سلاسل التوريد العالمية ستحتاج إلى استثمارات 100 تريليون دولار للوصول لانبعاثات كربونية صفرية

التغيرات المناخية تؤثر سلباً على سلاسل التوريد العالمية بأسلوب غير متوقع

صورة موضوعية
صورة موضوعية

اُظهر تحليل أجراه  موقع "كاربون بريف" إلاكتروني والمعني بعلوم المناخ، ان التغيرات المناخية التي تواجهها دول العالم مؤخراً ليست مؤثرة على احوال الطقس فحسب بل انها ترمي بأثارها السلبية لخلق أزمات في سلال التوريد العالمية بطريقة لا يمكن توقعها وفقاً لتصريحات جايسون جاي، مدير مبادرة الاستدامة في كلية سلون للإدارة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لوكالة انباء بلومبرج.

وأضاف جاي، أن الظواهر الجوية المتطرفة حادة ويصعب اتخاذ إجراءات وقائية ضدها. فهي تبدأ في منطقة واحدة، لكنها قابلة للانتشار سريعاً عبر سلاسل التوريد، ما يؤثر في أوقات الإنتاج والتسليم. ففي ولاية تكساس على سبيل المثال، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستوى قياسي منخفض في فبراير، تعطلت صناعة البتروكيماويات لأيام عدة، ما أثر في إمدادات مادة الراتنج والبلاستيك، وكذلك إمدادات المواد الكيميائية المستخدمة على نطاق واسع، مثل حمض الستريك وثاني أكسيد الكربون، وفق تقرير صدر عن جامعة نورث كارولينا.

إقرأ أيضًا| جولدمان ساكس: مصر تملك فرصة ذهبية بإعادة الهيكلة الإقليمية لسلاسل التوريد

يذكر أن تقرير صدر في أكتوبر الماضي عن كل من "إتش إس بي سي هولدينجز"ومجموعة "بوسطن كونسالتينج جروب" ، أن سلاسل التوريد العالمية ستحتاج إلى استثمارات بقيمة 100 تريليون دولار للوصول إلى هدف انبعاثات كربونية صفرية صافية على مدى العقود الثلاثة المقبلة.

يمكن أن يتسبب تغير المناخ خلال العقود المقبلة في انخفاض غلة المحاصيل العالمية بنحو 30%، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الغذاء بنسبة 50%، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وتصبح أعمال البناء وزراعة الحدائق وغيرها من الأعمال التي تتم في الهواء الطلق أكثر خطورة في درجات الحرارة الأعلى من المعتاد. وحتى في الدول التي لا ينتشر فيها تكييف الهواء، يمكن أن تصبح الأعمال الداخلية غير محتملة خلال موجات الحر غير المسبوقة، مثل تلك التي أجبرت بعض الشركات والمدارس في فرنسا وإسبانيا على إغلاق أبوابها في يونيو 2019.