المتعة في لمسات صامتة.. فريق «صم وبكم» محترف كرة القدم | فيديو

فريق الصم والبكم
فريق الصم والبكم

هنا تجد المتعة فى اللماسات الصامتة، ظهرت مجموعة من فاقدي السمع والنطق ضالتهم في كرة القدم، وسعادتهم تملأ قلوبهم بالرضا، وسرعتهم في العيش بدون معاناة أو يأس، ومع كل مرة يلعبون الكرة تتبخر الهموم تحت أقدامهم.

حين تفتح المهارة أبوابها فإنها لا تفرق بين صحيح وعليل، وفِي عرف كرة القدم فإن الجنون هو مصنع «الحريفة» وتزداد متعة اللعبة حين يصبح الصمت لغة التمرير والابتسامة شعار الخسارة.


يوم بعد الآخر، تحولت كرة القدم إلى هواء يتنفسه هؤلاء الشباب، فعشق الساحرة المستديرة يحتاج فقط شخص يستطيع مغازلتها دون كلمة أو صافرة؛ لكن القدر لم يترك مجموعة قليوب للصدفة بل منحهم من المهارة الكثير واللياقة البدنية الأكثر.

داخل نادي قليوب الاجتماعي جلس أفراد فريق كرة القدم للصم يتبادلون الإشارات في جو من السعادة، قبل أن يطلق محمد عبدالستار مدير كرة القدم بفريق قليوب الاجتماعي كلماته الأولى، قائلا: "أنا كنت عضوا في الاتحاد المصري لكرة القدم للصم، ولكن واجهتني مشاكل كثيرة جدا في التعاملات وتركت الاتحاد".
 
أمام الروتين وجد الكوتش عبدالستار في تأسيس اتحاد للصم فرصة لإعادة اكتشاف نفسه وخطوة إنسانية من الدرجة الأولى، لكنه مع ذلك لا يزال يعاني من ضعف الدعم، فيقول: "نواجه مشكلات كثيرة بداية من 5 آلاف جنيه فقط كميزانية لفريق كرة قدم".

ويتساءل مدرب قليوب: "ماذا يفعل هذا المبلغ؟.. لا يكفي حتى لتنقلاتنا.. أحيانا كثيرة ننفق من أموالنا الخاصة.. لاعبو الفريق كثيرا مايغضبون بسبب هذه الأمور ولكنني دائما أحاول الشد من أزرهم لأننا نفعل ما نحب.. أتمنى من الدولة دعما حتى لا يفنى وينتهي هذا النشاط".   
 
وبلغة الإشارة، يروى كابتن الفريق محمد شوقي عشقه للساحرة المستديرة، فواصل: "بحب محمد صلاح وهو مثلي الأعلى.. ألعب كرة القدم منذ 12 عاما وأعمل أيضا في أحد الهايبرات الكبيرة بجانب كرة القدم من أجل الوفاء بالتزاماتي".
 
ويمضي شوقي في حديثه: " أهلي يرفضون فكرة لعبي لكرة القدم ويخشون علي من الإصابات، خاصة أنني منذ 6 شهور تعرضت لإصابة في وجهي ومحدش سأل عليا، وأنا اللي دفعت كل تكليف العلاج ومعايا ورق يثبت الكلام كله وأتمنى من الدولة أن تقف إلى جانبنا ومساعدتنا".

يفتخر الشاب إسلام بعمله "تارزي" في شركة ملابس إلى جانب كرة القدم، ورغم ذلك يدرك جيدا أن كل ذلك أثر على مستواه البدني ولكن  من أجل الوفاء بالتزاماته و مجابهة متطلبات الحياة؛ في ظل 25 جنسها فقط يتقاضونها عن المباراة الواحدة.. هنا يختتم حديثه بالقول: "أتمنى من الدولة أن تقف إلى جانبنا وتساعدنا لأننا نملك أحلام وطموحات مشروعة".