اكتشاف آثري «مخيف» في بولندا

اكتشاف آثري "مخيف" في بولندا
اكتشاف آثري "مخيف" في بولندا

منذ شهور فوجئ علماء الآثار في جنوب شرق بولندا بالعثور على منطقة دفن جماعية بها ما لا يقل عن 119 قبرا. 

فقد تم اكتشاف وُصف بـ «المخيف» يشتمل على بقايا هياكل عظمية لأطفال وشباب تم دفنهم في مقابر جماعية بقرية Jeżowe في منطقة Subcarpathia في جنوب شرق بولندا، وعُثر بفاه كل منهم على عملات معدنية.

اكتشاف آثري

وقال الباحث في الآثار د. حسين دقيل، إن العلماء أرجعوا تاريخ بقايا تلك الهياكل إلى القرن السابع عشر الميلادي، وأثبتوا أن 80% من تلك البقايا ترجع لأطفال، مما يرجح أنه كان مدفنا للأطفال، أو يدل على أن نسبة الوفيات من الأطفال في ذلك الحين كانت كبيرة بشكل ملحوظ.  

وفي سعي العلماء نحو كشف المزيد من الأسرار حول هذا الاكتشاف المثير، طالبوا بداية بالعمل في المنطقة بهدوء وتأنِ حتى لا يحدث سوء بتلك العظام خاصة أنها عظام هشة. 

اكتشاف آثري

واعتقد علماء الآثار، أن الأشخاص المدفونين كانوا على الأرجح من الفقراء؛ لأنهم دفنوا دون أي ممتلكات شخصية، كما لاحظوا أن القبور محفورة على طول المحور من الشرق للغرب، وكانت رؤوس الموتى متجهة نحو الغرب، مما يؤكد أنها مرتبطة بأمر عقائدي. كما أكد العلماء أن هذه العملات المعدنية تم سكها مع بداية القرن السابع عشر في عهد الملك سيجيسموند الثالث (1566- 1633م). 

اقرأ أيضا | لقاء السفير المصري في بولندا مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ

وقد رجح العلماء كما يقول د. دقيل أن تكون العملات الموضوعة في الفم تدل على المعتقد البولندي القديم المرتبط بالحياة الآخرة، وتُعرف هذه العملات باسم obol of the dead أو Charon obol، وهي طريقة تدل طبقا لمعتقداتهم وطبقا للأساطير اليونانية القيمة أنه يتم دفعها من أجل أن تسلم الروح إلى الحياة الآخرة والعيش هناك في سعادة وهناء.

اكتشاف آثري

في الوقت الذي يتساءل فيه البعض عما إذا كانت هذه الأشخاص التي عثر عليها تم تحنيطها أم لا.