بالعقل

الطموحات تتصاعد

شوقي حامد
شوقي حامد

بقلم: شوقي حامد

شتان الفارق بين معنويات وطموحات الجماهير الرياضية قبل مباراة المنتخب الوطنى مع كوت ديفوار وبعد الفوز الذى تحقق حتى وإن كان بضربات الحظ الترجيحية.

هذا الفوز جاء من خلال عرض قوى وأداء طيب وخطورة على مرمى المنافسين وتسديدات فى العارضة والقوائم وأخيراً وقف التوفيق داعماً ومؤيداً لهذه الجهود فتحقق التأهل لدور الثمانية لمقابلة الشقيق المغربى، وكما تغيرت الأحوال فى نفوس الجماهير تحسنت الأمور لدى اللاعبين. الثقة فى النفس تضاعفت والإحساس بالذات تعاظم والشعور بالقدرة على ترجمة الآمال والرجاءات تنامى.

ومع الاعتراف بأن مقابلة المنتخب المغربى قد تكون أصعب وأشق من اللقاء مع كوت ديفوار،غير أن الدوافع تعمقت بصورة لم تكن متوافرة فى جميع عناصر المنتخب حتى كيروش نفسه صادفه التوفيق الكامل فى انتقاء التشكيل الأمثل وإجراء التبديل الأفضل والتحديد الاوفق للتكليفات والواجبات للاعبين فى المراكز المختلفة، ما يزيد من صعوبة اللقاء مع المغرب هو غياب بعض الركائز بسبب الإصابة فالشناوى الذى طالما شكل سداً منيعاً وحصنا رفيعاً أمام غزوات المهاجمين لن يكون جاهزا وحتى إنتهاء البطولة.

ولحق به حمدى فتحى الذي ألعب دور الجوكر فى وسط الملعب، صحيح اسهم أبو جبل الحارس اليقظ في تحقيق العبور من خلال تصديه لضربة جزاء كما كان زيزو فى أوج إنتاجه خلال الفترة القصيرة التى شارك فيها، باختصار شديد أصبح للمنتخب شخصية بطولية ترهب الآخرين وتفرض عليهم الحيطة والحذر عند اللقاء وهذا فى حد ذاته يقلص درجة الثبات الانفعالى لدى المنافسين ويعمق التوازن النفسى والذهنى لدينا، المباراة في الملعب تحتاج للتحلى بأعمق وأقوى مستويات التركيز التي إن توافرت سيكون العبور لدور الأربعة مقدورا وميسورا، مع كل الامنيات القلبية الطيبة للفراعنة بمواصلة المشوار نحو النهائى إن شاء الله.