رعب في السماء.. «ثعابين طائرة» في آسيا

ثعابين آسيا النادرة تطير
ثعابين آسيا النادرة تطير

تصنيفات الثعابين متعددة ومتنوعة كتنوع أنواعها فكثيرا ما نسمع عن ثعابين سامة وأخرى غير سامة ولكنه ليس التصنيف الوحيد فالثعابين لديها القدرة على التكيف والعيش في البيئات المختلفة لذلك تجد ثعابين تتميز بعصر ضحاياها وأخرى تمتلك أنياب فتاكة وثعابين تستطيع حفظ الماء في جسدها لتتمكن من العيش في البيئات الصحراوية الأكثر جفافا وذلك عن طريق تكرير البول عدة مرات للاستفادة من الماء الموجود فيه.

ومنها من يتمكن من تغيير لونه للتخفي والدفاع عن نفسه ضد مفترسه فهي كائنات تجدها في البر والبحر تتمكن من اللسع والعصر والسباحة ولكن الغريب والمعجزة التي أثارت استغراب الجميع هو وجود نوع من الثعابين في جنوب شرق آسيا تتمكن من الطيران في مشاهد مرعبة تظهر في السماء.

اقرأ ايضا

أغرب 4 أسماك قرش.. أبرزها «العفريت والفهد»

 

ثعبان شجرة الجنة النادر هو ذلك الثعبان الطائر الذي يستوطن جنوب شرق آسيا بشكل حصري حيث يعيش في فيتنام وكمبوديا ولاوس وجزر سوندا ومالوكو والفلبين وأجزاء من الصين والهند وسريلانكا وجزيرة جاوة الإندونيسية يمتلك من القدرات ما يجعله متفرد عن غيره من الثعابين البرية والبحرية فهو لديه القدرة على الانتقال مسافة 330 قدم في الهواء والالتفاف بمقدار 90 درجة لتغيير اتجاهه في ظاهرة بيولوجية ميكانيكية غريبة من نوعها حيرت العلماء بحسب موقع " DW".

وتقوم هذه الثعابين التي غالبا ما تكون خضراء اللون ويمتلك البالغ منها قشور صفراء صلبة على البطن وأخرى حمراء في الأمام والخلف بالطيران من شجرة إلى أخرى بمساعدة أجسامها الملساء وذيلها الطويل حيث تتمكن هذه الثعابين من تغيير شكل جسمها بطريقة مبهرة للتمكن من الطيران فعند انزلاقها من الشجرة تقوم بتحويل جسمها إلى رقاقة مسطحة وذلك بعد شفط تجويفها وافراغه من الهواء ثم التحرك بحركة تشبه الأمواج في الهواء لتوليد خاصية الارتفاع في الجو تحول دون ارتطامها بالأرض.

ولكن في حقيقة الأمر ورغم إمكانية رؤيتك للثعبان أثناء طيرانه إلا أن الثعابين علميا لا تطير وإنما تقوم بالسباحة في الهواء وهو ما يظهر في لحظة استعدادها للطيران من على فرع إحدى الأشجار حيث تقوم بحركات مماثلة لما تقوم به عند استعدادها للسباحة فهي تدلي نفسها من على الفرع وتلوي جسمها على شكل حرف التاء اللاتيني استعدادا للقفز.

وبمجرد القفز تقوم بزيادة سرعتها تدريجيا مبتعدة عن الفرع من خلال تسطيح جسمها لدرجة أن عرضه قد يتضاعف ومن ثم تبدأ بالتموج من جهة إلى أخرى وتلتف بإدارة نصف جسدها الأمامي للجهة المرغوب التوجه إليها ووصف العلماء الامر على انه مجرد تأثير مؤقت للطيران ويزول سريعا.