قال وزير الصحة الألماني ينس سبان إن التزايد الحاد في إصابات كورونا في ألمانيا المدفوع بمتحور "أوميكرون" ما زال تحت السيطرة، على الرغم من أرقام العدوى القياسية الجديدة.
وزادت أعداد الحالات الناتجة عن المتحور شديد العدوى في الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الاتحاد الأوروبي بشكل حاد في مرحلة متأخرة مقارنة بالعديد من الدول الأخرى في المنطقة.
ويعزو المسؤولون ذلك إلى قيود مثل تلك المفروضة على التجمعات الخاصة وإغلاق الملاهي الليلية والاشتراطات المفروضة على مرتادي المطاعم والحانات، بضرورة تلقي جرعة معززة أو تقديم نتائج اختبار سلبية، ورغم ذلك تستمر الإصابات في الارتفاع بشكل حاد في البلد الذي يبلغ تعداد سكانه ثلاثة وثمانين مليون نسمة.
والخميس، تجاوز عدد الحالات الجديدة المسجلة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 200 ألف حالة للمرة الأولى.
وشهد معدل الإصابات الجمعة ارتفاعا قياسيا آخر بلغ 1073 حالة جديدة بين كل مائة ألف شخص في أسبوع.
وهذه الإحصاءات لم تمنع وزير الصحة كارل لاوترباخ من التصريح بأن السلطات "تسيطر على موجة أوميكرون في ألمانيا في الوقت الحالي".
وصرح لاوترباخ للصحفيين في برلين بأن معدل الإصابة بين كبار السن، وكثير منهم لم يتلقوا التطعيم، أقل بكثير من المتوسط.
وأضاف لاوترباخ أن زيادة الإصابات بمتحور "أوميكرون" أقل بكثير من التوقعات.
ومن المتوقع أن تصل الإصابات اليومية إلى أربعمائة ألف حالة، قبل أن تعاود الانخفاض، على الأرجح في منتصف فبراير المقبل.
وأوضح الوزير أن الانخفاض قد يأتي في وقت لاحق من الشهر نفسه بسبب طفرة في "أوميكرون" معروفة باسم "بي إيه 2".
وبين لاوترباخ أن الحكومة قد تخفف القيود "عندما تنكسر الموجة" وذلك "منظور واقعي للغاية".
ودافع الوزير عن قرار أخير يتعلق بخفض فترة التعافي البالغة ستة أشهر للمصابين بمقدار النصف، رغم اعترافه بوجود مشكلة اتصال بسبب الإعلان المفاجئ، وقال إن ألمانيا تحث كل دول الاتحاد الأوروبي الأخرى للقيام بالمثل.
