الإمارات تطالب أمريكا بإعادة تصنيف جماعة الحوثى «إرهابية»

تواصل غارات التحالف العربى على معاقل المتمردين اليمنيين

صورة تعبيرية تظهر مواقع الهجوم فى أبو ظبى
صورة تعبيرية تظهر مواقع الهجوم فى أبو ظبى

عواصم - وكالات الأنباء:
ذكر موقع «أكسيوس» أن وزير الخارجية الإماراتى عبد الله بن زايد آل نهيان طلب من نظيره الأمريكى أنتونى بلينكن فى اتصال هاتفى إعادة تصنيف الحوثيين فى اليمن منظمة إرهابية.


وكان الحوثيون الموالون لإيران فى اليمن قد أعلنوا أنهم أطلقوا خمسة صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة استهدفت مطارى دبى وأبو ظبى ومصفاة النفط فى المصفح فى أبو ظبى وعددا من المواقع والمنشآت الإماراتية المهمة والحساسة، وأسفر الهجوم عن وفاة باكستانى وشخصين يحملان الجنسية الهندية فضلا عن إصابة ستة آخرين.


وقال مسؤول إماراتى رفيع المستوى لموقع «أكسيوس» إن الوزير عبد الله بن زايد ونظيره الأمريكى ناقشا إعادة تصنيف الحوثيين على أساس أفعالهم الحالية، وأضاف أن الهجوم الأخير على أهداف مدنية فى أبو ظبي، واختطاف سفينة ترفع علم الإمارات فى وقت سابق، يندرج مباشرة فى هذه الفئة.


وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد تراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وذلك بعد أقل من شهر من توليه منصبه وقال إنها أعاقت المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.


ومنذ ذلك الحين، صعد الحوثيون من هجماتهم ضد السعودية ودول أخرى فى المنطقة بما فى ذلك هجوم يوم أمس الأول الذى استهدف أبو ظبي.
وردا على الهجوم، نشرت النيابة العامة الإماراتية «فى «تويتر»، المادة 43 من الدستور التى تنص على الخدمة العسكرية، وعلى حسابها فى «تويتر»، قالت النيابة العامة الإماراتية: «الدفاع عن الاتحاد فرض مقدس على كل مواطن، وأداء الخدمة العسكرية شرف للمواطنين ينظمه القانون. المادة 43 من الدستور».


وكانت وكالة «أسوشيتد برس» قد نشرت اليوم صور أقمار صناعية قالت إنها تظهر آثار الهجوم على منشأة نفطية فى أبوظبي، وأوضحت «أسوشيتد برس» فى تحليلها أن الصور التى التقطتها شركة بلانيت لابز «تظهر الدخان يتصاعد فوق مستودع وقود لشركة بترول أبوظبى الوطنية بأبو ظبى أمس الأول وتظهر صورة أخرى علامات الاحتراق والمواد الرغوية البيضاء المستخدمة لإخماد الحريق بموقع المستودع.


وفى المملكة العربية السعودية، أجرى الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودي، اتصالا هاتفيا، فى وقت متأخر من مساء أمس الأول بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبي، وأكد القائدان أن هذه الأعمال التى استهدفت السعودية والإمارات ستزيد من عزم البلدين وتصميمهما على التصدى «لتلك الأعمال الإرهابية العدوانية التى تنفذها قوى الإرهاب»، وتوعدت الرياض امس، أنصار الله الحوثيين بـ»الرد بكل حزم وقوة على جميع الممارسات والأعمال الإرهابية الجبانة التى تتعرض لها من قبل الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران».


وكان التحالف العربى بقيادة السعودية، أعلن فى وقت سابق، اعتراض وتدمير 8 طائرات مسيرة على مدار اليوم، تم إطلاقها باتجاه المملكة العربية السعودية بعد وقوع هجمات أبو ظبي. وشن التحالف هجمات متواصلة تمكن فيها من تدمير منصتين لإطلاق الصواريخ الباليستية، وأعلن التحالف امس عن ضربات جوية لمعاقل ومعسكرات ميليشيا الحوثى بالعاصمة صنعاء. وأوضح فى بيان، أن العمليات أسفرت عن «تدمير مخازن ومنظومة اتصالات للطائرات المسيرة بجبل النبى شعيب»، وقصف طيران التحالف العربى بغارتين مواقع تمركز ميليشيات الحوثى فى قطاع الفاخر بمنطقة الكبيدة، بمحافظة الضالع.