الأوقاف: تفكيك حواضن الإرهاب واجب.. ويجب ألا نسمح لخلاياه بإعادة بناء نفسها 

د. محمد مختار جمعة
د. محمد مختار جمعة

صرح د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن تفكيك حواضن الإرهاب واجب الوقت، ويجب ألا نسمح لخلايا الإرهاب بإعادة بناء أنفسها ، وأن المواجهة الفكرية والإعلامية يجب أن تكون خط الدفاع الأول.

وتابع أن كل فكرة مخلصة في المواجهة توفر نقطة دم في الميدان، مؤكدًا أنه مما لا شك فيه أن الإرهاب ما كان ليتسلل إلى أي بيئة أو وطن أو منطقة ما لم يتوفر له عنصران: عنصر يدفعه ويدعمه ويموله، وآخر يحتضنه ويأويه. 
     
وتابع الوزير قائلا «أما العنصر الأول الذي يدفع الإرهاب ويموله ويدعمه ويغذيه فهم بلا أدنى شك أعداء ديننا ووطننا وأمتنا ، ممن يريدون أن تعم الفوضى الهدامة منطقتنا وأمتنا.. وأما العنصر الثاني فهو الحواضن التي تأويه».

وأشار قائلا «مما لا شك فيه أن هذا الإرهاب الأسود بتلك العناصر الخطرة والأخلاط والأمشاج التي أتت وتجمعت من كل حدب وصوب ما كان لهم أن يخترقوا صفوف أي وطن ما لم تكن لهم فيه حواضن تأويهم وتمدهم بما يحتاجون من المال أو السلاح وسائر ألوان الدعم ، وتوفر لهم البيئة المواتية وتمدهم بالمعلومات الكافية ، في عالم صارت فيه الحروب التقنية ، والإلكترونية ، والمعلوماتية ، والإعلامية ، والنفسية، أساليب ووسائل وأدوات لا يُستهان بها لإخضاع الخصم ، وإضعاف معنوياته ، ودفعه إلى الإحباط أو التسليم»

وأوضح أن ما يسمى بالدعم اللوجستي أمر في غاية الأهمية في تحقيق النصر على الأعداء وحسم العديد من المعارك، فإن قطع هذا الدعم عن الإرهاب والإرهابيين، والتطرف والمتطرفين، يُعجّل بنهايتهم والقضاء عليهم وتخليص العالم كله والإنسانية جمعاء من شرهم المستطير.

اقرأ ايضا: الأوقاف: نستهدف بمشروع صكوك الإطعام بكفر الشيخ 2000 أسرة 

وتابع «كما أن هناك منظّرين لهذا الإرهاب ، يحرض بعضهم عليه صراحة دون مواربة ، ويبث بعضهم سمومهم بين الحين والحين ، ولو في ثنايا كلام معسول ، وهولاء أيضًا يجب التنبه لخطرهم والضرب على أيديهم بيد من حديد».

وقال «لا شك أن ترك بعض من يدعمون الإرهاب والإرهابيين طلقاء أو غض أي جهة الطرف عنهم أمر في غاية الخطورة ، وأخطر منه تمكين أي منهم من أي مفصل من مفاصل الدولة أو مرافقها العامة».

وأشار إلى أنه ينبغي ألا نمكن داعمي التطرف والموالين لهم من المرافق الخدمية، فمن باب أولى ألا نمكن أحدًا منهم من الجوانب الثقافية أو الفكرية أو التربوية ، حتى لا يبثوا سمومهم وأفكارهم الإرهابية في المجتمع وبخاصة بين الناشئة والشباب ، إنما يجب أن نعمل وبسرعة وحسم على تخليص المجتمع من سمومهم ، وشرورهم ، وآثامهم ، وجرائمهم الفكرية والأخلاقية والمجتمعية، «وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ».