بشرى: «حاجة واحدة» رسالتى للرجالة !

النجمة بشرى
النجمة بشرى

سارة الفارسي

يطلق عليها البعض أنها من الفنانات القلائل «متعددات المواهب»، وذلك لمهاراتها في عدة مجالات، فالأمر لا يتوقف على مواهبها المختلفة في الفن والإعلام، حيث جمعت بين العمل كفنانة ومطربة وإستعراضية ومذيعة، لكنها لم تكتفي بذلك، فعملت أيضا كمنتجة لعدد من الأعمال السينمائية، وتخطت ذلك إلى قيادة إدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي منذ إنطلاقه وحتى الآن.. أنها النجمة بشرى التي تفتح قلبها في حوار خاص لـ «أخبار النجوم» للكشف عن تفاصيل أغنيتها الجديدة «حاجة واحدة»، والسبب وراء غيابها عن الساحة الغنائية لفترات طويلة، وتفاصيل شخصيتها في فيلم «معالي ماما» والصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير، كما تكشف عن خطتها الفنية الفترة المقبلة في الدراما والغناء..

    في البداية.. ما الذي جذبك للعودة للغناء من خلال أغنية «حاجة واحدة»؟

عندما عرض عليِ الملحن والشاعر أحمد البرازيلي فكرة الأغنية جذبت إنتباهي، وأعتبرتها «صرخة نسائية»، خاصة أن كثير من الفتيات يشكون من معاملة الرجال لهن على أنهن «جماد» وليس لديهن مشاعر أو وجهة نظر، بل مجرد أداة لتنفيذ رغباتهم فقط، وأنا أرفض هذا الأمر تماما.

    ما سبب اختيارك هذا التوقيت تحديدا للعودة إلى الساحة الغنائية؟

لا أفرض توقيت معين لعرض أي عمل غنائي أو إقامة حفلات، وعندما أجد عمل يعبر عني وأرى نفسي فيه أقرر خوض التجربة دون النظر إلى التوقيت، وذلك عكس كثير من المطربين على الساحة الغنائية الذين يخططون لإصدار أعمالهم لأنهم متفرغين بشكل كامل للغناء.   

    هل هناك أسباب وراء إبتعادك عن الغناء في الفترة الماضية؟

لا يوجد سبب باستثناء عدم وجود أعمال تعبر عني بالرغم من كثرة المواهب على الساحة من ملحنين وشعراء، لكن ليس شرط أن ما يقدموه يناسبني، أو أحبه.

    تم طرح الأغنية بتاريخ 1 يناير الساعة واحدة صباحا.. هل هناك علاقة بين اسم الأغنية وهذا الموعد تحديدا؟ أم أن الأمر جاء عن طريق الصدفة؟

توقيت طرح الأغنية جاء عن طريق الصدفة، لأنه تم الإنتهاء من تنفيذها نهاية ديسمبر الماضي، وقررت هذا الموعد تماشياً مع إسمها، وبالإتفاق مع المخرج وفريق العمل.

    ظهرتِ من خلال فيديو كليب الأغنية بطريقة تصوير مبتكرة وغير تقليدية.. كيف كانت كواليس تصويره؟ وهل مقصود ظهور الكليب بدون أي عنصر ذكوري؟ 

الكواليس كانت ممتعة، والكليب فكرتي أنا والمخرج محمود رشاد، وهو ثاني عمل معه، وتم الإستعانة فيه بـ «الأبيض والأسود» حتى نختلف عن كل الأفكار الحالية التي تهتم بكل الأشكال الجديدة في تنفيذ الصورة والألوان، كما أن شكل الأغنية والموسيقى الخاصة بها فرضت هذا الشكل، أما عن فكرة الكليب في البداية كان الأمر صعباً أن نجد عدد كافي من العازفات، لأن الفكرة أعتمدت على ظهور فريق موسيقي كامل من الفتيات، لأن الأغنية موجهة لفئة معينة من الرجال الذين نرفض تصرفاتهم، خاصة مع كثرة الحديث عن قضايا التحرش و»فبركة الصور» التي يذهب ضحيتها فتيات ليس لهن أي ذنب، وآخرهم بالتأكيد بسنت فتاة الغربية.

   كيف كانت ردود أفعال الجمهور فور طرح الأغنية؟

لم أتوقع هذا الكم الهائل من ردود الأفعال الإيجابية، خاصة من الفتيات اللاتي أستقبلت رسائلهن من خلال فيديوهات «لايف» على صفحتي الشخصية بمواقع التواصل الإجتماعي، لكن سعدت أيضا أنها نالت إعجاب بعض الرجال الذين يرون أنها رسالة هادفة، خاصةً أن مُلحن وكاتب الأغنية رجل. 

    انتهيتِ مؤخرا من تسجيل أغنية «أفرح».. ما تفاصيلها؟ وهل يوجد نية لتصويرها؟

كان من المفترض تصويرها في موسم الصيف الماضي مع المخرج أحمد خالد أمين، لكنني أُصبت بفيروس «كورونا» قبل الوقت المحدد للتصوير مباشرة، وبسبب طبيعة الأغنية فقد تم تأجيل تصويرها للصيف المقبل. 

    بداية مشوارك الفني كانت من خلال بوابة الغناء.. هل تتابعين تطورات الساحة الغنائية في فترة ابتعادك عنها؟ 

بالتأكيد، أتابع كل ما يحدث من تطورات وأعمال جديدة وسعدت جداً بظهور مطربات جدد على الساحة، وأنا أفضل جميع الفنون الموسيقية التي تجعل الإنسان سعيد.

  أنتشرت في الفترة الأخيرة ما يسمى بأغاني «المهرجانات».. ما رأيك في هذه الظاهرة؟ 

هي أمر واقع ولها جمهور عريض وأسمعها، لكن أنتقي الجيد منها، بل أوافق على غنائها مع أفضل من يقدمها من وجهة نظري، ولا أمانع أن يجمعني «ديو» مع ويجز أو أوكا وأورتيجا وغيرهم ممن يقدمون الأعمال التي أميل إليها.

   انتهيتِ من تصوير فيلمك الجديد «معالي ماما».. ما الذي جذبك للمشاركة فيه؟ وما السبب وراء غيابك عن السينما طوال هذه السنوات؟

جذبتني قصة الفيلم لأنها تنتمي إلى أفلام العائلة التي أصبحت قليلة في مقابل إنتشار موضوعات العنف والغموض والتشويق، بالإضافة إلى فريق العمل الذي سعدت كثيرا بالتعاون معه، أما بالنسبة لإبتعادي عن شاشة السينما فأنا أتبع مثل «يا بخت من زار وخفف»، ودائما أرى أن الأفضل التواجد في عمل يناسبني ويعبر عن شخصيتي، عن التواجد بلا هدف لمجرد التواجد، والحمد لله قيمتي في السينما محفوظة رغم غيابي عن الشاشة لفترة طويلة، «فأنا أبحث فقط عن الفرص المناسبة ليِ».

    ظهرتِ من خلال البوستر الدعائي للفيلم بـ «لوك» مميز ومختلف.. ما تفاصيل الشخصية التي تقومين بتقديمها في الفيلم؟

تدور الأحداث في إطار إجتماعي كوميدي، لكنه يتبنى فكرة هامة جداً، وهي العلاقات داخل الأسرة المصرية، والدور الذي تقوم به الأم العاملة في مجال القيادة ومواجهة المواقف الصعبة التي تؤثر على أسرتها، أو في ما يخص العمل.

    هل واجهتك أي صعوبات خلال التصوير؟

أصبح الأمر مزعج  جدا في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها جميعا بسبب فيروس «كورونا»، فبعض المشاهد تحتم علينا قُرب المسافات، وذلك الأمر يصاحبه الشعور بالقلق والخوف.. أيضاً توقف التصوير لفترات طويلة لإصابة أحد الفنانين المشاركين في العمل بالفيروس.

    لديك تنوع في تقديم الأعمال بين السينما والدراما التليفزيونية والمسرح والغناء.. أي المجالات أقرب إلى قلبك؟ ولماذا؟

أي شيء له علاقة بالفن قريب إلى قلبي، خاصة أن التمثيل فقط ليس كافيا ً للمدرسة التي أنتمي إليها، لكن يمكنني القول أن المسرح هو الذي أجد نفسي فيه بشكل متكامل أكثر من أي مجال آخر.

    ما خطتك خلال الفترة المقبلة على صعيد التمثيل والغناء؟ 

أحضر الآن لعرض مسرحي جديد، لكن لن أعلن عن تفاصيله حاليا، فكل تفاصيله سأكشف عنها عقب عرض فيلم «معالي ماما» في الفترة المقبلة، بعدها سأقوم بكتابة فيلم جديد بالمشاركة مع مجموعة من الكتاب الشباب خلال شهري فبراير ومارس.

    أصبحت السوشيال ميديا جزء أساسي في حياتنا اليومية.. فكيف تسير علاقتك بها؟

علاقتي بها تشبه «القط والفأر»، فمن خلالها أستطيع التواصل مع أصدقائي وجمهوري بكل سهولة، لكن يزعجني كثيرا أنها تساهم بشكل أساسي في نشر الطاقة السلبية من خلال ما يسمى بـ «الهجوم المجاني»، كما أصبحت صفحة لنشر أخبار الوفيات بشكل مستمر.

    ما أمنياتك مع بداية العام الجديد؟

على الصعيد الشخصي أتمنى أن يمن الله عليِ بالصحة والستر وعلى أسرتي وأصدقائي المقربين، كما أتمنى أن يخرج بعض الأشخاص من حياتي «لأنني لا أحب الزحمة الكذابة»، كما أتمنى أن يزيد معدل القراءة اليومية، ومقابلة شخصيات هامة وملهمة وأكثر إبداعاً وعطاءً للوطن والفن، وأبتعد عن الشخصيات السطحية التي تأخذ أكثر مما تمنح، فأنا أرغب أن تكون الحياة أقل صخباً وتميل إلى الهدوء والطمأنينة.