بقلم مصرى

فيديوهات الموت

صلاح سعد
صلاح سعد

فيديوهات السوشيال ميديا - أو معظمها على الأقل - لا تتوقف على مدار اليوم عن بث الشائعات والأكاذيب لدرجة أنها أصبحت أشد فتكا وضراوة من وباء كورونا وأخواته أيضا !!

بمجرد فتح (الواى فاى) تنهال هذه الفيديوهات بعناوين براقة ومثيرة تدفعك رغم أنفك الى فتحها من باب حب الاستطلاع للتعرف على محتوياتها..

لتجد نفسك فى النهاية فريسة أو بمعنى آخر ضحية لكثير من الأباطيل والافتراءات على مخلوقات الله بعيدة تماما عن الحقيقة ولكنك لا تستطيع تأكيدها أو تكذيبها فى نفس الوقت؛ لأنها - أى الفيديوهات - تحمل كلمة عاجل ومنسوبة الى مصادر موثوق بها وهى معظمها تحمل أخبارا صادمة تستعجل أمر الله !! فى الآونة الأخيرة انهالت هذه الفيديوهات بكثرة لتعلن وفاة  عدد كبير من الفنانين والفنانات وأنهم أصبحوا فى ذمة الله بل وتحددهم بالاسم وتأكد فى نفس الوقت على موعد مراسم التشييع وصلاة الجنازة..

وهى أمور لا تحتمل الهزل بطبيعة الحال..

مما يدفع مشاهدى هذه الفيديوهات إلى تصديقها باعتبارها حقيقة حدثت بالفعل..

وإزاء هذه المواقف المؤسفة كثيرا ما تضطر القنوات الفضائية الى تحرى الأمر من خلال إجراء لقاءات أو اتصالات مباشرة مع أصحاب الشأن  لنفى هذه الادعاءات التى وردت من خلال هذه الفيديوهات المشبوهة التى تسعى بأكاذيبها الى تحقيق أعلى نسب مشاهدة لرفع معدلات ربحها من خلال ما تبثه من إفك وبهتان!! ولأصحاب هذه الفيديوهات اتقوا الله الذى إليه ترجعون واعلموا أن الفتنة التى تسعون إليها أشد من القتل وحسبنا الله ونعم الوكيل.