مئات المواطنين في بوركينا فاسو يحتشدون بالعاصمة تأييدًا لعزل الرئيس

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تجمع مئات المواطنين في ساحة الأمة في واجادوجو، عاصمة بوركينا فاسو، اليوم الثلاثاء 25 يناير، دعمًا للانقلاب الذي أعلن عنه الجيش أمس الاثنين وعزل الرئيس روش كابوريه.

وقال أحد المشاركين في الاحتجاجات، "نحن هنا لمساندة الجيش الذي استحوذ على السلطة. تلقينًا الخبر بفرح كبير، فما قاموا به تحرير للوطن وللشعب بأسره".

وتابع أنه "منذ سبع سنوات، سفك ما يكفي من الدماء، وأسعار المواد الأساسية تشهد ارتفاعًا متواصلًا، لهذا تلقينا الخبر كتحرير لنا، ونشعر أنه من واجبنا مساندة الجيش".

وأضاف، "نحن لا نطلب مهلة من الجيش، فبإمكانهم البقاء خمس سنوات، لسنا مستعجلين للذهاب للانتخابات، نريد أولًا الاستقرار والأمن".

فيما قال آخر، "أحمل علم مالي لأوجه رسالة للماليين والماليات وأقول لهم نحن أخوة، وأخوات، ونحن ساندناكم لأننا نخوض نفس المعركة، لذا يجب أن تساندونا أيضًا، فمعركتنا هي معركة الحكم الرشيد والأمن".

فيما علق ثالث، "هذا الانقلاب كنا ننتظره من مدة، يجب ألا ننسى أننا خرجنا سنة 2014 في نفس الشارع لنطالب بحكم رشيد، لكن السلطة السابقة أصابتنا بالإحباط التام، واليوم خرجنا لكي نقول لهم إننا لا نريدهم، وأنهم سقطوا في توقيت جيد، ونحن هنا لمساندة الجيش".

فيما قالت إحدى المتظاهرات، إنها تلقت أنباء الانقلاب "بارتياح كبير"، مضيفة، "نتمنى بحق أن نشهد تغييرا كبيرا من طرفهم، الأمن، غلاء المعيشة، الأسعار التهبت ويجب خفضها لأن الوضع صار صعبا على الجميع".

وأعلنت قيادات في الجيش ببوركينا فاسو، يوم أمس الاثنين، إقالة الرئيس روش كابوريه، وحلّ الحكومة وتعليق العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر.

وفرض الجيش، عبر بيان متلفز، حظر التجوال من التاسعة مساء وحتى الخامسة صباحاً بشكل يومي حتى إشعار آخر.

وكانت البلاد شهدت الفترة الماضية احتجاجات مطالبة برحيل الرئيس على خلفية الوضع الأمني المتردي.

اقرأ أيضًا: عسكريون في بوركينا فاسو يعلنون عبر التلفزيون الرسمي استيلاءهم على السلطة