هجوم مرعب ووسط متجانس.. مع حارس مهزوز وتركيز يتناقص تدريجيا

كوت ديفوار.. «الورقة المنسية» من ترشيحات التتويج!

كوت ديفوار ضمن أبرز المرشحين للتتويج
كوت ديفوار ضمن أبرز المرشحين للتتويج

كتب: محمد حامد

فى سيناريو مشابه لمواجهة نصف نهائى كأس الأمم 2008، سيكون منتخبنا أمام موقعة تكتيكية من العيار الثقيل حينما يلتقى منتخب كوت ديفوار العنيد بعد غداً الأربعاء فى دور الستة عشر من النسخة الحالية من الكان، فى 2008 كانت الترشيحات كلها فى صالح كوت ديفوار الذى كان يمتلك حينها ترسانة من اللاعبين المحترفين فى أفضل أندية أوروبا وكان على رأسهم مهاجم تشيلسى التاريخى ديديه دروجبا، إلا أن الحقيقة والواقع عادة يختلفان عما حدث فى التاريخ ولا ينظران للاسماء أوالقيم التسويقية.. فقط يعرفان الجهد والقتال داخل المستطيل الأخضر، وانتهى اللقاء وقتها بفوز الفراعنة 1/4.

اقرأ أيضاً | «ديديه دروجبا» يطمئن على بعثة «بيراميدز» في كوت ديفوار 

وفى مباراة الأربعاء يمتلك المنتخب الإيفوارى أكثر من سلاح خطير سواء على المستوى الجماعى أو الفردى ، لذا على الأرض ووفقاً لمشوار دور المجموعات فإن الإيفواريين لديهم الغلبة فى الترشيحات، يعد خط هجوم كوت ديفوار نارياً، ففى مركز الهجوم الصريح سباستيان هالر مهاجم آياكس الهولندى، الذى سجل خلال دور المجموعات بدورى أبطال أوروبا 10 أهداف بالإضافة لـ12 هدفاً فى الدورى الهولندى، يمتلك طول قامة، وقوة، ومهارة فى ضربات رأس ستحتم على من سيشارك بمنتخبنا فى قلب الدفاع الحذر الشديد والتركيز على أخذ كل الكرات العالية داخل منطقة الجزاء.

يعاون هالر الثنائى الخطير، نيكولاس بيبى جناح آرسنال، ماكس جرادل لاعب سيفا سبور التركى وصاحب الخبرات الكبيرة مع المنتخب ويبلغ من العمر 34 عاماً، كما يُبدّل على مستوى الجناح مع الثنائى السالف ذكره كل من ويلفريد زاها نجم كريستال بالاس الإنجليزى وماكسويل كورنيه جناح بيرنلى الذى يستطيع اللعب كقلب هجوم.

سيكون على وسط ملعب منتخبنا غلق زاويا التسديد خاصة أن كل المشاركين فى خط هجوم الإيفواريين يجيد التسديد وسجلوا أكثر من هدف خلال البطولة الحالية من التسديد وبالتحديد الثنائى بيبى وجرادل . لن يسلم منتخبنا من انطلاقات وسط ملعبهم بقيادة كيسى نجم وسط إى سى ميلان وسنجارى لاعب بى إس فى أيندهوفن الهولندى، حيث سيخترق القادمون من الخلف فى المساحة التى ستتاح لهم بين قلبى الدفاع والظهيرين الأيمن والأيسر وهو ما طبقوه بالفعل خلال هدف كيسى فى شباك الجزائر بدور المجموعات، سيكون هناك إمداد للهجوم بالطبع من خلال انطلاقات ظهراء الجنب، سيرجى أورييه ظهير أيمن فياريال، وكانون ظهير أيسر ستاد ريمى .

كل ما سبق لا يعنى أنه منتخب لا يُقهر، بل هناك سلبيات فى خط الدفاع، وبالتحديد من الجانب الأيمن الذى يشغله فى المقابل عمر مرموش وعليه استغلاله، فيعانى أورييه من التهور وغياب الضغط أحياناً بسبب ميوله الهجومية، بالإضافة للمساحة التى تظهر بينه وبين قلب الدفاع المتواجد وشكل من خلالها منتخبات دور المجموعات وبالتحديد سيراليون وغينيا الاستوائية خطورة على مرمى الإيفواريين، كما يحدث أحياناً عدم الالتزام بالرقابة من جانب قلبى الدفاع، لذا سيكون على محمد صلاح ومصطفى محمد استغلال الأمر.
ظهر أيضاً خلال لقائهم أمام سيراليون اهتزاز الحارس سانجارى عندما ارتكب خطأً فادحاً بسقوط الكرة من يده لترتد لمهاجم سيراليون ويسجل هدفاً قاتلاً فى مرماهم.