محافظة القاهرة تعقد ندوة تثقيفية احتفالا بعيد الشرطة.. غدا

وزير الداخلية
وزير الداخلية
 أعلنت محافظة القاهرة، اليوم الأحد، عن انعقاد ندوة تثقيفية، غدا، بمناسبة الذكري الـ٧٠ لعيد الشرطة تحت عنوان "عيد الشرطة السبعين..عطاء.. تضحية.. وفاء بالعهد"، تحت رعاية وبحضور المحافظ اللواء خالد عبد العال.
 
ويشارك الندوة كل من الدكتور شوقي علام مفتى الديار المصرية، واللواء فاروق المقرحي مساعد أول وزير الداخلية السابق وعضو مجلس الشيوخ، واللواء أبوبكر عبد الكريم مساعد أول وزير الداخلية للإعلام والعلاقات السابق، والإعلامي جمال الشاعر، وتعقد الندوة في تمام الساعة العاشرة صباح غد الاثنين، بقاعة الاجتماعات الكبري بديوان عام محافظة القاهرة.
 
 يذكر أن عيد الشرطة يرجع إلى معركة بين الشرطة المصرية وقوات الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
وبدأت المجزره الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن سالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏، وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه مثالا للحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة، واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء، وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على الحياة.
 
اقرأ المزيد