أوكرانيا تندد بـ«حذر مبالغ فيه».. وبوريل يدعو «لعدم التهويل»

واشنطن ترسل ثانى شحناتها العسكرية إلى كييف.. وتبحث نشر قوات في أوروبا

تدريب دفاعى للجنود الأوكرانيين  فى كييف
تدريب دفاعى للجنود الأوكرانيين فى كييف

عواصم - وكالات الأنباء:
أعلن وزير الدفاع الأوكراني، اوليكسى ريزنيكوف، عن وصول دفعة ثانية من الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا بوزن يتجاوز 80 طنا فى إطار مساعدة دفاعية بقيمة إجمالية 200 مليون دولار.. وكانت شحنة عسكرية أولى قد وصلت السبت الماضى إلى أوكرانيا وتشمل أكثر من 90 طنا من الأسلحة بما فى ذلك الذخائر.

 

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتونى بلينكن، فى وقت سابق أن بلاده ستواصل تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا وتعزيز قدراتها الدفاعية فى ظل ما تعتبره واشنطن استعدادا من قبل روسيا لغزو محتمل لأوكرانيا.

وفى واشنطن أيضا، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر فى البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى جو بايدن يفكر فى إمكانية نشر آلاف الجنود فى أوروبا، وكذلك السفن والطائرات فى أوروبا الشرقية ودول البلطيق لمواجهة الوضع فى جميع أنحاء أوكرانيا، فى حال غزت روسيا كييف.


وقدم مسئولون كبار فى وزارة الدفاع، قبل يومين لبايدن عدة خيارات من بينها : إرسال ما بين ألف الى خمسة آلاف جندى إلى دول أوروبا الشرقية «مع إمكانية زيادة هذا العدد عشرة أضعاف إذا تدهور الوضع».


وكانت الولايات المتحدة، قد وجهت فى وقت متأخر مساء امس الأول برحيل أفراد عائلات موظفيها الدبلوماسيين فى سفارتها فى أوكرانيا، خوفا من تهديد روسيا بعمل عسكري.

 

كما بدأت أمس المملكة المتحدة بسحب جزء من موظفى السفارة فى كييف. لكن الخارجية الأوكرانية اعتبرت امس أن قرار الولايات المتحدة بإجلاء عائلات دبلوماسييها فى كييف «سابق لأوانه»، فى ظل المزاعم عن غزو روسى محتمل. وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية، أوليج نيكولنكو، فى بيان: «نعتبر أن خطوة من هذا النوع من قبل الجانب الأمريكى سابقة لأوانها وتعكس حذرا مبالغا فيه».

 

وأشار إلى أن الإعلام ينشر «معلومات مضللة ويزرع الذعر فى أوساط الأوكرانيين والأجانب».
فى المقابل، اعتبر مفوض الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والأمن جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبى لا ينوى إجلاء أسر دبلوماسييه من أوكرانيا، ولا يرى أى سبب لذلك، وينتظر توضيحًا من الولايات المتحدة.
وحث بوريل على عدم تهويل الوضع، خاصة وأن هناك مفاوضات جارية حول الأزمة الأوكرانية.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الغرب يستخدم أوكرانيا كأداة لتعزيز مصالحه فى المنطقة وكحقل للتجارب.
وأشارت المتحدثة ماريا زاخاروفا أمس إلى أن «هناك حاجة إلى ذريعة من أجل إبقاء نار العقوبات على روسيا، لذلك يلقون شيئا هناك باستمرار». وشددت زاخاروفا، على أنه «لا توجد حقائق تثبت عدواننا، أو أى انتهاك للقانون الدولى من قبلنا.. إنهم يستخدمون أوكرانيا كحقل للتجارب».


فى سياق متصل، أعلن حلف شمال الأطلنطى أن دولة تحضر قوات احتياطية فى حالة تأهب، وأرسلت سفنا ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها فى أوروبا الشرقية، ضد «الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا».
وقال السكرتير العام للحلف ينس شتولتنبرج:  إن الحلف «سيواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحماية والدفاع عن كل الأعضاء، لا سيما من خلال تقوية دول التحالف الشرقية. وسنرد دائما على أى تدهور فى بيئتنا الأمنية، بما فى ذلك عبر تعزيز دفاعنا الجماعي».