عدسة «نادر» تبهر العالم بالثقافة المصرية

أول عربي ينشر 19 صورة في ناشيونال جيوغرافيك وحصد 83 جائزة دولية

عدسة «نادر» تبهر العالم بالثقافة المصرية
عدسة «نادر» تبهر العالم بالثقافة المصرية

الصورة تلعب دورًا كبيرًا فى نشر الثقافات المختلفة، كما تجسد أهم المشاهد الطبيعية التى قد لا تصلها العين البشرية، لذلك يتنافس المصورون حول العالم فى التقاط أشياء بزاوية لا يدركها بشر، ومن بين هؤلاء المصور نادر محمد سعد الله، الذى نجح فى إبهار العالم بالثقافة المصرية من خلال تصوير الحِرف المختلفة والعادات والتقاليد التى تحمل الطابع المصرى الخالص.


نجح سعد الله فى حصد 83 جائزة دولية فى التصوير الفوتوغرافى والأفلام الوثائقية، من بينها المركز الثانى فى جائزة سونى بإنجلترا، وجاء الاختيار من بين 800 ألف صورة، كما أنه العربى الوحيد الذى نشر 19 صورة على موقع ناشونال جيوغرافيك، والمركز الأول فى مسابقة أسترالية، والجائزة الذهبية فى مسابقة أبوظبى بالإمارات، وفى الصين حصل على الجائزة الفضية لمشروع وثائقى عن سباكة المعادن.. وتوج كل ذلك بحصوله على ماجستير فى تقنيات إخراج الصورة فى مسرح ما بعد الحداثة، وسافر نادر 13 دولة حول العالم، منها الصين، وهولندا وفرنسا وإنجلترا، الإمارات والسعودية، بلغاريا، وغيرها.


يحكى نادر لـ»الأخبار»: بدأت التصوير باستخدام الهاتف فى عام 2010، كان يوجد معرض للصور فقدمت فيه، وعندما شاهدوا الصور التى كنت أصورها على الهاتف انبهروا بها ووافقوا على انضمامى لهم.


وتابع: «شاركت بعدها فى العديد من المعارض، ومع الوقت تطور أسلوبى فى التصوير، وكل ذلك كان بالهاتف، لم أكن قد اشتريت كاميرا بعد.. وأول معرض خارجى شاركت فيه كان معرضًا فى الكاميرون، ثم اشتريت كاميرا صغيرة، وبعدها بعام اشتريت كاميرا أكبر».


وأضاف سعد الله: «أول صورة صورتها وسمّعت مع الناس بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى، صورة كلب يقفز فى النهر بصحبة صديقه، وكسبت بها الكثير من المسابقات، وبعدها فكرت فى الاتجاه إلى التصوير الوثائقى بشكل موسع، وسافرت مختلف المحافظات المصرية وصورت بها، سواء كان ذلك فى سيوة بمطروح أو الوادى الجديد، والمنيا والفيوم والواحات والقاهرة والأقصر وأسوان، يتبقى لى فقط حلايب وشلاتين».


وطور المصور الدولى أسلوبه من خلال العمل بشكل مكثف أسبوعيًا، كما أن الحديث مع المبدعين فى هذا المجال كان سببًا فى تطوير موهبته باستمرار، وتابع: «كنا نعمل محكمة ننتقد فيها صور بعضنا البعض حتى لا نُكرر الأخطاء مرة أخرى، هذا بالإضافة إلى المذاكرة على صور كبار المصورين فى العالم».


وأضاف أن قدوته المصور الفرنسى مارك ريبو، ويجد أسلوبه قريبًا من أسلوب المصور العالمى فى التصوير، وعن أغرب الأماكن التى قام بالتصوير فيها، المحاجر الجيرية، بسبب جير الطوب الأبيض، والدخان فى المنيا.


أما عن أكثر داعميه، قال سعد الله: «والدى أول من اقتنع بى وساندنى، واشترى لى أول كاميرا استعملتها فى التصوير بعد الهاتف، كان يشجعنى بطريقة ملهمة، لم أكن أتخيل أننى سأصل لشىء، ولكنه كان مؤمنًا بموهبتى».


وتابع: «أتميز عن غيرى من المصورين بأننى أقوم بتقطير الصورة، حتى تظل عينك داخلها ولا تخرج عن التقطير، ودائرية الحركة فى الصورة، كما أننى أضع أكثر من صورة داخل الصورة الواحدة، وبالتالى لا أكتفى بعنصر واحد داخل الصورة، مثل احتواء الصورة على سحاب وبحر وطائر ومركب، بشكل دقيق لا يسبب زحامًا».


وأنهى حديثه: «هدفى من التصوير امتاع المشاهد قدر الإمكان وبشكل مميز، كما أن أحد أهدافى إخراج الصورة المصرية للخارج، وإبهار العالم بها، خاصة أن المصورين فى أوروبا لم يمتلكوا مثل ثقافتنا، وأماكن تستحق التصوير مثلنا، خاصة الصعيد والنوبة يوجد عادات يتفاجأ بها العالم بأكلمه».