الأمن الوطني.. صائد الإرهابيين وأعداء الوطن

قطاع الأمن الوطني
قطاع الأمن الوطني

أيمن فاروق

قام قطاع الأمن الوطني، ورجاله، بدور مهم وقوي عقب أحداث يناير، وعلى مدار 11 عامًا، فى مواجهة من يضمرون الشر بمصر وشعبها، وجهوا ضرباتهم الاستباقية واحدة تلو الأخرى لصد إجرام الإرهابيين، وقفوا حائط صد بالتعاون مع باقي القطاعات والإدارات فى وزارة الداخلية لمواجهة إرهاب الجماعة الإرهابية والتعامل مع قوى الظلام، دائما تجدهم فى الأوقات العصيبة يعملون كخلية نحل يواصلون الليل بالنهار لأجل أمن وأمان هذا البلد، نجحوا فى التصدى للعديد من مخططات الجماعة، وضبط خلايا خبيثة كانت تخطط لارتكاب أعمال إرهابية ضد رجال الشرطة والمواطنين.

كان آخر تلك الضربات الأمنية هي القبض على حسام منوفي، القيادي فى حركة حسم الإرهابية، أثناء استقلاله طائرة متجهة من السودان إلى تركيا، والتي هبطت اضطراريًا فى مطار الأقصر الدولي، وتم إلقاء القبض على القيادي الإخواني الهارب؛ فخلال الاستعلام عن الركاب بمطار الأقصر، تم توقيف القيادي حسام منوفي رأس حسم الإرهابية، قبل هروبه لتركيا حيث يوجد قادة الإخوان الفارين من مصر عقب ثورة 30 يونيه 2013، وفى أثناء الرحلة المتجهة إلى اسطنبول صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان فى كابينة البضائع حجرة رقم «1» وكإجراء روتيني فى هذه الحالات وحرصًا على سلامة الركاب بما تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار حيث تمت عملية الهبوط بكل سلاسة بمطار الأقصر الدولي، وتم عمل تفتيش مفصل ومراجعات كاملة وقد تم الكشف عن أنها كانت إشارة خاطئة، وأثناء اتخاذ إجراءات السلامة، تم عمل التفتيش اللازم وألقت السلطات المصرية القبض على الإرهابي حسام منوفي سلام.

ومن ضربات الأمن الوطني القوية خلال الفترة الأخيرة، كشف حقيقة تسريب مفبرك منسوب لإحدى مؤسسات الدولة، وضبط المشاركين في المحادثات الهاتفية التي تضمنتها التسريبات، حيث أن الجماعة الإرهابية تقف خلفها، بهدف ترويج الشائعات والأخبار المغلوطة لإثارة البلبلة في أوساط المواطنين وتشويه صورة مؤسسات الدولة أمام الرأي العام، وفي ضوء ما رصدته المتابعة مؤخرًا من قيام المنابر الإعلامية التابعة للتنظيم بالترويج لمحادثة هاتفية بين شخص يدعى أنه اللواء فاروق القاضي مع سيدة تدعى ميرفت محمد ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية، واتفاقهما على قيام المذكور من خلال علاقاته المتشعبة بالعديد من المسئولين بالدولة بتسهيل حصولها وبعض المرتبطين بها على عقود لتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بإنشائها في مختلف المجالات، وذلك بغرض تحقيق ربح مادي للمذكورة.

وتمكن قطاع الأمن الوطني من كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها، حيث تبين أن الأول يدعى حنفي عبدالرازق السيد محمـد «61» عاما – عاطل – يقيم بمحافظة القاهرة – مسجل خطر جرائم نصب وسبق اتهامه والحكم عليه في عدد «٢٢» قضية متنوعة «نصب ، قتل خطأ ، تنقيب عن آثار»، والثانية تُدعى، ميرفت محمد على أحمد البدوي، حاصلة على لسانس حقوق – تقيم الإسكندرية، وأن المذكورين انتهجا النصب والاحتيال، وتم ضبطهما، كما أسفرت التحريات عن تحديد شخص القائم بالتواصل مع الإخواني الهارب عبدالله الشريف والذي تبين أنه يدعى وائل عبدالرحمن سليمان محمد (٤٢عاما - سمسـار - يقيم بمحافظة الإسكندرية) حيـث تبين ارتباط السمسار المذكور بحنفي عبدالرازق وحصوله على المحادثة الهاتفية منه في إطار محاولة الأخير إقناعه بقوة علاقاته وإمكانية منحه فرص للاستثمار في مجال المقاولات في وقت لاحق وفي ضوء تعرض المدعو، وائل عبدالرحمن لضائقة مالية قرر التواصل مع الإخواني الهارب المذكور وموافاته بالمحادثة الهاتفية المشار إليها مقابل مبلغ نقدى وإرسالها له مع وعد بإرسال مكالمات أخرى على نفس النهج إلا أن الإخواني الهارب لم يمنحه المبلغ المتفق عليه، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.