كنا فين وبقينا فين ، الحمد لله ، لقد أصبحت الحوكمة منهج الدولة المصرية . كانت مجرد أفكار فى رؤوس المفكرين والحالمين ، ومجرد بحوث فى دراسات العلماء . اليوم أصبحت حقيقة ، منصوصا عليها فى القوانين .. ما من لقاء عام او خاص يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسى الا ويؤكد على حوكمة كل شىء فى الدولة ، ويوصى الحكومة باتباع كافة الاجراءات من خلال الحوكمة لهذا سعدت جدا بالدعوة الكريمة التى تلقيتها لرئاسة الجلسة الأولى للمؤتمر المهم الذى عقدته وزارة التضامن الاجتماعى أمس حول «حوكمة الأداء المؤسسى بوزارة التضامن، وكما قالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى بأن الهدف تعزيز حوكمة الأداء المؤسسى بالوزارة ، فى ضوء أفضل الممارسات المتعارف عليها دولياً . وتضمن المؤتمر ثلاثة موضوعات رئيسية، تشمل عرض ملخص الدراسة التى تمت بشأن الوضع الحالى لحوكمة الأداء المؤسسى بوزارة التضامن، بالإضافة إلى عرض مقترح سياسة عامة لتعزيز وتحسين حوكمة القواعد والإجراءات، وثالث الموضوعات هو عرض دليل إجرائى يلخص المعايير الواجب الالتزام بها والمؤشرات التى يجب الاحتذاء بها للقدرة على قياس انجاز المؤسسة نحو تحسين الحوكمة .
وقد حرصت الوزارة على دعوة ومشاركة الوزارات والجهات ذات الصلة فى المؤتمر، باعتبار ان الشراكة بين تلك المؤسسات ملزمة وواجبة للوصول إلى التطبيق الفعال والكفء لما وجهت به القيادة السياسية بشأن تحسين حوكمة الإجراءات والبيانات والمواءمة مع سياسات الدولة نحو ترشيد الانفاق العام مع تحسين عدالة التوزيع.
والحوكمة ، بالمناسبة ، تعنى الحكم الرشيد ، وليست اختراعا غربيا نتيجة أزمة اقتصادية عالمية ، بل أثبت العلماء أنها توجيه ربانى نجده فى القرآن الكريم حينما سأل أهل الكهف ربنا ( الرشد ) او الطريق السليم ، ولا تتم الا بعناصر محددة عكف على وضعها علماء الادارة ، من أهمها الشفافية والمساءلة ، واللامركزية والمساواة والمشاركة والاستجابة . لوتأملناها لاكتشفنا انها عملية ديمقراطية تعتمد على مشاركة الناس ، فهى ليست التزاما حكوميا فقط .
دعاء : اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام.
