاح هدف التعادل.. وكانت لانطلاقاته وتمريراته مفعول السحر فى إحراز هدف الفوز لتريزيجيه.
كل نجوم مصر رجالة بمعنى الكلمة، وعلى قدر المسئولية.. وللحق فإن كيروش المدير الفنى استطاع أن يتعامل مع اللقاء بمنتهى الحكمة والبراعة.. وكانت تغييراته فعالة جداً.
صادف المنتخب سوء بخت كالعادة فى الإصابات.. بعد الشناوى فى لقاء كوت ديفوار، خرج «البطل» أبوجبل الذى تحامل على نفسه وأكمل المباراة حتى النهاية قبل الوقت الإضافى.. وربما ستكون مواجهة المغرب اكتشافاً لحارس شاب رائع هو محمد صبحى الذى ظهر بمنتهى الثبات.
منتخب المغرب كان نداً قوياً.. والدفاع المصرى الفرعونى الشديد، استطاع أن يكسر أنياب أسود الأطلسى، وجاء الدور على أسود الكاميرون أصحاب الأرض.
لابد من التعامل مع مباراة الكاميرون على أنها نهائى البطولة، لأن الفائز سيكون الأقرب لكأس «الكان».. ولاشك أن الأسود من أفضل الفرق الموجودة فى أمم أفريقيا.. وبإحكام السيطرة والجهد العالى واللياقة البدنية المحترمة التى يظهر عليها منتخبنا نستطيع أن نحسم الأمر ونصعد للنهائى.
أكرر.. كل نجوم المنتخب بلا استثناء أبطال فوق العادة.. شرفونا.. أسعدونا.. وطمنونا على أن القادم خير بإذن الله.
< < <
موقف الأهلى صعب.. والمكسب وارد
أداء فريق الأهلى فى مباريات «كأس الرابطة» لم ينل الإعجاب على الإطلاق.. نعم اللاعبون صغار وعديمو الخبرة.. لكن المنظر العام يقلق ويخوف خاصة أن هناك عدداً منهم ربما يظهر فى كأس العالم للأندية يوم السبت المقبل، ولأن المؤشرات تؤكد أن هناك وجوه جديدة ستكون موجودة فى التشكيل الأساسى لهوجة الإصابات الموجودة فتزداد المخاوف خاصة مع وجود ذكرى أليمة للجماهير الحمراء بالخسارة من بطل المكسيك بالخمسة فى مونديال المغرب.
ربما يفوز الأهلى أو يخسر فى الرابطة.. لكن الوضع فى المونديال ولقاء مونتيرى المكسيكى سيكون صعباً وعنيفاً وساخناً جداً.
لاشك أن موسيمانى المدير الفنى فى «ورطة» شديدة.. مجموعة من النجوم الحقيقيين يصعب وجودهم فى ضربة البداية، ولو تأهل المنتخب للنهائى على حساب الكاميرون حيث إن كتابة هذه السطور أو هذه الفقرة بعد مواجهة المغرب فى دور الثمانية، فلن يلعب كل الدوليين فى موقعة المكسيك، وهنا ربما تحدث مفاجأة غير سارة للمصريين.. لأن الفارق سيكون كبيراً!!
لا خلاف على أن محمد الشناوى وحمدى فتحى وأكرم توفيق وبدر بانون وبيرسى تاو، يشكلون قوة ضاربة للأهلى، وعموداً فقرياً ربما يكون أساسياً فى أى مواجهة، وإصابة هؤلاء النجوم فى هذا التوقيت قبل السباق العالمى خسارة يصعب تعويضها.
الأهلى عودنا على اجتياز المحن بمنتهى الرجولة والقوة.. نعم الوضع مختلف والأمور «معصلجة» والجهاز الفنى «مزنوق» لكن كل شىء وارد وربما يواصل الأهلى انتصاراته ويعبر البطل المكسيكى ويسير لأبعد خطوات بإذن الله.
< < <
شخصيات وهمية.. ومزبلة التاريخ!
أكبر رد على أى منتقد فاشل هو العمل وإحداث نجاحات وطفرات وانطلاقات.. هذا هو ملخص طريق العلا!!
العمل العام فعلاً أصبح صعباً جداً.. التكالب على المناصب يسيطر على العقول لاسيما أصحاب العقول «الفاضية» الذين فشلوا فى مشوارهم بالطول والعرض، ويريدون الوجاهة الاجتماعية دون الوضع فى الاعتبار قدراتهم ومواصفاتهم ومدى العطاء الذى يستطيعون أن يقدموه!!
هناك من يعتبر أن المكان ورث.. وهناك من يتصور أن السب والقذف والأكونتات المضروبة سوف تشوه أو تقضى على من حققوا انتصارات تاريخية على أرض الواقع!!
هناك من يتصور أن التاريخ سينسى ما فعلوه فى حق المؤسسات التى عانت وصرخت من الإهمال والسرقات وهو ما انعكس على سمعة المكان الذى أصبح درجة ثالثة ووصل إلى حالة مزرية على أيدى الشِلَل والمجموعات التى تتحدث ولا تفعل!!
أعتقد أن كل مسئول ناجح فى مؤسسة رياضية يعانى من شلة المشتاقين الذين لا يجيدون إلا الكلام والنم وإطلاق الشائعات من على المقاهى وفى الظلمات.. والنصيحة أن العمل فقط هو «القلم» الذى ينزل على الوجوه أو مكان آخر!!
نعم هذه الشخصيات موجودة وليست فى الأفلام فقط.. لكن فى الواقع لا تجدهم فى الانتخابات أو أى نجاحات.. وينسون دائماً أن لكل فعل رد فعل.. رد فعل أعنف بكثير.. والأيام دائماً تثبت من الصح.. ومن الذى سيدخل مزبلة التاريخ.
الله الموفق والمستعان.