حكايات| قصة كفاح 20 عامًا.. بيزنس «الخضاضة» يفتح أبواب الرزق لـ«أم محمد» 

 قصة كفاح 20 عاما.. بيزنس «الخضاضة» يفتح أبواب الرزق لـ«أم محمد» 
قصة كفاح 20 عاما.. بيزنس «الخضاضة» يفتح أبواب الرزق لـ«أم محمد» 

كتب: ماهر مندي

 

رغم ما وصل إليه العالم من تقدم تكنولوجي غير عادي، لا تزال هناك مهن حرفية بسيطة لم تختف حتى الآن فمن بين تلك المهن ولعل واحدة من هذه الأدوات البسيطة «فرازة اللبن» أو ما يطلق عليها «الخضاضة» التي تعمل عليها أم محمد منذ 20 عاما.

 

تقول أم محمد من سكان مدينة بني مزار في المنيا إنها تعمل في مهنة الخضاضة منذ 20 عاما وحتى الآن لم تتوقف على الرغم من تصنيع خضاضة كهربائية أو ما يطلق عليها الغسالة وهي بديلة للخضاضة.

 

وتؤكد أنها تقوم بعد صلاة الفجر كل يوم لكي تستقبل ربات المنازل التي تأتي كل يوم من أخل فرز اللبن عن القشطة من أجل تصنيع الزبدة البلدي والجبن القريش.

 

تقوم تلك السيدة الصعيدية الأصيلة بخض اللبن في اليوم مقابل جنيه واحد وتعمل طوال أيام السنة حتى في الأعياد والمناسبات لم تتوقف؛ حيث أن في فصل الشتاء يكون اللبن وفير بسبب زراعة البرسيم الذي يلعب دور كبير في غذاء الأبقار والجاموس.

 

اقرأ أيضًا| أشهر «مُجبر شعبي».. «نادي» يداوي كسور العظام لأهل المنيا

 

وتروي أن الخضاضة اليدوية أفضل بكثير من الخضاضة الكهربائية لأنها تقوم بفرز اللبن أفضل وتحصل ربة المنزل على قشطة أكثر من الخضاضة الأخرى، مضيفة: «عند قيامي بلف اليد الحديدية للخضاضة تقوم بلف المشابك الداخلية لها مما يساعد على فرز اللبن واستخراج كميات كبيرة من القشطة».

 

 

واستكملت حديثها قائلة: «في ناس كتير عندها الخضاضة لكن أهم حاجة نظافة المكان والأواني المستخدمة في عملية فرز اللبن فبعد أن تقوم ربة المنزل بحلب اللبن من البقر أو الجاموس ومن بعد تقوم بتسخين اللبن على النار وبعدها تأتي به لكي يفرز.. اللبن بعد الفرز تقوم ربة المنزل بوضع مادة تسمى (منفحة) لتقوم بتحويل اللبن السائل لمتماسك ويحول لجبن قريش والقشطة تقوم بتصنيع الزبدة البلدي منها».

 

وتختتم أم محمد حديثها حديثها بالتأكيد على أن النساء وربات المنازل تقوم ببيع الجبن والسمن البلدي أو الزبدة في سوق الثلاثاء والأحد وهم أهم الأسواق التجارية داخل مركز بني مزار.