نوادر غير مسبوقة فى تنظيم غير مسبوق

النسخة الكاميرونية لـ«الكان».. مضحكات مبكيات!

تونس «مُوعودة» مع الحكام بالصافرة قبل نهاية المباراة.. حدثت فى الافتتاحية والختامية
تونس «مُوعودة» مع الحكام بالصافرة قبل نهاية المباراة.. حدثت فى الافتتاحية والختامية

ازدحام مرورى .. سرقة كابلات .. وفيات.. ومباريات تنتهى قبل موعدها

كتب محمد حامد :
قد يكون هناك فقر موارد أو عدم الحصول على العلامة الكاملة فى رؤية المتابعين للتنظيم أيضا وارد.. المقارنات تفضل بلدا على حساب آخر بالأرقام ووفقاً لآراء البعثات المشاركة فى أكثر من نسخة جائز.. ولكن أن تحدث نوادر بمثابة مضحكات مبكيات لكل من تابع البطولة أمر لم يكن متوقعاً على الإطلاق، هذا هو ملخص الحالة الغريبة التى يراها الجميع فى تنظيم الكاميرون لكأس الأمم الأفريقية بنسخته الجارية حالياً .. من كل النواحى الخاصة بالتنظيم طغت السلبيات وكأننا لم ندخل فى 2022 أو نعيش فى العصور الوسطى، والأمر غير مصدق أن يسير بهذا الشكل خلال مشوار البطولة خاصة وأن القارة الأفريقية هى ثانى أقوى القارات كرويا ً عالمياً وبطولة كأس الأمم تتفوق من حيث الإثارة والفنيات على نظيرتها فى آسيا وأمريكا الجنوبية وبالطبع الشمالية المعروفة بالكونكاف .
فنادق غير مؤهلة
منذ أن وصل أكثر من منتخب -عربى بالتحديد- للكاميرون، جاءت الشكوى من الفنادق، فسرعان ما ظهرت الزواحف مثل «السحلية»، وأشياء أخرى تنم عن تواضع الفنادق، وبالطبع إذا كان الأمر فى العاصمة ياوندى ليس فى أفضل حال فماذا عن المدن الأخرى ؟. ظهرت أرضية الملاعب بصورة سيئة، وظهر على سبيل المثال ملعب جابوما بمدينة دوالا الذى أقيمت عليه مباراة كوت ديفوار ومصر فى دور الستة عشر وشهد تأهل الفراعنة لنصف النهائى، بصورة سيئة للغاية، ومن الصعب السيطرة على الكرة فيه ويكون الاعتماد بشكل كبير على الكرات الطولية .
فاجعة أوليمبى
أما الفاجعة التى صدمت الجميع، وفاة 8 مشجعين كاميرونيين كما ذكرت بعض التقارير، بالإضافة لإصابة العشرات فى حادث تدافع من الجماهير خلال محاولتهم الدخول لملعب أوليمبى «بول بيا» لمؤازرة منتخبهم فى مباراة دور الستة عشر بين الكاميرون وجزر القُمر التى انتهت بفوز صاحب الأرض 2/1، وأظهر الحادث الأليم غياب التنظيم الأمنى اللازم لحماية أرواح المشجعين .
وفى المباراة الأخيرة أيضاً، كانت هناك واقعة غريبة على كرة القدم، بعدما شارك ظهير جزر القُمر شاكر الهدهور كحارس مرمى نظراً لوجود إصابتى كورونا لحارسين بالإضافة لإصابة الحارس الثالث، ليكون منتخب القُمر فى حاجة لاستدعاء حارس رابع، أو إشراك حارس من الاثنين بعدما أثبتت الفحوصات سلبية عينته قبل اللقاء، إلا أن الكاف رفض بحجة ضرورة مرور خمسة أيام على المتاعفى من الفيروس حتى يشارك فى المباريات، ولم يفهم كل متابعى البطولة سر تعنت الكاف بوضع استثناء فى حالة جزر القُمر خاصة وأن الإصابة أمر ليس فى يد أحد من المشاركين بالبطولة .. أما عن أحد الواقعات الطريفة وتمثل بمثابة كوميديا سوداء، بعدما قام أحد الأشخاص خلال مؤتمر تقديم مباراة دور الثمانية بين تونس وبوركينا فاسو بخطف الميكرفون والكابلات ثم خرج، فى واقعة تصلح للأفلام الكوميدية وليس بطولة قارية عريقة، اتضح بعد ذلك أن هذه المعدات تخصه وقامت اللجنة المنظمة باستئجارها .
الصفارة بالمزاج !
ومن ضمن الوقائع التحكيمية التى لم يسبق لها مثيل وحدثت فى نسخة الكاميرون -وللمفارقة أنها حدثت مرتين مع المنتخب التونسى-، الأولى فى افتتاح مباريات نسور قرطاج بالبطولة أمام مالى، وقام حكم اللقاء سيكازوى حينها بإنهاء اللقاء قبل النهاية الأصلية له مرتين، الأولى فى الدقيقة 85، ثم عاد واستمر اللقاء لينهيه رسمياً قبل ثوانى من الوصول للدقيقة 90 .
أما فى آخر مباراة لتونس بالبطولة بدور الثمانية أمام بوركينا فاسو قام الحكم بوندو بإنهاء المباراة أيضاً قبل ثوانى من الوصول للدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع الذى احتسبه هو ليعد ويطلق صافرة النهاية قبل الدقيقة 94 .
أما عن أحدث الوقائع الكوميدية، تمثلت فى إلغاء المؤتمر الصحفى لمنتخب مصر المقرر إقامته كتقديم لمباراته أمام المغرب، كان سيتواجد به كارلوس كيروش المدير الفنى وعمرو السولية ممثلاً عن اللاعبين، وتم الإلغاء عندما لم يتمكن الثنائى من الوصول لمقر المؤتمر بسبب الازدحام .