أكد نائب رئيس الوزراء الأفغاني عبد السلام حنفي أن أراضيها لن تستخدم ضد جيرانها، بما في ذلك باكستان.
وذكرت وكالة أنباء "باجفاك" الأفغانية، أن ذلك جاء خلال اجتماع وفد باكستاني برئاسة مستشار الأمن القومي الباكستاني مؤيد يوسف، مع كبار المسؤولين في أفغانستان منهم نائب رئيس الوزراء الأفغاني ووزير الخارجية أمير خان متقي .
وقال حنفي- بحسب بيان صادر عن القصر الرئاسي الأفغاني، إن سياسة أفغانستان واضحة وهي أننا لن نسمح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانية ضد جيراننا ودول أخرى .
وأشار مسئول في حكومة طالبان إلى أن التعاون في مجالات السياسة والتجارة والاقتصاد والعبور وتوسيع العلاقات الثنائية كان مطروحا للمناقشة.
وقال إنعام الله سمنغاني، نائب المتحدث باسم أفغانستان، إن المندوبين الباكستانيين سيجرون محادثات مع المزيد من مسؤولي طالبان، اليوم الأحد.
وكان المسئولون من الدولتين قد أجروا مناقشات مثمرة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك المساعدات الإنسانية لدولة أفغانستان التي مزقتها الحرب .
وفي وقت سابق، أكد السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة منير أكرم، ضرورة إلغاء تجميد الأصول المصرفية الأفغانية بقيمة 9.5 مليار دولار أمريكي، لمنع وقوع كارثة إنسانية في أفغانستان .
جاءت تصريحات السفير الباكستاني، اليوم الخميس 27 يناير، خلال خطاب له في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول أفغانستان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية.
وأضاف السفير "إذا لم نهتم في الوقت المناسب، يمكن أن يواجه نصف سكان أفغانستان أو 22.8 مليون نسمة نقصاً في الغذاء ويمكن أن يواجه 3.2 مليون طفل سوء التغذية.. هذه الحقيقة التي يجب أن يدركها نحن والعالم " .
وأشار إلى أن الحكومة الباكستانية نظراً إلى خطورة الوضع استضافت المؤتمر الدولي، مدركة إنه إذا لم يتم التعامل مع الوضع في الوقت المناسب، فسيكون له عواقب وخيمة على أفغانستان وجيرانها والمنطقة بأسرها .
وقال السفير الباكستاني إنه يمكن أن تواجه أفغانستان انهياراً اقتصادياً إذا لم يتم الإفراج عن الأصول المجمدة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة، لافتا إلى أن التخلي عن أفغانستان سيكون خطأ تاريخياً ويتعين على العالم أن يتعلم من الماضي بدلاً من تكرار نفس الخطأ.
اقرأ أيضا: انتخابات تشريعية مبكرة في البرتغال تحمل مخاطر لرئيس الوزراء الاشتراكي
