يعد الكنغر، من أكثر الحيوانات المثيرة للدهشة فبمجرد رؤيتك له يجب أن تتوقف أمامه إعجابا واندهاشا بداية من تكويناته الشكلية مرورا بخصائصه ونهاية بصغيره والذي سيدهشك أكثر في خطوات حياته التي يتخذها للوصول في النهاية للشكل الذي تقف أمامه متعجبا ورغم ذلك يظل صغير الكنغر هو صاحب النصيب الأكبر في الإبهار.
كما يعتبر الكنغر أحد أهم وأشهر الثدييات الجرابية في العالم والذي يستوطن قارة أستراليا حيث يعيش في مجموعات يسيطر عليها الذكور المهيمنة صاحبة العضلات والقوة البدنية الأكبر في الغابات والسهول والسافانا ويتميز الكنغر بتعدد أنواعه والتي قد تبلغ الـ65 نوع ومنها تتعدد سماته حيث يتراوح طوله ما بين 90 سنتيمتر إلى 2 متر بالنسبة للكنغر الأحمر وهو الأطول كما يتراوح وزنه بين 50 إلى 200 رطل.
اقرأ ايضا:منازل جليدية مصدر تدفئة لـ«شعب الإسكيمو»
ورغم كل هذا التنوع إلا أن يظل ما يميز أي كنغر هو أرجله الخلفية والذي يستخدمها في القفز للتنقل بسرعة حيث يمكنه أن يجتاز حاجز طوله 2 متر والقفز مسافة 5 متر كما تستخدم نتيجة لقوتها في الدخول في الصراعات أو الدفاع عن النفس وكذلك ذيله الكبير الذي يلعب دور هام من أجل المحافظة على توازنه ونهاية بأقدامه الطويلة واذنه الكبيرة مقارنة بحجم رأسه.
ولكن يظل الجزء الأكثر إبهارا هو صغير الكنغر بداية من لحظة ولادته والتي تتم بعد شهر من عملية الاخصاب حيث يكون لا يزال في مرحلة مبكرة من التطور ولا يتجاوز حجمه حبة الفول السوداني فيبلغ طوله حوالي 1 بوصة وغير مغطى بالشعر في مشهد هو الأكثر تأثيرا ليبدأ دوره في استخدام أرجله الأمامية والتي تتطور قبل أرجله الخلفية في تسلق فراء الأم ليشق طريقه من قناة الولادة إلى جراب الأم ليتم إكمال نموه حيث يمضي 190 يوم قبل أن يخرج وقد اكتمل نموه.
وبعد انتهاء هذه الفترة يصبح حجمه أكبر ومكتمل النمو مما يساعده على الخروج من الجراب والذي عادة ما يعود إليه مرة أخرى في المراحل الأولى من عمره من أجل النوم والحصول على غذائه أو حتى عند الشعور بالخطر وبعد مرور شهر ونصف إلى شهرين ينفصل الكنغر الصغير عن الجراب بشكل دائم ليبدأ دورة حياته ككنغر بالغ.
