أزمات أنور وجدي وفاطمة رشدي مع تأجير ملابس السينما والمسرح

أنور وجدي وفاطمة رشدي وتأجير الملابس
أنور وجدي وفاطمة رشدي وتأجير الملابس

في الأزقة المصرية قديما كانت توجد محلات تأجير الملابس، تختلط فيه جميع العصور، بعضها به عبق التاريخ من ثياب الرشيد بجوار ثياب قدماء المصريين، والعمامة الهندية والطربوش المصري والملاية اللف والفستان السواريه.

وصناعة هذه الأثواب التاريخية تبدأ من المهندس المختص في وضع رسومات لصورة الثوب من جميع الجهات، ثم يبحث عن الخامات التي تحل محل الخامات الثمينة مثل جواهر الرشيد يحل محلها بجواهر زجاجية بثلاثة تعريفة، حسب ما تم نشره بمجلة آخر ساعة بتاريخ 25 أغسطس 1948.

وهكذا يتكلف أي ثوب تكلفة أقل من ثمنه الطبيعي، مثلا ثوب هارون الرشيد يكلف 5 جنيهات وأغلى ثياب هو ثوب مصارع الثيران وبدل السهرة تتكلف 15 جنيها.

اقرأ أيضا| «شبكة» ابنة محمد عبد الوهاب .. أسورة من الماس وبالطو فرو

ويسمى صاحب محل تأجير الملابس كل ثوب اسم يناسبه مثل ثوب راعي البقر يطلق عليه الجبار، ثوب الفلاحة يطلق عليه قمر الزمان، وأغلب الزبائن من الكومبارس وهناك أقلية من الطبقة الراقية التي تؤجر الملابس لحفلات الكرنفال.

وعن روتين الإيجار بعد أن يختار الزبون ما يحتاجه يخرج إثبات شخصيته ويأتي بشاهد يمضي على ورقة يتعهد فيها الزبون بإعادة الملابس إلى المحل في الموعد المحدد.

وقال محمد حسن مرعي مؤجري الملابس عن ذكرياته الظريفة: إن أنور وجدي كان يؤجر ملابسه بالتقسيط، وكانت فاطمة رشدي لا تدفع ثمن تأجير الملابس لأبطال فرقتها إلا بطلوع الروح.

وروى مرعي أنه ذات مرة أعد ملابس لفرقة فاطمة بالإسكندرية وكلفته 200 جنيه وحتى يطمئن على الملابس سافر بنفسه حتى ليوصلها ويطمئن عليها ووضع الملابس في الصندوق الخلفي للسيارة، وفي منتصف الطريق الصحراوي صرخ السائق  "الهدوم راحت".

وذعر مرعي وانطلق يجري في الصحراء حتى وصل إلى نقطة بوليس في الكيلو 10 وقال مرعي: وهناك رفض الضابط أن يسلمني الملابس إلا بعد أن استجوبني ساعتين عن أوصافها.

وقال مؤجر ملابس آخر إن إحدى الفرق الإقليمية طلبت مني ملابس عربية لتمثيل رواية قيس وليلى فأرسل إليهم ملابس رومانية والغريب أن الرواية نجحت بالملابس الرومانية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم