عواصم - وكالات الأنباء:
نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية امس على صفحتها الرسمية على «فيسبوك» مقطع فيديو للتدريبات العسكرية التى أقيمت فى منطقة دونباس شرقا. وأظهر المقطع المنشور إجراء القوات المدفعية الأوكرانية تدريبات على إطلاق النار فى منطقة العمليات على حدود مدينة دونباس.
وأصدرت الدفاع الأوكرانية بيانا قالت فيه: «فى منطقة العمليات العسكرية قامت القوات العسكرية بالتحقق من جهوزيتها من خلال تدريبات قامت بها وحدات المدفعية، حيث تم إطلاق الإنذار ورفع حالة التأهب وبدء التدريبات وعملت القوات على الخروج إلى منطقة العمليات». وقالت تقارير فى وقت سابق أن قوات الأمن الأوكرانية نشرت ثمانية أنظمة راجمات صواريخ من طراز «سميرتش» و« أوراغان» فى دونباس، حيث تستعد كييف لشن عملية عسكرية واسعة.
وكان الرئيس الأوكرانى «فولوديمير زيلينسكى» قد صرح فى وقت سابق أن موسكو ربما تقوم باحتلال مدينة كاركيف الصناعية اذا ما أقدمت على شن عمل عسكرى ضد بلاده، وهو ما سوف يكون «بداية حرب واسعة النطاق» بحسب تعبيره.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن لنظيره الأوكرانى دميترى كوليبا أن أى «توغل» روسى فى أوكرانيا سيقابل «برد سريع وقاس وموحد» من قبل واشنطن وحلفائها. وجاء فى بيان للخارجية الأمريكية فى أعقاب الاتصال الهاتفى بين الوزيرين أن بلينكن أطلع نظيره الأوكرانى على نتائج لقاءاته «مع الحلفاء والمسئولين الروس فى برلين وجنيف». وجدد الوزير الأمريكى التأكيد على «الدعم الثابت» الأمريكى «لسيادة ووحدة أراضى أوكرانيا، مشددا على أنه لن تكون هناك أى قرارات بشأن أوكرانيا بدون مشاركة كييف». وكانت شبكة «سى إن إن» الأمريكية قد أفادت فى الوقت نفسه بأنه من المرجح أن تبدأ الولايات المتحدة فى إجلاء أشخاص من سفارتها فى أوكرانيا الأسبوع المقبل، وسط تصاعد الموقف هناك..وأعلنت السفارة الأمريكية فى كييف إن الدفعة الأولى من المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة وصلت إلى أوكرانيا. وبحسب بيان السفارة على تويتر، فإن الشحنة الأولى من المساعدات التى قرر الرئيس جو بايدن مؤخرا إرسالها إلى أوكرانيا تشمل حوالى 91 طنا من الأسلحة الفتاكة، بما فى ذلك ذخيرة للمدافعين عن خط المواجهة الأوكراني».
وفى برلين، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، استعداد بلادها لإرسال مستشفى ميدانى إلى أوكرانيا، مشيرة إلى استمرار رفض برلين تسليم أسلحة إلى كييف، فى ظل التوتر على الحدود مع روسيا. وقالت لامبرخت امس إنه «يجب على الحكومة الفيدرالية أن تفعل كل شيء لتهدئة الأزمة»، مؤكدة أن «تسليم الأسلحة لن يكون مفيدًا فى الوقت الحالى - هذا هو الإجماع فى الحكومة الفيدرالية». وفى موسكو، نقلت وكالة «تاس» الإخبارية خبر موافقة الجانب الروسى على طلب وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، بشأن زيارتها إلى موسكو فى فبراير القادم».
فى سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مقاتلاتها «سو-35» متعددة المهام، وصلت امس إلى بيلاروس فى إطار تدريبات لاختبار قوات رد الفعل لدولة حليفة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «المقاتلات ستشارك فى اختبار قوات رد الفعل التابعة لدولة حليفة، بدأت فى الانتشار داخل أراضى جمهورية بيلاروس». وستكون الاختبارات على مرحلتين، فى المرحلة الأولى، حتى 9 فبراير، ستجرى إعادة انتشار وتشكيل مجموعات من القوات على أراضى بيلاروس فى اقصر وقت ممكن، وسيتم تنفيذ مهام الحماية والدفاع عن المرافق الحكومية والعسكرية الهامة، وحماية حدود الدولة فى المجال الجوي.
