فى ملحمة وطنية رائعة تعكس كرمهم | الشراقوة يتبرعون بـ ٣٤٩ مليون جنيه و٢٠٠ فدان لمشروعات تنموية وخدمية

المجتمع المدنى شريك فـى دفع عجلة التنمية

د. ممدوح غراب محافظ الشرقية أثناء افتتاح مركز القلب المفتوح بمستشفى الزقازيق العام
د. ممدوح غراب محافظ الشرقية أثناء افتتاح مركز القلب المفتوح بمستشفى الزقازيق العام

يعتبر المجتمع المدنى بجميع مؤسساته وجمعياته شريكا أساسيا هاما يده بيد الحكومة بكل هيئاتها فى التنمية التى تشهدها مصر فى كل القطاعات خلال الـ ٧سنوات الأخيرة..وما أكد على أهمية هذا الدور المجتمعى البارز هو ما أعلنه الرئيس السيسى خلال انعقاد مؤتمر الشباب فى نسخته الرابعة منذ أيام فى شرم الشيخ باعتبار عام ٢٠٢٢ عام المجتمع المدنى لتأكيد أن القيادة السياسية دائما ما تبرز الأهمية القصوى للمجتمع المدنى ورجال الأعمال فى دفع عجلة التنمية فى كل القطاعات والمجالات حتى يشعر كل مواطن مصرى بتكاتف كل الجهود لتوفير حياة أفضل له.

تشهد محافظة الشرقية نشاطا غير مسبوق للمجتمع المدنى الذى حرص على القيام بدور هام وحيوى لإحداث نقلة نوعية فى مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والقضاء على المشاكل التى يئن منها المجتمع.. حيث تكاتف مع الأجهزة التنفيذية فى صورة أشبه بالملحمة الوطنية إيماناً منه بأنه شريك أساسى فى مسيرة الإصلاح الشاملة التى تشهدها مصر منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية البلاد، حيث بادروا بالتبرع بمئات الملايين من الجنيهات وعشرات من قطع الأراضى اللازمة لإقامة المشروعات الخدمية والتنموية من أجل بناء الجمهورية الجديدة .

يقول المحافظ الدكتور ممدوح غراب، لقد أيقن الشراقوة منذ سنوات أن التنمية لن تتحقق إلا بسواعدهم وأن الدولة لن تستطيع بمفردها حل المشاكل التى تعانى منها المحافظة، فبادروا بالمشاركة الفعالة فى خطط التنمية بالتبرع بمبلغ ٣٤٩ مليون جنيه و٢٥٠ قطعة أرض.

بناء المدارس
وأن تلك التبرعات شملت ٨٧ مليوناً و٥٧٣ ألفاً لهيئة الأبنية التعليمية لبناء ١٠ مدارس تضم ٢١١ فصلاً بإشراف مديرها المهندس احمد المرسى منها ٤ مدارس ابتدائى و٤ أساسى ومدرسة واحدة ثانوى عام ومدرسة للغات بقرى مراكز أبو حماد والقنايات وأبو كبير وههيا وفاقوس وديرب نجم والزقازيق .. وتساهم تلك المدارس فى حل مشكلة ارتفاع الكثافة الطلابية بالفصول والقضاء على نظام الفترتين .. كما شملت جهود المجتمع المدنى التبرع لقطاع التربية والتعليم بقطع أراضى مساحتها ١٢فداناً و١٢ قيراطاً لإقامة ٤٢ مدرسة بالعديد من القرى المحرومة من المنظومة التعليمية.
كما قام رجال المجتمع المدنى بسداد مصروفات لغير القادرين قيمتها مليون و٥٥٣ ألفاً و٥٠٠ جنيه وتوزيع ٣٥٠٠ حقيبة مدرسية وتزويد المدارس بـ ١٥ من كاميرات المراقبة و٧ كولدير .

تطوير منظومة الصحة
وقال المحافظ د. ممدوح غراب أن المجتمع المدنى ساهم فى تطوير منظومة الصحة والخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين حيث تبرع بمبلغ ٧٣مليونا و٨٤الفا و٥٥٢ جنيها تم الاستفادة بها بالارتقاء بالمنظومة الطبية بالمحافظة التى يشرف عليها الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالمحافظة ... حيث تم لاول مرة بمستشفيات الصحة بالشرقية إنشاء قسم لجراحات القلب المفتوح ووحدة لعلاج الالم بمستشفى الزقازيق العام.
كما تم تطوير مستشفيات الصدر والحميات والسعديين وههيا وبلبيس وابو حماد وأولاد صقر والقرين وديرب نجم وكفر صقر وتزويدها بالأجهزة الطبية التى تساهم فى إجراء الجراحات الدقيقة ذات مهارة فائقة.

إقرأ أيضاً | وكيل «صحة بالشرقية» يتفقد تطوير مستشفى الصدر وعيادة الجذام

وقال المحافظ لقد حظيت مديرية التضامن الاجتماعى برئاسة عبد الحميد الطحاوى بأكبر قدر من مساهمات المجتمع المدنى والتى بلغت ١٣٠ مليونا و٧٤٧ ألفا و٨٣٣جنيها تم الاستفادة منها عن طريق ٣٠٧٠من الجمعيات الأهلية فى انشاء المستشفيات الخيرية ووحدات الغسيل الكلوى وعلاج الكبد والعيادات الطبية والمعاهد الدينية ودور الحضانة لرعاية الأطفال وإعادة إعمار منازل الأسر الأكثر فقرا وصرف التعويضات للأسر التى تتعرض للكوارث وشراء شهادات امان وأغطية وملابس ومفروشات وأجهزة تعويضية وتنظيم قوافل طبية وعلاج المواطنين مجانا .
هذا علاوة على تنفيذ مشروعات لتشغيل الفتيات فى العناية بالصحة الانجابية وتشغيل الشباب فى المشروعات البيئية وذلك لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية .

٢٢٥قطعة أرض بحياة كريمة
ويقول المحافظ أن دور مؤسسات المجتمع المدنى يتجلى بوضوح فى المبادرة الرئاسية (حياة كريمة ) التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى ويتم تنفيذها فى ٤١قرية و٧٤٠عزبة بمركز الحسينية بإشراف المهندس سامى معجل رئيس مركز الحسينية وعاطف صالح مسئول حياة كريمة بالمركز حيث تبرع أهل الخير بـ ٢٢٥ قطعة أرض تبلغ مساحتها ١٥٠فدانا تقدر قيمتهما بملايين الجنيهات وتم تخصيص ٥٤ قطعة منها لإقامة محطات معالجة ورفع الصرف الصحى و٧ قطع لمشروعات مياه الشرب و١٦ قطعة لهيئة الأبنية التعليمية لإقامة مدارس عليها و٣٧قطعة لإقامة مراكز شباب
و٧قطع لإقامة مراكز للاسعاف و٣٠ قطعة لإقامة مجمعات خدمات زراعية وحرفية .
كما تقرر تخصيص ٨ قطع لإقامة ٢٤عمارة سكنية تضم ٩٦وحدة سكنية هذا علاوة على ١٠قطع لإنشاء مكتبات .

وخلال السطور التالية نقدم نماذج لثلاثة من ابناء الشرقية الذين كرسوا حياتهم لمسيرة العطاء :
يقول الحاج عبد الرحيم حسين على ٨١ عاما ابن قرية الديدامون مركز فاقوس والذى أقام ٢٥ مشروعا تعليميا على مساحة ١١ فدانا بتكلفة قدرها ٨٩ مليونا و٥٠٠ ألف جنيه. ويقول إنه يعشق مصر وترابها وسيبذل كل ما فى وسعه للمشاركة فى مسيرة الإصلاح الاقتصادى لرد الجميل لوطنه الذى عاش على أرضه وارتوى من مياه نيله.

وأشار إلى أنه قام بإنشاء ١٠ مساجد ٦ منها بقرية الديدامون و٤ مساجد بقرى منشأة راغب ومنشأة بشارة والهيصمية بتكلفة قدرها ١٠ ملايين و٥٠٠ ألف جنيه و ٦ معاهد أزهرية ابتدائية وإعدادية وثانويه للبنين والبنات بتكلفة قدرها ١٨ مليون جنيه، وكذلك إنشاء ٣ مدارس بتكلفة قدرها ١٤ مليون جنيه وهى مدارس هند الثانوية بنات واللغات التجريبية الثانوية والتعليم الأساسي.
وقام كذلك بإنشاء ٣ كليات للشريعة وأصول الدين واللغة العربية على مساحة ١.٥ فدان وبتكلفة ١٥ مليون جنيه و كلية للطب ومعهد عال للتمريض ومستشفى تعليمى بتكلفة قدرها ٢٧ مليون جنيه.

وأنشأ مدينة جامعية للبنات تضم ٢٠٠ سرير بتكلفة قدرها ٥ ملايين جنيه، ويدرس حاليا إنشاء مدرسة ثانوية للبنين.
ومن الشراقوة الذين حرصوا على مساندة الدولة، رجل الأعمال (محمد نصر عابدين) ابن قرية برامكيم بمركز ديرب نجم، حيث أنشأ مجمعا للمدارس بدءا من الحضانة حتى الثانوى العام على مساحة ١٣ قيراطا وبتكلفة قدرها ٤ ملايين جنيه، ويتكون من ٥ طوابق ويضم ١٢ فصلا تعليميا.
كما قام بإنشاء مجمع تعليمى ثان بمدينة ديرب نجم بتكلفة قدرها ٤٠ مليون جنيه. والذى اقيم على مساحة ٧آلاف و٨١٥ مترا ويتكون من ٥ طوابق ويضم ٥٧ فصلا منها فصل لذوى الهمم و٨ فصول رياض اطفال و٢٤ فصلا ابتدائيا و١٢فصلا اعداديا ومثلها للثانوى العام كما قام بتزويد مستشفى ديرب نجم بعدد من ماكينات الغسيل الكلوى لرفع المعاناة عن المواطنين .

وقد ضرب أحد أبناء قرية السلام مثلا أعلى فى تقديم الجهود الذاتية وهو المرحوم الشيخ عبد الغنى محمود مدير عام الأوقاف الأسبق وشقيق المرحوم الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، حيث تبرع بمساحة ٤١ فدانا لإقامة مجمع تعليمى أزهرى يضم ٧ معاهد ابتدائية وإعدادية وثانوية و١٠ مدارس للتعليم الابتدائى والإعدادى والثانوى الزراعي، كما تبرع بمساحة ٥ أفدنة لإقامة مجمع للمصالح الحكومية يضم رئاسة الوحدة المحلية القروية وبنك القرية ومكاتب للبريد والضرائب العقارية والتضامن الاجتماعى ودار حضانة ومستشفى تكاملي.
وتبرع بـ١٢ قيراطا لإقامة جمعية زراعية، وامتدت جهوده لرعاية كبار السن حيث قدم نصف فدان لإنشاء دار لرعاية المسنين .
ولم تتوقف تبرعات الشيخ عبد الغنى محمود بعد وفاته، حيث خصصت الجمعية الخيرية الخاصة به مساحة ١٠ آلاف متر لإقامة مجمع للمدارس التجريبية التى لم يتم تنفيذها حتى الآن.

إقرأ أيضاً | قصر العيني الفرنساوي: إنشاء عيادة لمتابعة أعراض ما بعد كورونا | فيديو

كما تبرعت أسرته بعد وفاته بمساحة ١٦ قيراطا لإنشاء مدرسة إعدادية للبنات وتم إطلاق اسمه عليها تكريما لذكراه العطرة .
وتجسد نشاط المجتمع المدنى أيضا فى قريتين بالشرقية وهما (قرية الصوفية ) التابعة لمركز اولاد صقر حيث نجح أبناءها فى تطوير قريتهم بالمشاركة المجتمعية دون انتظار دعم الدولة المادى حيث تبرع الأهالى بمساحة ١٠أفدنة تقدر قيمتها بملايين الجنيهات أقيم عليها ٦مدارس ابتدائى و٤مدارس اعدادى ومدرسة ثانوى عام وآخرى ثانوى تجارى ومجمع تعليم ازهرى ومدرسة تجريبية للغات .. كما تبرع احد رجال الخير بمساحة فدانين لإقامة مستشفى مركزى متطور .. والقرية الثانية هي (قرية صافور ) التابعة لمركز ديرب نجم والتى فازت بالمركز الثالث بمسابقة مصر للتميز الحكومى بعد منافسة شرسة مع ٢٦قرية وفوزها لم يأت من فراغ حيث حرص أبنائها على المشاركة بالجهود الذاتية لإتمام المشروعات الخدمية والتنموية حيث تبرع أهل الخير بمساحة ٣٠فدانا تم تخصيصها لإنشاء ٩ محطات معالجة ورفع صرف صحى ومحطة لتنقية المياه و٦مدارس منها مدرستين للغات.