اكتشاف أرضيات مصلى يعود للقرن الثاني عشر بالموصل

اكتشاف أرضيات مصلى يعود للقرن الثاني عشر
اكتشاف أرضيات مصلى يعود للقرن الثاني عشر

اكتشفت تحت جامع النوري، أحد معالم مدينة الموصل في العراق، أرضيات مصلى قديم يعود إلى القرن الثاني عشر، في اكتشاف أثري مهم أتى ثمرة عمليات تنقيب بدأت قبل أربعة أشهر، كما قال مسؤولان لوكالة فرانس برس الثلاثاء 18 يناير .

ولا يزال المسجد قيد الترميم برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وخصوصا مئذنته الحدباء التي تعود للقرن الثاني عشر، بعدما دمّر في يونيو 2017 بفعل متفجرات وضعها تنظيم داعش كما يقول الجيش العراقي.

وقال خير الدين أحمد ناصر مدير مفتشية آثار وتراث محافظة نينوى في شمال العراق، التي مركزها مدينة الموصل، إن أعمال تنقيب تقودها المفتشية بدعم من منظمة اليونسكو ويتمويل من الإمارات، أدت إلى هذا الاكتشاف الذي يعود إلى الحقبة الأتابكية الاسلامية. 

اقرأ أيضًا: الصين: اكتشاف ما يزيد عن 105 مليارات متر مكعب من الغاز الصخري

وتكمن أهمية هذا الاكتشاف بأنه يسمح بـ"معرفة امتدادات الجامع النوري والمصلى القديم إضافة الى اكتشاف محلات الوضوء مما سيزيد من أهمية هذا الموقع التاريخي والأثري"، على ما أضاف. 

وأوضح أن "أرضيات المصلى القديم التي اكتشفت هي أوسع من أرضيات المصلى الذي تم بناؤه في أربعينيات القرن الماضي".

واكتشفت كذلك "أربع غرف تحت المصلى تستخدم لعملية الوضوء للمصلين وهي عبارة عن أربع غرف متصلة الواحدة بالأخرى ومشيدة بمادة الحجر والجص"، وفق ناصر. 

ويبلغ "عرض الغرفة الواحدة 3 أمتار ونصف وارتفاعها 3 أمتار وتقع تحت مستوى سطح الأرض بستة أمتار تقريبا. تحوي على أحواض من الحلان، عمق الحوض الواحد 60 سنتمترا". 

وتضم مدينة الموصل عموماً الكثير من المعالم الأثرية المهمة. 

وقال صعب محمد جاسم ممثل مفتشية آثار وتراث نينوى في حديث لوكالة فرانس برس إن "هناك مسألة عامة يعرفها علماء الآثار وهي أن مدينة الموصل القديمة قائمة على طبقة أثرية وبالنسبة للجوامع التي أنشئت خلال الفترة الأتابكية بالتأكيد هناك طبقات أقدم تعود إلى فترة إنشائها"، كما هو الحال مع جامع النوري. 

وصيف العام 2017، أقيمت احتفالات رسمية لمناسبة "تحرير" الموصل على أيدي القوات العراقية وتحالف دولي، من التنظيم الذي احتل لأكثر من ثلاث سنوات مساحات واسعة من العراق في العام 2014، وجعل من الموصل "عاصمة" له. 

وترجع تسمية مسجد النوري إلى بانيه نور الدين الزنكي في العام 1172، ودمر المسجد ثم أعيد بناؤه في العام 1942. ومن هناك، قام زعيم تنظيم الدولة الاسلامية السابق أبو بكر البغدادي بأول ظهور له وأعلن في صيف العام 2014 قيام "الخلافة". 

وجمعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) حوالي مئة مليون دولار منذ العام 2019، نصفها من الإمارات العربية المتحدة كجزء من مشروع "إحياء روح الموصل"، ويفترض أن تنتهي أعمال الترميم في المسجد بحلول نهاية العام 2023.