هبة الخولى
الفنانة الشابة هدير عبدالناصر والتي لقبت بـ”الحرباية والشريرة”، منذ ظهورها على الشاشة وهي تقدم العديد من أدوار الشر، ولكن حققت نجاحًا كبيرا وأثبتت نفسها في المجال وداخل أذهان الجمهور. وقدمت هدير دور”مروة” في مسلسل “لؤلؤ”، واستطاعت تحقيق نجاح كبير من خلاله حيث عرفها الجمهور بشكل أكبر وهي في بداية مشوارها الفني، فهي من الوجوه الشابة التي ظهرت مؤخرًا في الوسط الفني ولم يتعرف عليها الجمهور كثيرًا، حتى عادت مجددًا وقدمت دورًا متميزًا في مسلسل “إلا أنا”، لتكسب حب العديد من جمهور الوسط الفني، وخلال حوارها لـ”أخبار النجوم “كشفت دورها في مسلسل “أبو العروسة” الجزء الثالث، معربة عن سعادتها بالدور، والنجاح الكبير الذي حققه العمل الفني.
في البدية.. لماذا يرى الجمهور دائمًا أنك مرتبطة بأدوار الشر؟
لا أرغب في إطلاق لقب ممثلة أدوار الشر، فإذا استعدنا ذاكرتنا سنرى أن أول أعمالي كانت شخصية “مروة” في مسلسل “لؤلؤ”، والتي كانت صديقة جيدة ووفية لصديقتها حتى تغيرت حياة صديقتها مما أثر على سلوكها وتفكيرها، وبالتأكيد كان هذا التغير نتيجة للنشأة والبيئة التي كانت بها، ولم تكن الشخصية منذ البداية وحتى النهاية شريرة، ولكن كانت عبارة عن أجزاء، وعلى الصعيد الآخر في مسلسل “إلا أنا” كانت شخصية “منة” متنمرة ومستهترة وغير مسئولة، بجانب أنها كانت “مدلعة حبتين” نتيجة التربية، وكانت ترى أنه من الطبيعي أن تسخر من شخص وتجعله دعابة بين شلة الأصدقاء، حتى تكتشف أنه هناك قانونًا للتنمر وقد يُعرضها للحبس، فأنا لا أرى أيضًا أنه كان دورًا شريرًا، ولكن كان النجاح حليف العملين بفضل الله وكانت نسبة المشاهدات عالية جدًا، لذلك يعتقد الجمهور أنني قدمت العديد من أدوار الشر، ولكن كانوا دورين فقط في مسلسلين مختلفين.
على ذكر مسلسل “إلا أنا”.. هل تعرضت للتنمر مسبقًا في حياتك؟
بالتأكيد تعرضت للتنمر في حياتي وبالتحديد أثناء فترة طفولتي، ولكن الآن لا يحدث خاصًة مع قدرتي على إيقاف الجميع عند حدوده، وأمتلكت القدرة على وضع حدود مناسبة للجميع، فلم يعد هناك مجالًا للتنمر من الأساس، ولكن أثناء طفولتي لم أكن على علم بمعني مصطلح التنمر، حتى الكلمة لم نكن نعلمها، كان أقصى شيء نصل له “صحابي بيتريقوا عليا”، فلم يكن هناك ذلك المصطلح من الأساس، ولكن بدأنا في تسليط الضوء عليه بشكل كبير وبدأ الناس في تجميع المعلومات أكثر عنه، ومعرفة مدى تأثيره على حياتنا، ويبقى موقف معين في أذهاننا منذ الطفولة برغم كبر سننا.
ما أغرب ردود الأفعال التي جاءتك عقب دورك في مسلسلي “لؤلؤ” و”إلا أنا”؟
لا، لم يكن هناك رد فعل غريب، ولكنني كنت سعيدة بسبب ردود أفعال الناس في كلا العملين الحمدلله، وكل ذلك بتوفيق ربنا أولًا ودعوات أمي ثانيًا، لذلك كان النجاح حليف المسلسلين، وكانت نسبة المشاهدة عالية، فشعرت بردود أفعال الناس، ووصلت إلى قلبي.
ما طريقة استقبالك لهجوم الجمهور على أعمالك السابقة؟
الآن نستطيع أن نقول أنني ممثلة قدمت أعمالًا وخطوات جيدة، وربنا كان بجانبي بها، ولكن تلك الأدوار تستفزني لذلك أسعى لتقديمها للجمهور بالصورة المناسبة لها، والحمدلله هدفي يصل لهم، ولكن الناس تكره شخصيتي في المسلسل وليست شخصيتي الحقيقية.
هل سيكون دورك في مسلسل “إلا أنا” آخر الأدوار الأقرب إلى الشر أم لا مانع من تقديم المزيد؟
ما زلت عند رأيي وأن دوري في كلا العملين لم يكن شرًا، ولكن يُعرض علي العمل وأوافق أو أرفض من خلال رؤيتي للشخصية، ففي بعض الأحيان تستفزني شخصية بعينها وأرغب في تقديمها للجمهور، وإيصال من خلالها فكرة معينة لهم، وذلك ما حدث في كلا العملين، فتكون رسالتي هي ضرورة رفض تلك الشخصيات في الواقع مثلما يتم رفضهم على الشاشة، وهذا ما حدث الحمدلله، وأرغب خلال الفترة المقبلة تقديم العديد من الأعمال المتنوعة والمختلفة أكثر بكثير من ما قدمته مسبقًا.
ما طبيعة شخصيتك في مسلسل “أبو العروسة” الجزء الثالث”؟
أنا سعيدة جدًا بمشاركتي في مسلسل “أبو العروسة”، والمسلسل حقق نجاحًا كبيرًا في الأجزاء السابقة، كما يُعد خفيفًا على قلوب الناس، وتابعنا الجزء الأول والثاني وإن شاء الله الجزء الثالث يحقق نجاحًا مشابهًا لما سبقه، ومن المنتظر أن يكون اسمي في المسلسل “دينا” على أن أكون على علاقة بـ”أكرم” والذي يقوم الفنان “ميدو عادل” بتقديمه، والفنان محمد السعدني، فسنرى ما الذي جمعهم ببعض.
من رشحك لتقديم دور “دينا” في مسلسل “أبو العروسة”.. وما كواليس عائلة “عبدالحميد”؟
المخرج هاني كمال هو من رشحني للمشاركة في المسلسل، وأوجه له جزيل الشكر على اختياري، وأنا سعيدة جدًا بالمشاركة في عمل مثل “أبو العروسة”، وللأسف حتى الآن لن تجمعني مشاهد بعائلة “عبدالحميد”، ولكن شخصيتي تتقابل مع أكرم فقط، وأنا سعيدة جدًا بالعمل مع الفنان ميدو عادل.
هل مررتِ بشخصية تشبه شخصية “منة” من حيث القسوة والمقدرة على ظلم الضعيف في حياتك؟
بالتأكيد رأيت عديد من الشخصيات التي تشبه منة، فللأسف هي منتشرة بشكل كبير في حياتنا بالفترة الحالية، وسنراهم في مواقف كثيرة بالمستقبل، سواء في التعامل معنا أو مع غيرنا، وإن لم نراهم فيكفي أن نسمع عنهم، فكل الأنماط والشخصيات متواجدة في الحياة ولا نستطيع أن ننكرها.
ما أكثر الأدوار قربًا لقلبك من أعمالك؟
في الحقيقة أنا أحب جميع الأعمال التي قدمتها، وكل عمل لديه نسبة الحب الخاصة به في داخلي، وأخص بالذكر مسلسل لؤلؤ؛ لأنه كان بداية انطلاقتي في المجال، وبدأ الجمهور في معرفتي والسماع عني، وحصلت على حب شريحة كبيرة من المشاهدين، فهو لديه مكانة خاصة في قلبي.
