وداعا رفيق المشوار

فرج أبو العز
فرج أبو العز

لنا الله كل يوم مثلما الخريف تتساقط ورقة مثمرة فى بلاط صاحبة الجلالة.. واليوم فجعنا بوفاة الزميل والصديق ورفيق المشوار الكاتب الصحفى الكبير ياسر رزق الذى مهما اختلفت معه أظل معترفا بمهنيته وحرفيته العالية وحبه لمهنته الذى يفوق الحدود..

عرفته منذ كان شابا حديث التخرج بكلية الإعلام وكنا معا لسنوات فى صالة التحرير مساعدين للكبراء فى الديسك المركزى وكان واضحا من تحركاته الدءوبة أنه سيكون يوما ما رقما مهما فى تاريخ الصحافة فلا تكاد تراه جالسا دون عمل بل يعمل ويعمل باجتهاد يحترم الكبير والصغير مطيعا لتعليمات من يكبره خبرة وسنا..

كلنا تنبأنا له بمستقبل واعد فى سماء صاحبة الجلالة حيث صال وجال وتقلد أعلى المناصب رئيسا للتحرير ثم رئيسا لمجلس الإدارة..

تغير موقعه ولم تتغير أخلاقياته مع الجميع وظل يعمل ووضع تجربته فى كتابه «سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص»..

وكان حسب معلوماتى يعد جزأين ثانيا وثالثا للكتاب لكن المرض لم يمهل جسده النحيل لاستكمال المشوار وذهب لخالقه الأعلى..

رحمك الله رفيق العمل والكفاح رحمة واسعة وخالص العزاء لزوجته الزميلة العزيزة الكاتبة الصحفية أمانى ضرغام وأولاده ويقينى أنهم سيعملون بكل جهد لإصدار الجزأين الآخرين من الكتاب.
وداعا رفيق المشوار.