إن مصر والسعودية هما الآن أكبر القوى الفاعلة فى المنطقة وبالتالى تقودان التحرك فى مواجهة الإرهاب والمخططات والمؤامرات الغربية المؤكد أن الكثيرين من المفكرين والمواطنين العاديين يدركون أهمية وقيمة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لموسكو، ولقائه مع صقر روسيا »فلاديمير بوتين«، والمؤكد أن الانظار تتجه نحو ما يمكن ان يتحقق من خلال هذه الزيارة من تعاون اقتصادى وعسكرى وصناعى وزراعى وسياسي، لكن المؤكد أيضا أنه ثمة جوانب وأبعادا ربما لا تكون حاضرة فى أذهان المتابعين للزيارة الهامة، وها أنذا أضع أمامك - عزيزى القارئ - ما أراه إضافة لمعنى ومغزى  هذه الزيارة، فالرئيس السيسى آثر أن يلتقى - قبل توجهه إلى موسكو - مع «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز» ثم تبادلا المعلومات والآراء والافكار حول قضايا  غزة وليبيا وسوريا والعراق، وما تتعرض له الأمة العربية من مؤامرات ومخططات تستهدف تمزيقها وتفتيتها بالحروب الأهلية  والصراعات الطائفية والاثنية وذلك باستغلال الجماعات الإرهابية وما تقوم به دول فى المنطقة لا تخفى عمالتها ودورها «فى مخطط الشرق الاوسط الجديد» والمعروف للقاصى والدانى ان العلاقات بين السعودية وروسيا على مدى عشرات السنوات لم تكن تخلو من الجفاء والخلاف، لكن الأحداث والتطورات الأخيرة خاصة دعم ومساندة السعودية ثم روسيا لمصر وثورة ٣٠ يونيه، فتحت الأبواب لكى يطرأ تحسن نوعى فى تلك العلاقات، وحيث أن مصر والسعودية هما الآن أكبر القوى الفاعلة فى المنطقة وبالتالى تقودان التحرك فى مواجهة الإرهاب والمخططات والمؤامرات الغربية، فالمؤكد أن الرئيس السيسى يحمل فى لقائه مع بوتين الرؤية المشتركة بينه وبين خادم الحرمين الشريفين بما ينعكس على المواقف المستقبلية لروسيا. > من جهة أخرى يزور السيسى روسيا بعد أيام قلائل من إطلاقه لمشروع إنشاء القناة الجديدة كمقدمة لمشروعات عملاقة ستقفز بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة. > كذلك يلتقى «السيسي» مع «بوتين» وقد استعاد لمصر دورها المحورى كما ظهر فى التأييد الدولى للمبادرة المصرية لايقاف حرب غزة الدموية. > هكذا تختلف زيارة الرئيس السيسى لروسيا هذه المرة عن سابقتها.. لما لها من أبعاد وجوانب بالغة الأهمية أضافت لمصر.. وللرئيس. «كلمة.. وردّ غطاها» > بلغت الصفاقة والبجاحة ببعض المغرضين حدَّ محاولة تشويه صورة مشروع «القناة الجديدة» و«محور التنمية»، (ولا عجب فالغرض مرض!!). > أعجبتنى «تغريدة» تقول : الفرق بين مشروع محور قناة السويس «للسيسى»، والمشروع الذى تحدث عنه «مرسى» هو الفرق بين مشروع «تحيا مصر»، ومشروع «طظ فى مصر»! > «صندوق تحيا مصر» مازال ينتظر الاسهام الحقيقى من رجال الأعمال، ونجوم الفن والرياضة والإعلام.. لعلهم يقتدون بما فعلته «الحاجة زينب» حين تبرعت بقرطها وهو كل ما تملك!!