أمم أفريقيا| الأحد.. مواجهة قوية بين تونس ونيجيريا.. وبوركينا فاسو والجابون

المنتخب  الجابونى له قدرات خاصة واستطاع أن يتعادل مع منتخب المغرب فى دور المجموعات
المنتخب الجابونى له قدرات خاصة واستطاع أن يتعادل مع منتخب المغرب فى دور المجموعات

كتب محمد حامد :
يبدأ غدا  منحنى آخر من منافسات كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون حينما ينطلق دور الستة عشر ليبدأ فصل جديد يستمر معه الفائز ويغادر المهزوم كعادة وطبيعة الأدوار الاقصائية .. فى السادسة مساءً على ملعب ليمبى بمدينة ليمبى يصطدم بوركينا فاسو «الخيول» بنظيره الجابون «الفهود» أما فى التاسعة مساءً وعلى ملعب رومدى أدجيا بمدينة جاروا يلتقى المنتخب التونسى ومنتخب نيجيريا فى مباراة خاصة ومنتظرة بين نسور قرطاج والنسور الخضراء .


يعد اللقاء الأخير هو الأكثر انتظاراً وترقباً بين مدرستين يتميزان بالكرة الهجومية وشغف جماهير المنتخبين للفوز وتقديم كرة جميلة مختلفة عن بقية المنتخبات، ستُقاس المباراة بمقياسين، الأول سيُرسم فى خيال المتابعين منتظرين زمن الكرة الجميلة وبالتبعية سيكون هناك ندية وتوازن وفرص متساوية بين المنتخبين، إلا أن الحقيقة والمقياس الحالى بما يجرى فى النسخة الحالية من الكان فإن نسب الفوز قد تصل لـ70% أو يزيد لصالح نيجيريا لعدة أسباب، أولها فنياً فبالنظر لموقف نيجيريا فى المجموعة الرابعة فقد أنهى المنافسات متصدراً بثلاثة انتصارات، سجل 6 أهداف ولم يستقبل سوى هدف، أما تونس فلم يفز سوى فى مباراة وسجل فيها أربعة أهداف وخسر لقاءين،لينهى منافسات دور المجموعات مُسجلاً أربعة واستقبل هدفين.


يعانى نسور قرطاج من الأجواء المحيطة بمعسكر المنتخب، أبرزها إصابات كورونا التى أحاطت باللاعبين وحرمت الفريق من خوض المباريات فى دور المجموعات بالقوام الأساسى الكامل سواء فى الملعب أو على دكة البدلاء، وقد يعود الفريق بتشكيلته الأساسية اليوم ويتعافى جميع اللاعبين إلا أن اللعب مباشرة عقب التعافى من الفيروس قد يكون مضرا ببعض اللاعبين ولا يظهرون بقدراتهم المعتادة
وثانى أهم العوامل التى ستلعب لصالح نيجيريا، أن المنتخب التونسى سافر من مدينة ليمبى إلى جاروا أول أمس ثم خاض مرانه استعداداً للقاء أمس ثم يخوض المباراة اليوم، وفى المقابل أخذ لاعبو نيجيريا قسطاً أكبر من الراحة فستقام المباراة على ملعب ومدينة مستقرين بها منذ انطلاق البطولة كما أنهم خاضوا آخر مبارياتهم أمام غينيا بيساو فى دور المجموعات الثلاثاء الماضى أما تونس فخاضت مباراة جامبيا يوم الخميس .
وعلى مستوى الأداء فلم يظهر تونس بقدراته المعتادة سوى أمام موريتانيا وعلى إثر ذلك تعرض المدرب الوطنى منذر الكبيّر واللاعبين لهجوم خاصة وأن المباراة الأخيرة جاءت بها الخسارة أمام منتخب حديث التواجد فى كأس الأمم «جامبيا» .
سيحاول منذر الكبيّر فى مباراة اليوم التركيز على المساحات التى قد تظهر فى خط دفاع نيجيريا والتى لم يكن لها تواجد كبير خلال دور المجموعات نظراً لتفوقهم فى الثلاث مباريات،  أما نيجيريا فسيكون تركيزها على استغلال قوة خط هجومها وسرعات لاعبيها بقيادة كيليتشى إيهاناتشو وصامويل تشيكويزى وموسيس سيمون الذى يعد أحد أهم نجوم البطولة حتى الآن .  أما فى المباراة الأولى فسيكون عنوانها الرئيسى .. التكافؤ والندية، وإن كان هناك أفضلية فبالتأكيد تذهب للجابون على حساب بوركينا، فالأول نجح فى التأهل بالمركز الثانى برصيد خمس نقاط بالفوز على جزر القمر والتعادل مع كل من غانا والمغرب، سجل لاعبو الفهود أربعة أهداف واستقبلت شباكهم ثلاثة .. رغم افتقاد المعسكر الجابونى لاثنين من أهم لاعبيه بيير إيميريك أوباميانج مهاجم آرسنال وليمينا لاعب ساوثهامبتون السابق ونيس الحالى، إلا أن مجموعة اللاعبين الحالية أثبتت قدرتها على الذهاب بعيداً فى البطولة، يعد جيم ألفينا مهاجم كيليرمونت الفرنسى أبرز لاعبى الفهود بتسجيله هدفين فى الكان الحالى، هدف فى غانا وآخر بشباك المغرب .
أما المنتخب البوركينى فيدخل المباراة بخبراته السابقة، فقد وصل لنهائى نسخة 2013 وخسر اللقب أمام نيجيريا، كما حصل على المركز الثالث بنسخة 2017 .