مطروح - مدحت نصار:
ترتبط بداية العام الجديد دائما عند أهل البادية بموسم نمو نبات الترفاس، خاصة فى مدن غرب مرسى مطروح كسيدى برانى والنجيله والسلوم.. ومع بداية يناير من كل عام يبدأ موسم جمع الترفاس أو الفقع أو الكمأة الذى يتميز بأهمية كبرى، ويتهافت الأشقاء العرب على شرائه لقيمته الغذائية العالية، بالإضافة إلى دخوله فى العديد من الأدوية والعقاقير الطبية.
ويرتبط نمو فطر الترفاس بغزارة الأمطار خلال أشهر سبتمبر أكتوبر ونوفمبر وينمو طبيعيا حيث يزداد نموه بزيادة كمية الأمطار فى المناطق الصحراوية بينما تقل كميات الإنتاج فى حالة شح الأمطار.
وتشهد صحراء سيدى برانى وقبلى النجيله هذه الأيام وفرة فى فطر الترفاس لغزارة الأمطار التى شهدتها المنطقة خلال شهرى أكتوبر نوفمبر.
ويقول الحاج عبداللطيف شوشان من أبناء البادية إن فطر الترفاس يشبه حبة البطاطس فى الشكل والحجم وينمو تحت سطح الأرض فى الصحراء على أعماق متفاوتة تصل من 5 إلى 50 سنتيمترا ولا تظهر له أجزاء فوق سطح الأرض بدون ورق ولا زهر ولا جذور له.
وأضاف أن النبات له شهرة كبيرة فى جميع الدول العربية خاصة الكويت والإمارات والسعودية وتختلف أسماؤه فيعرف فى السعودية بالفقع وفى بعض البلاد بالترفاس وبشجرة الأرض أو بيضة الأرض أو بيضة البلد أو العسقل ويستخدم كمقوٍ عام.
وأوضح، أن الترفاس منه عدة أنواع مثل الزيدى ولونه يميل إلى البياض وحجمه كبير والخلاسى لونه أحمر وهو أصغر من الزيدى.
وأكد أن السعر قد يصل إلى ٦٠٠ جنيه للكيلو ويتم تصديره للخارج فور استخراجه من الأرض، وأضاف أن بعض الدول الأوروبية تستخدمه فى العقاقير الطبية.
