الدكتور عمرو دوارة: يحيى حقي «مهضوم حقه» وتنبأ لمحفوظ بجائزة نوبل

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
 
وصف المؤرخ المسرحي د. عمرو دوارة، الكاتب الراحل يحيى حقي، بأنه “مهضوم حقه” بين أبناء جيله، مشيرًا إلى أن الأديب الراحل نجيب محفوظ، عندما فاز بجائزة نوبل للأدب، قال إن حقي أحق بها منه.
وأضاف دوارة خلال الندوة التي أقيمت في القاعة الرئيسية، ضمن فعاليات الدورة 53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وحضرها الكاتب الصحفي خالد منتصر، والناقد السينمائي كمال رمزي، أن فيلم «إفلاس خاطبة» لم ينجح جماهيريًا، لكنه ناجح فنيًّا بشكل كبير.
 
وأشار إلى أن مؤسسة السينما التي كانت تتصدى لإنتاج الأفلام وقتها، كانت تنحاز لإنتاج الأفلام ذات القضايا والجودة الفنية الكبيرة.
وخلال حديثه، استفاض الكاتب صلاح منتصر في تفاصيل الأفلام التي كتبت سيناريوهاتها اعتمادًا على كتابات يحيى حقي، وحصرها بين 5 أفلام، أشهرهم ٣: «البوسطجي» و«قنديل أم هاشم» و«إفلاس خاطبة»، وقال إن أفضلها «قنديل أم هاشم».
وأشار منتصر إلى أن الأفلام الثلاثة من إنتاج عام 1968، مدللاً بذلك على حجم وأهمية الإنتاج السينمائي في هذه السنة خاصة وفى هذه الفترة بشكل عام.
وعلق دوارة على الملاحظة التي أثارها منتصر، بأن عدد الأفلام المستوحاة من أعمال حقي قليل، مبررًا ذلك بأن حقي لم يكن غزير الإنتاج، كما الحال مع أديب آخر من نفس جيله، وهو نجيب محفوظ، مؤكدًا على العلاقة الطيبة بين الأديبين.
وأشار دوارة إلى أن حقي تنبأ لمحفوظ بالحصول على جائزة نوبل، معتبرًا أن قلة إنتاج حقي مقارنة بباقي الأدباء، كانت السبب الرئيسي في عدم وجود أعمال سينمائية كثيرة تحمل توقيعه كمؤلف.
أما كمال رمزي، وبناءً على تجربه شخصية واحتكاك مباشر مع يحيى حقي، أكد أنه لم يقترب شخص من كتابات أو شخص يحيى، إلا وارتبط به وبكتاباته، مضيفا أنه في المرات التي التقاه فيها كانت علاقتهما أستاذًا مع تلميذ، وأنه حتى هذه اللحظة يستفيد من الملاحظات التي كان حقي يبديها على أعماله.
وفي نهاية الندوة، أثير النقاش حول نهاية فيلم «البوسطجي» واختلافها ما بين الرواية والفيلم، ففي الوقت الذي أكد منتصر أن هذه النهاية مناسبة جدًا، لتحدث صدمة للجمهور حتى يحدث الأثر المطلوب في لفظ الشخصية الشريرة والمزدوجة أخلاقيًا، إلا أن ابنة الأديب، نهى يحيى حقي، ذهبت مع عدد من الحضور أن النهاية التي كتبها حقي أفضل.