مشوار

«مو» صلاح.. عطاء يتجاوز المنتخب

خالد رزق
خالد رزق

لست من عشاق ومحبى كرة القدم كلعبة رياضية لا كممارسة وليس حتى من موقع المشجع المتابع، والتقديم هذا هو ضرورى هنا لأنى فى السطور التالية أتناول قضية تتصل بالإعلام الرياضى الذى هو فى بلدنا إعلام كرة القدم، ومدى حيادية وموضوعية هذا الإعلام فيما يتصدى له من مسائل تشغل بال الملايين من عشاق الكرة.
كالملايين من المصريين حتى من لا تستهويهم كرة القدم مثلى اتابع وبشغف مسيرة الفرعون المصرى الصغير كبير القدر والمكانة فى اللعبة محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، ومثلى مثل الملايين صار اسم محمد صلاح هو مترادف ومشاعر البهجة والسعادة والفخر والمباهاة بإنجازه الكروى الفريد كمنتج مصر ثمين لا نظير له صار يشار له عالمياً بالبنان وربما على نحو لا يضاهيه شهرة عالمية من تراثنا المصرى سوى قناع توت عنخ آمون.
مو صلاح الذى لا يمكن النظر له بأقل من كونه ثروة مصرية حقيقية.. حقق لمصر ما يتجاوز بكثير دوره كلاعب كرة قدم، إذ أبقى وحده اسم مصر مرفوعاً مع كل خطوة يتقدم بها فى مسيرته الدولية فلم يأت ذكره فى صحيفة ولا وسيلة إعلام عالمية من دون أن يقترن باسم مصر وطنه وهو ما يعد دعاية مجانية لبلدنا كوجهة ومقصد سياحى لا تقدر بثمن.. ومحمد صلاح هذا الشاب الموهوب الذى لا تكفى سطور مقالات وليس مقالاً محدوداً واحداً لأن توفيه حقه بدلاً من أن يكون محل تكريم دائم من الإعلام الرياضى المصرى وجدناه وفى كل مناسبة يشارك فيها مع منتخبنا الوطنى هدفاً للتنكيل والتعريض من هذا الإعلام الذى يبدو بعضه مدفوعاً وموجهاً بحقد دفين على من حقق إنجازا لم يسبقه إلى مثله حتى اليوم أى لاعب آخر، والأسوأ أن الحملة الموجهة ضد اللاعب حبيب ملايين المصريين وراءها على ما يبدو أنه لم ينتم إلى الفريق الأثير لدى الإعلام والذى لو خرج منه صلاح لرفعوه إلى مصاف القديسين، كما عادتهم حتى مع من ثبت بأنه إرهابي.
واحد من البرامج الرياضية استضاف لاعبا قديما لم يخلف أثراً ولا تاريخاً فى اللعبة وصف أداء صلاح مع المنتخب بأنه كمن يلعب بالشوكة والسكين باعتبار أن الأمر معيب ومن جانبنا نقول له «معلش ما بيلعبش حوكشة زيك».