بنالتي

ياسر رزق.. القيمة تبقى

أبوالوفا الخطيب
أبوالوفا الخطيب

- قل لى  بالله عليك.. يا أستاذ ياسر رزق، يا صاحب الوجه البشوش.. ماذا بينك وبين ربك.. من عمار وحب الخير لكل من حولك، من تعرفه أو الذى لا تعرفه.. فقد جاءت محطة النهاية فى يوم عامر بالمطر.. والمطر خير.. كما كنت يا صديقى تعشق أن تسابق فى أعمال الخير.. لكل الناس، لم تكن تفرق بين موظف بسيط أو عامل أو إدارى أو صحفى، وبين مسئول أو غير مسئول.. جاءت لحظة الرحيل بعد أيام من صدور كتابك «سنوات الخماسين» والذى تُؤرخ فيه لأهم حقبة فى تاريخ مصر المعاصر فى أعقاب ثورة يناير ٢٠١١.. والتى كنت مساندًا لها من البداية، فقد اندلعت الثورة بعد ١١ يومًا من توليك رئاسة تحرير الأخبار.. وقد تحمَّلت كل المصاعب فى فترة تولى الإخوان السلطة، وكنت تؤكد لنا أن مصر ستعود قوية وعفية، ونجحت فى إجراء أول حوارٍ مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، سبقت به الجميع، وعدت لرئاسة تحرير الأخبار، بعد فترة الإقصاء الجبرية، ثم توليت رئاسة مجلس إدارة أخبار اليوم، وفى عهدك ظهرت النوابغ الصحفية والإدارية، فتولى المهنى والمبدع الصديق خالد ميرى، رئاسة تحرير الأخبار، واستطاع ميرى بقدراته الصحفية، أن يُحافظ على مكانة الأخبار فى الريادة والمكانة، رغم كل التحديات التى تُواجه الصحف الورقية..

كما قدمت لنا قيمة صحفية وإدارية؛ عندما اخترت الصديق أحمد جلال، سكرتيرًا عامًا للتحرير، ثم تولى منصب المدير العام، ثم رئاسة مجلس الإدارة، وكنت تُؤكد دائمًا أن أخبار اليوم غنية بالمواهب.

- ياسر رزق، رحل الجسد، لتبقى فى قلوب محبيك دائمًا.. بدون ورقة أو قلم.. فى جنة الخلد يا من كنت رزقًا لكل من حولك.