كتب: أحمد جمال
تختلف الأسباب التي تدفع الفتيات والسيدات للجوء إلى طبيب التغذية بحثًا عن نقص الوزن تحديداً في فصل الشتاء الذي يصُعب فيه التحكم في كمية الغذاء المتناول وأنواعه، غير أن هناك أبعاداً أخرى مجتمعية تُرغم الكثير منهن على اتخاذ قرار الذهاب إلى دكتور الدايت مثل المشكلات الزوجية والتنمر، وهي من الأسباب الرئيسية التي يتفق عليها أطباء التغذية باعتبارها الدافع الأول للوصول لجسد متناسق وجذاب.
يقول أخصائي التغذية العلاجية والهرمونات، الدكتور أشرف المصري، إن لجوء الزوجات إلى طبيب الدايت يرجع لأسباب نفسية تتعلق بمشكلات مجتمعية مثل الخوف من الطلاق، وفي تلك المرحلة ينظر هؤلاء لأنفسهن بشكل سلبي ويبدأن في تعديد العيوب واحدة تلو الأخرى، وتعقد المرأة ممتلئة القوام مقارنات عديدة بينها وبين أخريات، وقد يكون هناك بالفعل مشكلة كبيرة بحاجة لنظام غذائي صارم أو يكون الأمر مجرد زيادة بسيطة في الوزن دون أن تكون السبب الرئيس في وقوع الطلاق.
ويوضح أن بعض الزوجات حينما يدخلن في مشكلات مع أزواجهن تتولد لديهن الرغبة في الحصول على جسد متناسق خوفًا من اتخاذ قرار البحث عن الزيجة الثانية أو الوصول لنقطة الطلاق، أو قد تكون هناك رغبة كامنة لديهن في التعامل مع تلك الأزمات عبر إيجاد مصدر للبهجة يتمثل في فقدان الوزن والقدرة على ارتداء ملابس جذابة، وهناك من تبحث عن استعادة الثقة بالنفس من خلال إعجاب الآخرين بما حققته من إنجاز.
وسلط المصري الضوء على الأبعاد الطبية التي تدفع الفتيات للذهاب إلى طبيب التغذية وتتمثل في البحث عن طريقة مناسبة للوصول إلى شكل أفضل يساعدها على ممارسة حياتها بشكل طبيعي بعيداً عن المشكلات الصحية المترتبة على زيادة الوزن، كما أن فقدان كيلوجرامات عديدة يساعد على رفع معدلات السعادة لدى الإنسان ويشعر بأنه أصبح في وضعية صحية أفضل تشجعه على اتباع أنظمة غذائية صحية سليمة. ومن هنا يتأكد أن طبيب الدايت قد يكون سببا في منع وقوع الطلاق بين الزواج بسبب زيادة وزن الزوجة.