تغير المناخ يهدد بالقضاء على زراعة البن نهائيًا بالعالم

تغير المناخ وزراعة القهوة
تغير المناخ وزراعة القهوة

حذرت دراسة جديدة، من أن أفضل مواقع زراعة البن، بما في ذلك البرازيل، وفيتنام، وإندونيسيا، وكولومبيا، مهددة بسبب تغير المناخ.

ومن خلال الجمع بين نماذج المناخ العالمي، وبيانات عن التربة والمنحدرات ومستويات الأس الهيدروجيني المطلوبة للمحاصيل الشائعة، قام خبراء من جامعة زيورخ، سويسرا ، بفحص غلة المحاصيل المستقبلية المحتملة لبعض أهم المنتجات الاستهلاكية.

وتشمل هذه الأنواع العربية، أنواع البن السائدة، وكذلك الأفوكادو، والكاجو، وقد اكتشفوا أن الأراضي المتاحة لزراعتها ستنخفض بشكل كبير.

وفي البلدان الأكثر شيوعًا في زراعتها، بما في ذلك البرازيل وكولومبيا ، يمكن قطع الأراضي المناسبة إلى النصف بحلول عام 2050، حتى في ظل سيناريوهات تغير المناخ المعتدلة.

اقرأ أيضا..حرائق غابات وذوبان جليد..«تغير المناخ» يدق ناقوس الخطر قبل 2022

ويقول الباحثون، إن هذه ليست كلها أخبار سيئة، حيث ستصبح مناطق جديدة مناسبة لزراعة البن، بما في ذلك أجزاء من جنوب الولايات المتحدة إذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 4.5 فهرنهايت.

وتدعو اتفاقية باريس للمناخ إلى اتخاذ إجراءات لوقف ارتفاع درجات الحرارة بما لا يزيد عن 2.7 فهرنهايت فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي بحلول نهاية القرن.

ويقول الباحثون الذين يقفون وراء هذه الدراسة إن تحقيق هذا الهدف يمكن أن يمنع حدوث انخفاض واسع النطاق ، لكنهم يقترحون ضرورة تنفيذ جهود التخفيف من آثار تغير المناخ.

وكتب المؤلفون: "يمكن أن تشمل تدابير التكيف جهود تربية النباتات لأصناف تتكيف بشكل أفضل مع درجات الحرارة المرتفعة أو الجفاف، وفي حالة القهوة، استبدال أرابيكا بقهوة روبوستا في مناطق معينة".

ونظر رومان جروتر وزملاؤه، إلى القهوة والكاجو والأفوكادو لأنها محاصيل مهمة للمستهلكين، ولصغار المزارعين في المناطق الاستوائية.

هذا ولم تأخذ الدراسات السابقة في هذه المحاصيل في الاعتبار، خصائص الأرض والتربة التي يمكن أن تؤثر أيضًا على ملاءمتها للزراعة، ولم تتناول أي منها كيفية تأثير نمو الكاجو والأفوكادو على نطاق عالمي.