لافروف: العالم لم يعد يدور فى فلك أمريكا.. وغالبية الدول معنا

«بلومبرج»: دول أوروبية تطلب الاستثناء من العقوبات المزمعة على موسكو

سيرجى لافروف
سيرجى لافروف

عواصم عالمية - وكالات الأنباء


حمل وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الغرب المسئولية عن انتهاج معايير مزدوجة إزاء روسيا على خلفية التصعيد الحالى حول أوكرانيا.

وقال لافروف، فى كلمة ألقاها أمام مجلس الدوما أمس: «يضاعف الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون جهودهم لردع دولتنا، بالإضافة إلى عقوبات أحادية الجانب غير قانونية».

وحذر الوزير الروسى من أن نظام العلاقات الدولية يمر حاليا بتغييرات سلبية خطيرة، وأن العالم لم يعد يتمحور حول أمريكا منذ وقت طويل ولن يعود أبدا إلى نموذج أحادى القطب، مضيفا أن الأغلبية الساحقة من الدول اليوم تشارك روسيا مواقفها المبدئية الرافضة للإملاءات الإيديولوجية الغربية.

وشدد لافروف على أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدى أمام تصرفات الغرب إزاءها، مؤكدا أن أمن روسيا ومواطنيها لا يزال أولوية مطلقة.

وأعرب لافروف عن قناعة موسكو الثابتة بغياب أى بديل عن تطبيق اتفاقات مينسك لتسوية النزاع فى جنوب شرقى أوكرانيا، محذرا من أن روسيا ستستمر فى التصدى بشدة حول مطالبها لتسوية النزاع فى منطقة دونباس.

وفى نفس السياق قال رئيس مجلس النواب الروسى، فياتشيسلاف فولودين، إن واشنطن بعد أن أعلنت استعدادها لفرض عقوبات جديدة على روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين كشفت بوضوح أنها تسعى للاستفزاز وتطمح لوجود رئيس روسى بصفات معينة.

وكتب فولودين فى تطبيق تيليجرام: «تبين كل شيء.. أخيرا، قالت القيادة الأمريكية علانية ما تريد: تريد واشنطن رئيسا مخلصا (مواليا لها) ومسيطرا عليه». 


وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن صرح فى وقت سابق إنه لا يستبعد فرض عقوبات على بوتين شخصيا فى حال التصعيد حول أوكرانيا

. ورد بايدن بـ»نعم» على سؤال أحد الصحفيين، أمس الأول، حول إمكانية فرض عقوبات شخصية ضد الرئيس بوتين فى حال «اجتياح» القوات الروسية لأوكرانيا حيث ستكون هناك «عواقب وخيمة» فى حال «الهجوم» الروسى على أوكرانيا.


فى تطور آخر نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو لإقلاع المقاتلات «سو-35 إس»، وهبوطها بمطارات بيلاروسيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «أطقم المقاتلات متعددة المهام من طراز سو-35 إس، من المنطقة العسكرية الشرقية المشاركة فى التدريبات، فى إطار اختبار رد الفعل لقوات دولة حليفة، ستواصل انتشارها فى المطارات البيلاروسية».

وأضافت أنه من المقرر أن تبدأ المقاتلات الروسية فى تنفيذ مهامها التدريبية بعد إعادة انتشارها فى مطارات بيلاروسيا، كجزء من اختبار أداء نظام الدفاع الجوى لدولة حليفة.


فى المقابل أغلقت مناطق البحر الأبيض المتوسط والمجال الجوى فوقه بالكامل تقريبًا  لإجراء مناورات حلف شمال الأطلنطى (الناتو) واسعة النطاق «نبتون سترايك - 2022». وبدأ الناتو مناورات فى البحر المتوسط بمشاركة مجموعة حاملة طائرات أمريكية ضاربة، إلى جانب قوات من الحلفاء الآخرين.

وكان المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربى، قد صرّح الجمعة الماضية بأن التدريبات، التى تسمى «نبتون سترايك 22»، دأب الناتو على القيام بها منذ عام 2020، مؤكدا انها الآن لا تهدف إلى اختبار أى سيناريوهات محتملة مرتبطة بأوكرانيا.


فى تلك الأثناء أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس، أن العمل جار فى المملكة المتحدة على إعداد مشروع قانون يقضى بتشديد العقوبات المفروضة على روسيا.

وقالت تراس، أمس، فى حوار لإحدى وسائل الإعلام العالمية: «طرحنا مشروع قانون جديدا سيزيد من شدة عقوباتنا كى تشمل المزيد من الشركات والأفراد فى روسيا، وسنعرضه فى غضون الأيام القادمة وقد أوضحنا جليا أن روسيا، إذا غزت أوكرانيا ستواجه عقوبات وخيمة».

وأضافت الوزيرة: «لا نستبعد أن ندعم أمريكا فى حال فرضها عقوبات على بوتين «. 


من جهتها ذكرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية للأنباء نقلا عن مصادر، أن عددا من دول الاتحاد الأوروبى طلبت منحها استثناءات من العقوبات المحتملة ضد روسيا، بما فى ذلك استثناءات لصفقات الطاقة وعدد من البنوك.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله: «طلبت بعض الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى إعفاءات من بعض الإجراءات المقترحة، بما فى ذلك تسهيلات لبعض البنوك، والصفقات المتعلقة بالطاقة والعقود القائمة».

و أشارت الوكالة إلى احتمال فرض قيود على تحويل العملات، وتدابير مراقبة الصادرات، وحظر استيراد وتصدير مجموعة من المنتجات من روسيا كما ذكرت أن الاتحاد الأوروبى يدرس إمكانية فرض عقوبات على روسيا فى حال «تقييد إمدادات» الغاز.


ورفضت روسيا مرارا اتهامات الغرب وأوكرانيا لها بارتكاب «أعمال عدوانية» وقالت إنها لا تهدد أحدا ولن تهاجم أحدا، وأن التصريحات حول «العدوان الروسي» تستخدم كذريعة لوضع المزيد من المعدات العسكرية للناتو بالقرب من الحدود الروسية.

إقرأ أيضاً|زاخاروفا: روسيا تتوقع استفزازات عسكرية وإعلامية من قبل أمريكا وأوكرانيا