كتب عصام عمارة
شيع أهالي قرية كفر الأشقر التابعة لمركز كفرالزيات بمحافظة الغربية، في جنازة مهيبة، جثمان الشاب محمد جلال الشناوي، ٣٩ عامًا، شهيد مشروع إعماء غزة، الذي توفي صعقا بالكهرباء أثناء عمله على سيارة نقل كان يقودها لنقل مواد البناء إلى أحد مشروعات الإعمار بمدينة غزة بدولة فلسطين الشقيقة.
وتعرض العامل لصعق بالكهرباء خلال عمله حسب ما ذكره زملاؤه بالعمل بقطاع غزة، بمكان إقامة العمال المصريين العاملين في مشروعات إعمار قطاع غزة، وتوفي متأثرا بإصابته، وتم نقله للمستشفى وقام زملاؤه بإبلاغ أسرته والسفارة المصرية وتم تخصيص سيارة إسعاف من وزارة الصحة والسكان المصرية وإنهاء كافة الأمور المتعلقة به من خلال السفارة المصرية، ونقله إلى مسقط رأسه بقريته بالغربية لدفنه بمقابر الأسرة اليوم، بعد أن قررت جهات التحقيق بالإسماعيلية التصريح بدفن الجثمان.
اقرأ أيضا| تفاصيل وفاة مصري صعقًا بالكهرباء خلال عمله بمشروع إعمار غزة
وخيم الحزن على أسرة المتوفى وأهالي القرية، مؤكدين أنه كان يتمتع بسمعة طيبة بين أهالي قريته وكان مشهودا له بحب الجميع والأخلاق الطيبة.
وأكد مختار الشيخ، ابن خال العامل المصري المتوفى، أنه كان نموذجا للشباب المكافح وكان يعمل في إحدى شركات الإعمار كسائق سيارة نقل ملك أحد المقاولين الذين يقومون بنقل مواد البناء إلى مشروعات غزة، ضمن مشروعات الإعمار طوال فترة 15 عامًا حتى فوجئا بخبر وفاته صعقًا بالكهرباء.
وأضاف حازم شعبان من أهالي قرية كفر الأشقر، أنه من الشباب المكافح بالقرية وكان يحظي بحب الجميع، متمنيًا توفير معاش ثابت لأسرته وأطفاله الثلاثة لمساعدتهم على مواجهة أعباء الحياة الصعبة حيث أنه العائل الوحيد لهم.
وكان مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة جبالي المراغي، قد أصدر بيانا نعى فيه ببالغ الحزن والأسى العامل المصري محمد جلال الشناوي، مؤكدًا على الموقف الثابت من الملايين من عمال مصر تجاه القضية الفلسطينية ليس فقط دعمها حتى جلاء الاحتلال، وإنما أيضا المشاركة في إعادة إعمار ما يدمره الاحتلال الأول في العالم.
