ياسر رزق.. دموع «ورقـــــــــــــة وقلم»

وداعاً يا أعز الأحباب

جميل جورج
جميل جورج

بالأمس فقدت أخاً وصديقاً وقائداً متميزاً فى حياته المهنية هو الكاتب الكبير ياسر رزق رئيس مجلس ادارة أخبار اليوم ورئيس التحرير السابق، لقد نزل الخبر علىّ كالصاعقة.. نعم لا راد لقضاء الله ولكنها المفاجأة الحزينة، وهو الذى كان قد ازداد توهجاً فى الفترة الأخيرة..

رأيته وتابعته فى لقاءاته عبر الفضائيات، ومشاركته فى المؤتمرات التى يعقدها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى كان الراحل يبجله بكل جوارحه تقديرا لتضحياته وبطولاته وعشقه للوطن ولذلك وجدته فى مؤتمر الشباب الأخير ممسكاً بالورقة والقلم كأى صحفى مبتدئ..

ومؤخراً حقق حلمه فى تسجيل احداث ثورة 30 يونيو.. وجاء مؤلفه مليئا بالأسرار.. الراحل الكبير الذى فقدناه لم يسقط القلم من يده حتى آخر لحظات حياته فقد كان يمتعنا بمقاله الأسبوعى كل يوم أحد.


وكان الاستاذ ياسر قد تعرض لوعكة صحية منذ عامين وبعد العلاج فى الخارج من الله عليه بالشفاء..

وأذكر له بكل الخير عندما قدموا إليه العقد الخاص بالتجديد لى ولاحظ ان الإدارة شطبت تمتعى بالعلاج على نفقة الأخبار صارخاً هل من المعقول حرمان الصحفى بعد أن يتقدم به السن من العلاج؟ وأثناء تسلمى جائزة مصطفى أمين فى كلمة الاستاذ ياسر أعطانى أكثر مما أستحق تقديراً لى.


إن فقيدنا الكبير عاش عاشقاً للمهنة ومغرداً بين أخبار اليوم والمصرى اليوم والإذاعة والتليفزيون ليحصد رصيداً ضخماً من إعجاب القراء بما لديه من مخزون ضخم من المعلومات ومحبته للصغير قبل الكبير.


خالص العزاء لأسرتى أخبار اليوم والسيدة قرينته وأبنائه، سائلا الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته.