فى الدورة 53 لمعرض القاهرة للكتاب استعدادات خاصة للناشرين

فى الدورة 53 لمعرض القاهرة للكتاب استعدادات خاصة للناشرين
فى الدورة 53 لمعرض القاهرة للكتاب استعدادات خاصة للناشرين

كتبت : منى نور

بدأت أعمال الدورة 53 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى ظل ظروف وبائية يواجهها العالم أجمع، كما تأتى بعد دورة استثنائية اقيمت فى يونيو الماضى فكيف يرى أهل النشر هذه الدورة بعد 6 أشهر من دورة مضت، وماهو الجديد فيها؟


يرى الناشر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين إن هذه الدورة تأتى فى موعدها الأصلي، وأن العودة إلى أصل الأشياء أمر محمود، ولاشك أن هذا الموعد فى صالح الناشرين، حيث إن موعدها يتزامن مع اجازة نصف العام الدراسى، ليكون ذلك متسعا لشباب القراء للتردد على المعرض واقتناء كل ما يروقه من كتب تمثل إضافة لثقافته وعلومه، حتى الأطفال يجدون فيه ما توفره لهم دور النشر من مؤلفات تناسب مراحلهم العمرية فضلا عن أن معرض الكتاب فرصة كبيرة للناشرين، فهو متنفس لهم لترويج بضاعتهم، أى معرض مهم للناشر، فما بالنا بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أكبر معرض فى العالم بالنسبة للكتاب العربى من ناحية مشاركة الناشرين ومن ناحية الجهود، وهذا ما جعله أكبر معرض بيع للكتاب.

سعيد عبده: حقوق الملكية الفكرية.. مضمونة


 


ولفت رئيس اتحاد الناشرين المصريين إلى أن هذه الدورة تتميز بأكبر مشاركة للناشرين العرب والمصريين، يشارك فيها 1400 ناشر مصرى مسجلون فى الاتحاد، ومن جانبنا فقد أدخلنا فيها كل من يمارس مهنة النشر مثل الجامعات والكليات، والأزهر، موضحا أن الاشتراك فى عضوية الاتحاد ميزة للعضو، لأنه يمثل المهنة، ولايجوز المشاركة فى المعرض إلا لعضو اتحاد الناشرين مباشرة.


مؤكدا ان عدد المشاركة فى الدورة الجديدة لمعرض الكتاب أكبر، وأن الدورة الاستثنائية التى اقيمت الصيف الماضى لم تكن بنفس حجم المشاركة فى هذه الدورة الجديدة، كما أن الجديد فيها -أيضا- إضافة الصالة (5).

وتم تخصيصها لكتاب الـطفل والوسائل التعليمية والكتاب المدرسى، وهى مصرية الصنع، فضلا عن تخصيص قاعة الطفل، اضافت الهيئة مساحة فى القاعات الأربع وبذلك يكون عدد القاعات أكبر مع مساحات أوسع للمصريين والأجانب والعرب، كما أصبح للكتاب التخصصى مكانة مثل كتب الهندسة والقانون وجميع العلوم فلا يوجد بجانبه كتاب للطفل أو كتاب فى العلوم الدينية، وذلك طبقا لما طلبه الناشرون من وضع كتاب الطفل أو العلوم الدينية فى مكان مستقل، وهذا ايضا تم تطبيقه على الكتاب الأجنبى.

محمد رشاد: صناعة النشر فى حاجة إلى الدعم


 

 


وأوضح سعيد عبده ان كل هذه الأمور تفاصيل جديدة تنفرد بها هذه الدورة لخدمة الناشر والقارئ فى نفس الوقت، تيسيرا عليهم فى العرض والبيع وسهولة الاختيار.


وفيما يخص الأسعار التى تلعب دورا رئيسيا فى دورة حركة البيع والشراء قال سعيد عبده: أن هذه الدورة سوف تشهد خصومات فى أسعار الكتب واذا كانت هذه الخصومات فى صالح القارئ، فهى ايضا فى مصلحة الناشر.

وسوف توجد أجنحة خاصة للكتب المخفضة الأسعار، والناشرون يتبارون فى تحديد نسب الخصم، معرض القاهرة للكتاب موسم كبير لعرض وبيع الكتاب وهو تظاهره ثقافية كبيرة، من حيث عرض الكتاب، فضلا عن التفاعلات الثقافية التى تصاحبه.


وعن أسعار الأجنحة قال: مع ارتفاع التكاليف، فقد كان الرأى تخصيص أكبر عدد فيما يخص المساحات الصغيرة لاتاحة أكبر عدد من المشاركات، حيث ان أسعار الأجنحة ذات 9، 18 متراً، بنفس أسعار السنة السابقة دعما من الدولة للناشرين لزيادة مشاركاتهم، ومازاد على ذلك زيادة تدريجية، وقد عملنا سقفا لمساحات معينة، كلما زادت المساحة عن 18م، توجد زيادة تدريجية لتحقيق العدالة.


ولزيادة الاطمئنان والسلامة فى المعرض فإن وزارة الصحة سوف تقدم خدمات طبية، وجهات اخرى سوف تقدم لقاحات للمترددين على المعرض لمن يريد ولفت سعيد عبده أنه لن يسمح بدخول المعرض غير الحاصل على التطعيم، وسوف تقدم كل الطعوم مجانا، تأمينا للزوار والناشرين فى نفس الوقت.


وطالب رئيس اتحاد الناشرين المصريين بعدم المشاركة من الباحثين طبقا للنظام القائم، وكراسة شروط المعرض مع وجود توكيل رسمى مقدم لإدارة المعرض.


وأكد على الالتزام بقانون حماية الملكية الفكرية، وعدم عرض كتب مزورة أو عرض كتب لناشر آخر فى المعرض إلا طبقا للقواعد الرسمية الخاصة بالمشاركة لحماية المؤلف والناشر.


وفى هذا السياق يقول الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، ورئيس مجلس ادارة المصرية اللبنانية للكتاب إن الاستعدادات الخاصة باقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب قد تمت على أكمل وجه وحظيت باهتمام كبير من قبل الدولة، وان هذه الدورة (53) تحظى بإقبال كبير، وشهدت قائمة انتظار كبيرة من قبل الناشرين العرب، لأن ادارة المعرض تهتم بحل وتحقيق مطالب الناشرين فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها صناعة النشر، حيث وجدنا إن 34٪ من نسبة الناشرين قد خرجوا من سوق العمل.

ولذلك فان معرض القاهرة للكتاب شجع باقى المعارض العربية على الاستمرار فى العمل من أجل الحفاظ على الاستمرار فى عملية النشر، وعرض الكتاب، حاملا معه كل جديد فى عالم الثقافة والعلم.


ونظرا لهذا الإقبال فإن زيادة الصالات كان أمرا طبيعيا حيث وصل عددها إلى خمس صالات، لافتا الى الزيادة الملحوظة فى عدد الناشرين العرب والتى قدرها بثلاثة أضعاف عن الدورة الاستثنائية التى اقيمت فى الصيف الماضي، ومن هنا فانا متفائل بهذه الدورة ومدى نجاحها، حيث قد تم لها توفير جميع الاستعدادات لأن معرض القاهرة للكتاب أكبر معرض فى المنطقة العربية.


وأكد رشاد أن إقامة أى معرض فى ظل الظروف الوبائية التى تحيط بالعالم، فهو يعود باستفادة للناشرين لتصريف انتاجهم، واستمرارا لصناعة النشر حتى ولو لم تكن على أكبر مستوى من الكم.


واستبشر رشاد بنجاح هذه الدورة (53) لمعرض القاهرة للكتاب، موضحا انها تقام على مساحة 80 الف متر مربع وتضم خمس قاعات للعرض ويبلغ عدد الأجنحة 879 جناحا.


فيما يخص كتب الأطفال والوسائل التعليمية والكتاب المدرسى 89 دار نشر، وعدد الناشرين للكتاب الدينى وكتب التراث 97 دار نشر، أما عدد مكتبات سور الأزبكية، فعددها 49 مكتبة، وعدد ناشرى الكتاب الأكاديمى 49 ناشرا.


وفيما يخص عدد الناشرين العرب فقد بلغ عددهم 298 ناشرا عربيا.
كل هذا فى ظل الجائحة التى لازال تأثيرها فاعلا وملحوظا على عدد الكتب التى تصدر عن دور النشر المختلفة حيث واجهت صناعة النشر خلال الجائحة مشاكل بعد عزوف عدد كبير من الناشرين.

وفضلوا عدم المجازفة أو المغامرة بطباعة إصدارات جديدة يمكن إلا تصل إلى أيدى القاريء واصرار الدولة فى مصر على إقامة المعرض، الصيف الماضى فى دورة استثنائية وتبع ذلك قرار باقامة المعرض فى دورته الـ (53) فى موعده الثابت والمعروف للناشر وللقارئ هو أكبر انجاز لصناعة النشر ليس على مستوى مصر فحسب وأنها على مستوى الوطن العرب، لأن المشارك فى المعرض ليس الناشر المصرى فقط، فالمشاركة تضم الناشر المصرى والعربى والأجنبى كل هذا فى صالح صناعة النشر وفى صالح القارئ أيضا.


وأكد رشاد أن هذه الصناعة (صناعة النشر) فى حاجة الى دعم الحكومات العربية لمجابهة مثل هذه التداعيات الوبائية.

اقرأ ايضا | رئيس اتحاد الناشرين: خدمة توصيل الكتاب للمنزل بـ 10 جنيه في كافة المحافظات